وقال رئيس الجمعية الشيخ عبد اللطيف المحمود، ان طرح تحول البحرين الى دولة ديمقراطية فيها حكومة منتخبة والمطالبة بالمساواة بين جميع افراد الشعب ومنح اغلبية الشعب البحريني بعضا من حقوقهم المنتهكة، الهدف منه "سيطرة طائفة على مقدرات الشعب" على حد تعبيره.
و يحكم البحرين آل خليفة? واقلية سنية منذ 70 عاماً بصورة وراثية خلال العقود الماضية ويحتلون كل الوزارات و المناصب الهامة و السيادية ويسيطرون على کافة ارکان الحکم بينما تشكل الشيعة اكثر من خمس وسبعين بالمئة من نفوس البلاد وهم محرومون من المشارکة السياسية.
وقامت سلطات آل خليفة بتغير ديموغرافي في البلاد وعوض التعاطي برفق مع الأکثرية الشيعية ، فإنها حاولت إبادتهم ، حتى يتضاءل عددهم ، وبالمقابل تقوية صفوف السنة بالمجنسين ، من مختلف الأشکال والأجناس بداية بالبنغاليين والباکستانيين ، مرورا بالمصريين والمغاربة والموريتانيين وانتهاء بالهنود والأفارقة والزنوج حتى تصبح لهم حقوق أفضل من حقوق الشيعة في البلاد.
وشدد المحمود على إعطاء مجلس النواب صلاحيات تشريعية ورقابية أكبر بالشكل الذي تتماشى مع صلاحيات مجالس النواب في العالم، بما فيها موافقة البرلمان ومنح الثقة للوزراء باستثناء الوزارات السيادية ومسائلة رئيس الوزراء.
كما رأى أن الضغوط التي تتعرض لها الحكومة من المنظمات الدولية مبنية على مخالفات ومغالطات ، حسب تعبيره.
وفي ما يتعلق بالتباين الموجود لدى القوى السياسية بالبحرين بشأن تدخل بعض الدول بشؤون البحرين أكد المحمود أنه يرفض تدخل أي دولة لصالح طرف معين على حساب الآخر ، متهماً الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل في شؤون البحرين من خلال دعم قوى المعارضة، لكنه نفى أن تكون السعودية تتدخل في الشأن البحريني لطرف دون آخر، واعتبر تدخل السعودية في البحرين لمساندتها.
يذكر بعد احداث البحرين الاخيرة تحول "تجمع الوحدة الوطنية البحريني" الى جمعية سياسية للوقوف في وجه المعارضة وراحت الجمعية تشارك في الحوار لصالح السلطة لكي "تقلب الطاولة على الخونة"? كما يصف مسؤولو الجمعية، المعارضة البحرينية.?