الجزائر توجه ضربة قاضية للجماعات الإرهابية على أراضيها

الجزائر توجه ضربة قاضية للجماعات الإرهابية على أراضيها
الأحد ٢٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

تتجه الجزائر إلى التخلص من بقايا الجماعات الإرهابية على أراضيها، بعد العملية التي نفذتها القوات العسكرية وسمحت باعتقال 7 إرهابيين وضبط أسلحة وذخيرة. وفي حين أشاد رئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة بالجهود المبذولة، ذكرت مصادر مطلعة أن العملية التي جرت استهدفت "آخر مجموعة إرهابية في شمال البلاد".

العالم - الجزائر

وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية عن تمكن مفارز للجيش من "القبض على 7 إرهابيين والعثور على جثة إرهابي آخر كان أُصيب بجروح خلال العملية الأخيرة التي جرت في 19 فبراير/شباط الماضي، في غابات محافظة سكيكدة، شرق البلاد". وذكر بيان الوزارة أنه تم استرجاع ثمانية مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وكميات معتبرة من الذخيرة وأغراض أخرى.
وتبين من بيان وزارة الدفاع أن الأهداف المحققة من خلال تلك العملية، مهمة، إذ يتواجد بين المعتقلين "المفتي العام" للجماعات الإرهابية، لسلوس مداني، المكنى "الشيخ عاصم أبو حيان"، و"أمير الجماعة" الإرهابية المدعو بطيب يوسف، المكنى "أسامة أبو سفيان النيغاسي"، وهما من قدامى المتشددين الذين التحقوا بالنشاط الإرهابي مع بداية تسعينيات القرن الماضي، إلى جانب آخرين.
وأشار ذات المصدر إلى أن حصيلة هذه العملية، "تضاف إلى حصيلة العملية التي أسفرت يوم 19 فبراير الماضي، على القضاء على 7 إرهابيين، واسترجاع 6 رشاشات من نوع كلاشنيكوف وبندقية بمنظار، وكميات معتبرة من الذخيرة"، مشددا على أنه "بذلك تم القضاء على هذه الجماعة الإرهابية التي كانت تزرع الرعب لسنوات في المنطقة". وأبرز بيان وزارة الدفاع أن هذه "النتائج الإيجابية المحققة تؤكد مرة أخرى على إصرار وعزم وحدات مكافحة الإرهاب على تطهير وطننا من بقايا الجماعات الإرهابية واجتثاث هذه الظاهرة من بلادنا".

وأورد البيان أنه على إثر العملية، توجه رئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، مباشرة إلى منطقة العملية العسكرية، حيث تفقد، برفقة قائد الناحية العسكرية الخامسة، اللواء حمبلي نور الدين، الوحدات المشاركة في هذه العملية النوعية، حيث خاطب العسكريين الذين "أثبتوا شجاعتهم وبسالتهم"، مشيدا بـ"عملهم البطولي"، وحثهم على "بذل المزيد من الجهود للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين ومواصلة مكافحة فلول الإرهاب بكل عزيمة وفخر واعتزاز بهذا الواجب المقدس".
وأكد شنقريحة أن "الجزائر استطاعت أن تهزم الإرهاب لوحدها ودون مساعدة أي دولة أخرى"، في إشارة إلى الدولة الغربية التي رفضت المساعدة خلال فترة التسعينيات. وقال إن "الإرهاب انهزم بفضل وقوف أولاد الجزائر"، مشددا على أنه "ليس هناك أي دولة أخرى دعمت الجزائر في مكافحة الإرهاب".

وتعليقا على تلك العملية، رأى أستاذ العلاقات الدولية، محمد أبو الفضل بهلولي، أن "العملية العسكرية الاحترافية الدقيقة كانت مبنية على دور استخباراتي كبير، يعد من صميم المهمات الدستورية للجيش المتمثلة في الحفاظ على السيادة والأمن"، مشيرا إلى أن "العملية مؤشر على الاستعداد القوي للقوات العسكرية في مواجهة العدو، كما تدل على دخول الجزائر مرحلة جديدة في ما يتعلق بالأمن القومي، على مستوى عالٍ واحترافية كبيرة". وختم بالقول إن "هذا العمل العسكري سيضعف ما تبقى من عناصر إرهابية، ويساهم في بسط الأمن في المنطقة، وهو رسالة للعدو بأن الجزائر قوة ردع إقليمية".