شاهد.. اليوم الوطني لتأميم النفط الايراني

الأحد ٢٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

في مثل هذا اليوم من عام الف وتسعمئة وواحد وخمسين تم تأمیم صناعة النفط الإیرانیة بعد عدة عقود من سیطرة الحکومة البریطانیة علیها، ويُطلق على هذا الحدث اليوم الوطني للبترول.

العالم - مراسلون

خلال الحرب العالمية الثانية كانت ايران الطريق الإستراتيجي الوحيد الذي يربط دول التحالف، و كانت مصفاة آبادان في جنوب غربي ايران تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من حيث الإنتاج.

وفي ذلك المنعطف التاريخي بلغ معدّل انتاج مصفاة آبادان سبعة عشر مليون طن حيث ساهمت بشكل كبير بتزويد دول التحالف بالوقود ولذلك لقّبت ايران بجسر النصر خلال الحرب الأكثر دموية في العالم.

وقال مدير عام مصفاة آبادان حكيم قيم:" كانت حصة الحكومة الايرانية من اجمالي عائدات النفط من 6 الی 11 في المئة وكانت بريطانيا تستحوذ علی عائدات النفط الايراني، اضافة الی هذا كانت تحدد سحر النفط الخام وتشتريه بسعر قليل وعلی هذا النمط كانت تسرق الثروات الوطنية الايرانية".

حرارة الصيف في مدينة آبادان النفطية تتجاوز الخمسين درجة مئوية ولكن لهيب الغضب في خطاب الدكتور فاطمي واحتجاجات عمال مصفاة آبادان كان أكثر سخونة في ذلك اليوم حيث ادی الی طرد البريطانيين وتأميم صناعة النفط في ايران.

وقال علي بارسا وهو موظف في مصفاة آبادان:"عندما وصل أعضاء مجلس ادارة شركة النفط الی آبادان رفع السيد مکي وسط فرحة عمال مصفاة آبادان العلم الايراني علی المبنی الاداري المطل علی نهر أروند وفي ذلك اليوم هزم البريطانيون وغادر 4500 بريطاني ايران عبر نهر أروند.

غابت ايام النّهْب و السّرقة و الاحتلال و الحرب عن شواطئ أروند و ذلك بفضل تضحيات رجال قلبوا المعادلات ودخلوا التأريخ.