اليابان تعلق على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية لتوقيع معاهدة سلام

اليابان تعلق على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية لتوقيع معاهدة سلام
الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠٢٢ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

احتجّت اليابان "بشدّة"،اليوم الثلاثاء، على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية الرامية لتوقيع معاهدة سلام لم يبرمها البلدان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف حدودي بينهما، في قرار عزته موسكو إلى موقف طوكيو غير الودّي بشأن العمليات في أوكرانيا.

العالم - أسيا والباسفيك

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمام البرلمان في طوكيو إنّ "هذا الوضع هو نتيجة الهجوم الروسي في أوكرانيا".

وأضاف أنّ "المحاولة (الروسية) لتحويل هذه القضية إلى العلاقات اليابانية-الروسية غير مبرّرة على الإطلاق وغير مقبولة بتاتاً".

وأكّد كيشيدا أنّ اليابان "تحتجّ بشدّة" على قرار موسكو، مجدّداً إدانة بلاده لما تقوم به روسيا في أوكرانيا من أعمال سماه بـ"تغيّر الوضع الراهن بالقوة وبصورة أحادية الجانب".

وفي الأسابيع الأخيرة انضمّت اليابان إلى الدول الغربية في فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو بسبب العملية العسكرية الذي تشنّها على أوكرانيا منذ 24 فبراير.

وفي موقف مفاجئ، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أنّ "الجانب الروسي لا ينوي في ظلّ الظروف الراهنة مواصلة المحادثات مع اليابان بشأن معاهدة السلام".

وبرّرت الوزارة هذا الموقف بـ"استحالة مناقشة الوثيقة الأساسية للعلاقات الثنائية مع دولة اتّخذت صراحة موقفاً غير ودّي وتسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمصالح بلدنا".

ولطالما كانت العلاقات بين اليابان وروسيا معقدة، ولم يوقع البلدان على معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف حول أربع جزر صغيرة تكوّن أرخبيل الكوريل.

وسيطر الجيش السوفيتي على هذا الأرخبيل في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ولم تعده موسكو مذّاك إلى طوكيو.

وهذا الأرخبيل المأهول يقطنه حوالى 20 ألف نسمة وتطلق عليه طوكيو اسم "أراضي الشمال" وتعتبره "جزءاً لا يتجزّأ من اليابان".