فصيل "مغاوير الثورة" المدعوم أميركياً يتاجر بالمخدرات في السويداء

فصيل
الخميس ٢٤ مارس ٢٠٢٢ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر عن تورط فصيل "مغاوير الثورة" المدعوم أميركياً، بعمليات تهريب الحبوب المخدرة، بالتعاون مع فصائل محلية مسلحة في السويداء

العالم - سوريا

وأوضح "مصدر خاص" لـ"مركز سورية للتوثيق" أن الفصيل المتمركز في محيط قاعدة "التنف" التي تتواجد فيها قوات أميركية، شارك بعمليات تهريب مخدرات، سواءً إلى العراق شرقاً، أو إلى الأردن جنوباً، بالتعاون مع فصائل محلية مسلحة في السويداء.

ولفت المصدر إلى أن الفصيل شارك بشحن كميات من المخدرات نحو الأردن، بالتعاون مع ما يسمى فصيل "مكافحة الإرهاب" في السويداء، مبيناً أن الكوادر العاملة في الجمارك الأردنية أحبطت المحاولة في 12 من الشهر الجاري، وضبطت دفعتين من المخدرات في شاحنات تم إرسالها سراً إلى الأراضي الأردنية.

وعثرت السلطات الأردنية على أكثر من 220 كيلوغرام من حبوب الكبتاجون في الشاحنتين بما يزيد عن مليون حبة مخدرة، تم إخفاؤها داخل الشاحنتين من مناطق انتشار الفصيل إلى الحدود، بمساعدة فصيل "مكافحة الإرهاب" في السويداء.

وزعم الفصيل مطلع الشهر الجاري أنه اعتقل أحد المتورطين بتهريب المخدرات بعد تسلّمه من فصيل "مكافحة الإرهاب"، لكن المصدر أشار إلى أن الحقائق تدل على اشتراك الفصيلين بعمليات التهريب وأن ما أشاعوه عبر الإعلام يأتي في إطار البروباغندا ضد الحكومة السورية.

وتسهم عمليات تهريب المخدرات في تمويل الفصيل الذي يعتمد على الدعم الأميركي، بينما تخفف "واشنطن" من المساهمة المالية لتزويد الفصيل بالرواتب لتجنيد مزيد من المسلحين، ما دفع قيادييه لخوض مسيرة تهريب الكبتاجون من أجل تأمين المال اللازم.

ويعاني سكان مخيم "الركبان" الذي يسيطر فصيل "مغاوير الثورة" على المناطق المحيطة به ويحاصره، من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة بينما تنهب قيادة الفصيل الثروات الطائلة من تجارة المخدرات بتغطية من القوات الأميركية.