هل ما وقع في بئر السبع كابوس العدو تحقق فعلياً؟

الخميس ٢٤ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

شدد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي هيثم ابو الغزلان، على ان عملية بئر السبع في النقب التي نفذها الشهيد محمد ابو القيعان، هي تأكيد واضح على استمرار الجهاد والمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.

وقال ابو الغزلان في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هذه العملية أتت في وقت كانت كل الجهود الامنية والعسكرية للعدو منصبة ومركّزة على القدس والضفة الغربية، ولهذا تفاجأ العدو بعملية الشهيد محمد ابو القيعان في مدينة بئر السبع وهي جزء من النقب المحتل، لتؤكد من جديد على الترابط النقب مع الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 48، ومع الضفة ومع القدس ومع غزة.

واعتبر ابو الغزلان، ان هذه العملية وجهت ضربة قوية للامن الصهيوني في ظل سياسة التهجير التي تمارس في النقب تحديداً، واثبتت انها استمرار لمسيرة الجهاد والمقاومة ضد المحتل التي يقوم بها الشعب الفلسطيني ومقاومته والتي تؤكد على صمود الشعب الفلسطيني اينما كان، ورأى انه بعد هذه العملية تتوقع الاجهزة الامنية والاستخبارتية الصهيونية ان تتفجر الاوضاع وسيكون المزيد مثل هكذا عمليات.

واكد ابو الغزلان، ان امثال عملية بئر السبع ستنتشر على جغرافيا وامتداد فلسطين المحتلة لاشغال العدو الصهيوني.

من جانبه، اعتبر الناطق باسم حماس عن القدس محمد حمادة، ان عملية بئر السبع جاءت في وقت حساس بالنسبة للمحتل الصهيوني.

وقال حمادة: ان كلمة حساس تقاس من خلال السلوك الذي يمارسه الاحتلال بحالة استنفار على الصعيد السياسي والعسكري والامني من اجل احتواء ما يتوقعه من انفجار في شهر رمضان المبارك، وذلك بعد استقبال ما يسمى برئيس حكومة الاحتلال في مصر ودعوة الدول المطبعة مع الاحتلال الى هناك من اجل مناقشة عدة قضايا.

واوضح حمادة: انه كان هناك استنفار لجنود الاحتلال في الضفة الغربية والقدس بشكل عالي، اضافة الى تصاعد وتيرة الاعتقالات ضد الفلسطينيين، وتواجد مكثف لقوات الاحتلال في نقاط التماس بالضفة الغربية وفي القدس المحتلة، معتبراً ان هذا السلوك يدلل على ان الوقت بالنسبة للمحتل كان حساساً.

واشار الى ان عيون المحتل كانت تتركز على القدس والضفة، لتأتي هذه العملية من النقب والتي اعتبرت العملية نوعية لامرين، الاول، تخوف المحتل من احداث تحدث في القدس بعدما فقئت عينه في النقب، والامر الثاني، لان المحتل كان يظن انه من خلال مخططه بتهجير اهالي النقب ومن الداخل المحتل، قد يمر مخططه مروراً عادياً ولكن يكون هناك حالة رفض، ولهذا فان عملية النقب قد صدمت المحتل نتيجة الوقوف البطولي لاهالي النقب في وجه محاولات المحتل ولتؤكد ان النقب جزء من فلسطين وانهم لن يتخلوا عن ارضهم.

بدورها، اعتبرت الناشطة السياسية الدكتورة آمال وهدان، اعتراف الاعلام الاسرائيلي بان كيان الاحتلال اصبح اكثر دولة غير آمنة بالنسبة لليهود بعد عملية بئر السبع وان ما يحصل بالنسبة للاجهزة الامنية كابوس تحقق فعلياً، بانه يعكس نبض ليس فقط السياسيين والاستراتيجيين وانما الشارع الاسرائيلي.

وقالت وهدان، ان العملية البطولية التي قام بها محمد ابو القيعان وادت الى مقتل اربعة من الصهاينة، جاءت لمن تابع الفيديو الذي نشره الاعلام الاسرائيلي، تصميم واصرار محمد على استكمال مهمته، قبل ارتقائه شهيداً.

واوضحت وهدان، ان مقتل اربعة مستوطنين تعتبر ضربة للصهاينة في الصميم، فهم يعتقدون انهم تمكنوا من تحييد الشعب الفلسطيني وترويضه في اراضي 48، لكن كل المؤشرات المتتالية وخاصة من ايار الماضي الى الان تشير الى ان الشعب في اراضي 48، جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني اينما وجد، وان ما يجري في الضفة من مواجهات ينعكس ايضاً على الداخل.

واضافت وهدان ان عمليات المقاومة في بئر السبع بالنقب هي رد فعل طبيعي وتراكمي على كل الجرائم التي يرتكبها المحتل بحق الشعب الفلسطيني، معتبرة ان اتهام الشهيد بانه كان يحمل فكراً داعشياً، انما هي عبارة عن تشويه وتضليل للقارئ والمشاهد الاسرائيلي، في محاولة للتخفيف من وقع هذه الضربة القاصمة، واستبقت اضراب الاسرى الفلسطينيين الذي سيبدأ بعد غد، خاصة بعد الضغط على السلطة الفلسطينية للجم هذا الاضراب لكنها لم تفلح.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6099288