العالم- اوروبا
وكان هيو لي، وهو عسكري محترف، قد ذهب إلى أوكرانيا بسبب اعتقاده بأنه لن يستطيع أن يعيش إذا لم يساعد الأوكرانيين. ومن ثم تطوع هيو لي للقتال كمسلح لدى الجيش الأوكراني.
والأغلب ظنا أن هيو لي توهم مثله في ذلك مثل غيره من المرتزقة الأجانب أنه سيستمتع بالرحلة إلى أوكرانيا حيث يمد يد العون إلى الأوكرانيين ويحصل منهم على ما يملأ حياته بالمتعة. ولكن توقعاته تبددت وأوهامه تلاشت عندما وجد نفسه في معسكر المرتزقة بمقاطعة لفوف في غرب أوكرانيا، فبدلا من الترحيب المتوقع لقي هناك قصفا صاروخيا دمر معسكر المرتزقة. ونجا هيو لي من القصف الصاروخي الذي أودى بحياة الكثيرين من زملائه. ولكنه لم يتمكن من مواصلة رحلته بسبب سوء تنظيم فيلق المتطوعين في أوكرانيا.
وكشف هيو لي لصحيفة "تاسك اند بوربوز" أن المنتسبين إلى فيلق المتطوعين يرفضون الانضباط العسكري ويقضون أياما كاملة في تعاطي المنشطات والمخدرات التي يتم تهريبها إلى منطقة القتال.
وأخيرا صدر له تكليف بإجلاء جثمان المرتزق الجورجي. وكانت رحلة العذاب هذه التي استغرقت 13 ساعة، النقطة التي جعلت الكيل يطفح، فقرر المتطوع الأمريكي الرحيل من أوكرانيا.