بعد الإجتماعات المتكررة بها والتنسيق معها

لماذا لا تضم الأنظمة التطبيعية "إسرائيل" الى الجامعة العربية؟!!

لماذا لا تضم الأنظمة التطبيعية
السبت ٢٦ مارس ٢٠٢٢ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير خارجية الكيان الإسرائيلي يائير لابيد امس الجمعة، ان كيانه سيستضيف الاسبوع الجاري "مؤتمرا إقليميا تاريخيا يشارك فيه وزراء خارجية امريكا والإمارات والبحرين والمغرب"، وهذا "المؤتمر التاريخي" يأتي بعد ايام من اجتماع رؤساء مصر والكيان الإسرائيلي والإمارات في منتجع شرم الشيخ المصري الذي عقد يوم الثلاثاء.

العالم كشكول

من الواضح ان الانظمة العربية المطبعة، باتت تتخذ سياساتها ازاء القضايا الاقليمية والدولية، في اطار الجامعة العربية، كما كان متعارفا عليه قبل "الموجة التطبيعية"، التي جرفت معها آخر ما تبقى من العناصر التي كان العرب يتوحدون حولها وهو "عنصر فلسطين".

هناك سؤال يطرحه البعض على الانظمة التطبيعية التي باتت تنسق مع "اسرائيل" حتى في كيفية مواجهة "الارهابيين الفلسطينيين"!، وكذلك في ادق تفاصيل "قضايا الامن العربي"!!، وهو لماذا لا تضم هذه الانظمة "اسرائيل" الى الجامعة العربية وينتهي الامر، بدلا من هذه الاجتماعات المتكررة معها خارج الجامعة، فمرة في فلسطين ومرة في مصر ومرة في الامارات ومرة في السعودية ومرة في البحرين ومرة في المغرب و..؟.

غزة محاصرة والضفة ممزقة والقدس محتلة وتهود وتهدم بيوت المقدسيين، والمطبعون يجتمعون بأرض فلسطين تحت الإسم الذي أعترفوا به "إسرائيل"، ومع قتلة أطفال فلسطين ومرملين نساءها.

الى المهزومين والمأزومين العرب المطبعين، هل تعتقدون، ان تطبيعكم مع الكيان الاسرائيلي، سيدفع عنكم المخاطر، كما تروجون؟، و هل سيقبل الصهاينة بعقيدتهم العنصرية أن يدفعوا أرواحهم ثمنا للدفاع عن شعوب الإمارات و البحرين والمغرب؟، هل هناك في التاريخ، تاريخ كل الامم، من مثال واحد يمكن الاستشهاد به من ان الصهاينة قدموا أرواحهم دفاعا عن غيرهم؟، ولكن هناك العديد من الامثلة التي تؤكد انهم شعلوا العديد من الحروب والفتن في العالم، وتنكروا لكل من ساعدهم على مدى التاريخ وليست أوكرانيا، و لا ميليشيا لحد ببعيدة عنا، ويبدو ان حال المطبعين لن يكون بافضل منهم.

انه العار ان يجتمع المطبعون العرب فوق جثث وجماجم شهداء الشعب الفلسطيني وفوق أرضه التاريخية، مع القتلة المجرمين وسارقي فلسطين، انتم شركاء الصهاينة بكل شيء في الماضي والمستقبل، ولكن تأكدوا ان العنكبوت لا يستطيع حماية "بيته" فكيف سيحميكم؟.

قبل ان ننهي هذه السطور لابد ان نقول، انها كانت تعليقات لمواطنين عرب على المواقع الخبرية التي نقلت خبر اجتماعات التطبيعيين مع الكيان الاسرائيلي، مع شيء من التصرف، لنؤكد ان الشعوب العربية لم ولن تنحرف بوصلتها رغم كل محاولات الانظمة التطبيعية، فالكيان الاسرائيلي سيبقى العدو الاول والاخير لهذه الشعوب، وان هذه الشعوب هي اكثر وعيا مما تتصوره انظمتها، وان هذه الشعوب في واد وانظمتها في واد آخر، وسيأتي اليوم لتحاسب هذه الشعوب الانظمة التطبيعية، وهو حساب سيكون عسيرا وعسيرا جدا.