وقال المتهمون الستة أنه قد تمت دعوتهم من قبل شخص يدعى الياباني- بلطجي - يعمل لحساب رجل الأعمال خالد خيري - وكيل الخط الملاحي الإسرائيلي الوحيد بمصر والشرق الأوسط - والنائب السابق عن الحزب الوطني المنحل بدائرة العطارين، حيث إلتقوا النائب ومعهم عشرات البلطجية الآخرين - بحسب أقوالهم- وصدرت تعليمات لهم منه بأن يقوموا بإثارة الخلافات بين المشاركين في الإعتصام..وأن يقوموا بزرع الفرقة والخلافات بين المعتصمين فإذا لم يفلحوا في ذلك فإن عليهم القيام بعمل مشاجرات كبيرة يتم خلالها إصابة أكبر قدر من المتواجدين بمقر الإعتصام وذلك حتى يخاف الباقون ويتم فض الإعتصام.
يأتي ذلك في نفس الوقت الذي ألقي القبض على عدد من البلطجية يحملون عددا من الأسلحة من قبل الناشطين في ميدان التحرير منذ يوم الجمعة الماضية 8 يوليو، وفي يوم الثلاثاء والإثنين القي القبض على عدد من البلطجية حيث وجد مرسوم على أرجلهم شعار نجمة داود وكلمة “غدارين”.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن، لماذا تحاول إسرائيل فض إعتصام التحرير بأي شكل وبأي ثمن؟ وماذا يسبب لها إعتصام التحرير من خطر، في ظل وجود قوى سياسية مثل حركة شباب 6 أبريل وحزب الجبهة والعدل و المصريين الأحرار والكرامة الرافضون للتعاون مع الكيان الصهيوني.
هل يمثل بدء المجتمع إعادة تشكيل نفسه وبناء مقدراته، خطرا على دولة صهيون، وهل الديمقراطية التي تدعو لها القوى المدنية والديمقراطية الموجودة في ميدان التحرير ، خطرا لهذا الحد على إسرائيل؟، في الوقت الذي يحاول فيه الموساد الإسرائيلي دراسة الوضع والتغييرات التي تقودها القوى السياسية المدنية والليبرالية لمعرفة ماذا يفعل في صعود تيارات سياسية جديدة مناهضة للكيان الصهيوني مثل شباب 6 أبريل وحزب العدل والكرامة والمصريين الأحرار وحزب الجبهة.