تطورات حرب أوكرانيا..

سيطرة روسيا على مدينة نووية وعقوبات غربية على موسكو

سيطرة روسيا على مدينة نووية وعقوبات غربية على موسكو
الأحد ٢٧ مارس ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

سيطرت القوات الروسية على المدينة التي يقطنها أفراد طاقم منشأة تشرنوبيل النووية واحتجزت رئيس بلديتها لفترة وجيزة ما أثار احتجاجات، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

العالم - روسيا

قال رئيس بلدية سلافوتيتش، يوري فوميشيف، يوم السبت، أنه أعلن مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف سابقا عن اعتقاله: "لقد أُطلق سراحي. كل شيء على ما يرام بقدر الإمكان تحت الاحتلال".وعلى تطبيق إنستغرام، أعلنت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف التي تدخل المدينة ضمن نطاقها أن "قوات الاحتلال الروسية غزت سلافوتيتش واحتلت المستشفى البلدي".

ونظّم السكان مسيرة حاملين علما أوكرانيا ضخما وتوجّهوا نحو المستشفى، وفق ما أفادت السلطات، مشيرة إلى أن القوات الروسية أطلقت النار في الهواء وقنابل صوتية لتفريق الحشد. ونشرت السلطات على إنستغرام مشاهد تظهر عشرات الأشخاص متحلّقين حول علم أوكراني يهتفون "المجد لأوكرانيا".

وقال رئيس البلدية إن التظاهرة انتهت بسلام. لكن المسؤول عاد وأعلن في مقطع فيديو نُشر مساء على فيسبوك مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، دون تحديد متى وتحت أي ظروف.

وصرح "لدينا قتلى، هذا صحيح. ثلاث وفيات مؤكدة حتى الآن". وأضاف "لم نتعرف عليهم جميعا بعد"، لكنه شدد أن هناك "مدنيين بينهم". وأردف رئيس البلدية "لقد دافعنا بقوة عن مدينتنا" لكن "قواتنا كانت غير متكافئة على الإطلاق".

والمدينة البالغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة والواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة، بُنيت بعد الحادث النووي الكارثي الذي وقع في منشأة تشرنوبيل في العام 1986.

وسيطرت القوات الروسية على منشأة تشرنوبيل في 24 فبراير/ شباط، في اليوم الأول للغزو. ويوم الخميس، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "قلقها" بعدما أبلغتها أوكرانيا بقصف روسيا مدينة سلافوتيتش.

وتأتي السيطرة على المدينة بعد تناوب لأفراد الطاقم العامل في المنشأة في نهاية الأسبوع الماضي، هو الأول منذ سيطرة روسيا على الموقع. وواصل نحو مائة عامل تقني أوكرانيين تسيير الأعمال اليومية في المنشأة لنحو أربعة أسابيع من دون أي تناوب.

إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أن العقوبات التي فرضتها لندن على روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا قد تُرفع إذا وافقت موسكو على وقف كامل لإطلاق النار وسحبت قواتها.

وفي مقابلة طويلة، قالت تراس إن على الكرملين أن يتعهد أيضا بعدم ارتكاب أي عدوان آخر ضد أوكرانيا حتى يتم رفع العقوبات المفروضة على مئات الشخصيات والكيانات الروسية.

وعلى غرار دول غربية أخرى، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أكثر من ألف فرد وشركة روسية أو بيلاروسية في الأسابيع الأخيرة. وآخر دفعة من العقوبات كانت قبل يومين.

وأوضحت تراس لصحيفة "صنداي تلغراف" أن "العقوبات لا يمكن رفعها إلا بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب (القوات)، ولكن أيضا مع الالتزام بعدم ارتكاب مزيد من العدوان" ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يمكن إعادة فرض هذه العقوبات في حال شن هجوم جديد.