شاهد.. اقبال غربي علی السياحة في العراق

الأحد ٢٧ مارس ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش

يعمل العراق تدريجاً على ترميم مواقعه الأثرية وتسعى بغداد إلى الإقلاع بقطاعها السياحي رغم تحدي النقص في البنى التحتية.

العالم - العراق

العام الماضي دخل أكثر من مئة الف سائح العراق بينهم سائحون من فرنسا والنرويج وبريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة و تركيا وغيرها مقابل نحو ثلاثين ألفاً في العام الفين وعشرين. فقبل عام باتت تأشيرة الدخول تُمنح عند الوصول الى بغداد للعديد من الجنسيات الأجنبية بعد عزلة عقود فرضتها الحروب مبعدة العالم عن مواقعه الأثرية الهامة المدرج بعضها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وقالت "إليانا أوفاييه" وهي سائحة من كاليفورنيا:"عندما كنت في الكلية قبل 20 عاماً تلقيت دروساً في تاريخ الفنون عن العراق وعصر بلاد ما بين النهرين البابلي بأكمله ومنذ ذلك الوقت أحلم بزيارة العراق وحين علمت أنه بإمكاننا الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول سارعت بالمجيء أنا متحمسة لأرى كل ما يرتبط بمهد الحضارات".

يأتي بعض السياح بشكل فردي بينهم صانعو محتوى يستكشفون البلاد وينشرون على يوتيوب فيديوهات عن الآثار والطعام والسكان لعشرات الآلاف من متابعيهم. فيما يأتي آخرون ضمن مجموعات سياحية مع شركات محلية خاصة تنظم جولات من بغداد إلى البصرة جنوباً ثم الموصل شمالاً. ويعمل العراق تدريجاً على ترميم مواقعه الأثرية سعيا منه إلى الإقلاع بقطاعه السياحي رغم تحدي النقص في البنى التحتية والتمويل كما فتح المتحف الوطني في بغداد أبوابه للزوار أيضاً بداية هذا الشهر بعدما كان مغلقاً لثلاث سنوات هذا فيما ينوي العراق افتتاح أكثر من متحف جديد.

وقال علي المخزومي وهو صاحب شركة "بالعطلة" للسياحة التي تنظم جولات للأجانب:"تحتاج السياحة بالعراق الی بنی تحتية وتنظيم أکثر وتفعيل للقوانين".

وقالت "إيما ويترز" وهي سائحة اسكتلندية وواحدة من صانعي المحتوى:"بات العراق وجهتي المفضلة.. زرته مرتين. تعتقد أنهم بعد كل ما مر به بعد عقود من العزلة والحروب سيكونون شعباً تعيساً... لكنهم سعداء وطيبون وكرماء وهذا يدعو للسرور".

هذا ولا يزال العديد من الحكومات الغربية تحذّر رسمياً رعاياها من السفر إلى العراق، مثل الولايات المتحدة وفرنسا التي يشير موقع وزارة خارجيتها إلى خطر العنف والخطف لكن أحد السائحين الأميركيين ويدعى جاستن غونزاليس يرد على ذلك بالقول إن زيارته للعراق كانت رائعة ولم ير شيئاً من تلك الأخطار.