روسيا: بوتين مستعد للقاء زيلينسكي 'بشرط'

روسيا: بوتين مستعد للقاء زيلينسكي 'بشرط'
الإثنين ٢٨ مارس ٢٠٢٢ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يرفض أبدا اللقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه وضع شرطا واحدا لهذا اللقاء.

العالم ـ أوروبا

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي من موسكو، الإثنين، أن بوتين لا يمانع لقاء زيلينسكي، لكن "يجب أن يتم التحضير لهذه الاجتماعات بشكل جيد".

وكان زيلينسكي طالب في أكثر من مناسبة بلقاء بوتين، الذي أمر بشن عملية عسكرية على أوكرانيا في 24 من فبراير الماضي.

وعن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قال لافروف: "سنجري مفاوضات مباشرة اليوم (الإثنين) مع الوفد الأوكراني ونأمل أن تأتي بنتائج تحقق أهدافنا المبدئية"، في إشارة إلى استئناف المفاوضات في إسطنبول.

وتابع وزير الخارجية الروسي: "المحادثات يجب أن تضمن عدم معاناة الشعب في دونباس من النظام في كييف"، قائلا: إن "الغرب يفرض إملاءات عبر الابتزاز لجعل دولة معينة معادية لروسيا"، لكنه أوضح أن "حقبة إملاءات الغرب انتهت".

وفي مقابلة مع وسائل إعلام صربية، أكد وزير الخارجية الروسي: "نحن مهتمون بأن تتوج هذه المفاوضات بنتيجة. نتيجة تحقق أهدافنا الأساسية، المتمثلة أولاً وقبل كل شيء بوضع حد لقتل المدنيين في دونباس، المستمر منذ ثماني سنوات، أمام صمت المجتمع الغربي.. على الرغم من أن الجميع شاهد قصف البنى التحتية المدنية والمستشفيات ورياض الأطفال والعيادات والمباني السكنية في دونباس".

وأضاف، متحدثا عن القضايا الروسية الأوكرانية: "لذلك ما زلت أرى أن هناك فرصاً للتوصل إلى اتفاق، لأن فهم أكثر الأخطاء فظاظة، على مر سنين كثيرة، لشركائنا الغربيين، ماثل الآن، على الرغم من أنه لأسباب واضحة، من غير المرجح أن يتحدثوا عن ذلك في العلن".

والإثنين قال مسؤول تركي كبير إن مفاوضين أوكرانيين وروسا سيبدأون محادثات سلام في إسطنبول في وقت لاحق من اليوم ذاته، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتفق مع نظيره الروسي خلال اتصال هاتفي، الأحد، على استضافة إسطنبول المحادثات التي تأمل أنقرة أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار.

هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.