ما الابعاد الامنية والعسكرية على عملية الخضيرة البطولية؟

الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠٢٢ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر ممثل حركة الجهاد الاسلامي احسان عطايا، ان عملية الخضيرة البطولية وقبلها عملية بئر السبع وسبقتها سلسلة من العمليات البطولية، انما هي امتداداً لعملية سيف القدس.

وقال عطايا في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان كل اهداف العمليات البطولية تشكل نفس اهداف عملية سيف القدس بطريقة او بأخرى، مشيراً الى ان ابرز هذه العمليات هي كانت عملية نفق الحرية.

واوضح عطايا، ان عملية الخضيرة جاءت في توقيت مناسب وحملت رسائل عديدة لكل الاطراف والدول المطبعة والتي وقعت اتفاقيات مع الاحتلال، وللعدو الصهيوني، بان هذه الارض لا يمكن ان تكون ارضاً هانئة للاحتلال، وهي ارض لها اهل واصحاب جاهزون للتضحية بكل ما يملكون ولاسيما على ابواب ذكرى يوم الارض.

واكد عطايا، ان اجتماع الكيان المحتل مع الدول المطبعة، له هدفين رئيسين، الاول هو الاستقواء بالانظمة المطبعة لاحتواء المقاومة والضغط عليها ولوقف ما يتوقعه العدو من عمليات المقاومة في شهر رمضان المبارك، والهدف الثاني، ارسال رسالة طمأنة للمستوطنين ولما يسمى بالجبهة الداخلية الصهيوني التي بات العدو يشعر بقلق شديد تجاهها، ولاسيما ان معركة سيف القدس شكلت ضربة نوعية على مستوى الوعي الصهيوني، جعلت المستوطنين يفكرون بالهجرة المعاكسة من فلسطين بفعل قوة معركة سيف القدس وعمليات المقاومة وتساقط صواريخها، ومن جهة اخرى، وهي كانت الاخطر على كيان الاحتلال اندلاع انتفاضة الشعب الفلسطيني في 48 والتي شكلت قلقاً كبيراً للصهاينة بأن الوضع لم يعد مستقراً وآمناً بالنسبة لهم،

ولفت الى ان الاحتلال وقيادته اثناء عقد قمة النقب السداسية جنوب فلسطين المحتلة، قام باقفال كل المطارات والمخارج اثناء عقد القمة ولم يسمح للسفر لأي احد، تحت ذريعة سلامة الطيران الجوي خوفاً من قصف المقاومة.

من جانبه، رأى الخبير بالشؤون الاسرائيلية عماد ابو عواد، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يعيش حالة من العجز بشكل واضح وكبير وقد انسحب ذلك على عملياته الاخيرة.

وقال عواد: ان ردود الفعل الصهيونية انصبت في اتجاهين، الاول: انه لا يوجد سبيل للخلاص من عمليات المقاومة الفلسطينية، والثانية: الاستمرار بذات السياسة الصهيونية الممنهجة القمعية الاستيطانية التهويدية للمقدسات الاسلامية في فلسطين.

واوضح عواد، ان المنظومة الصهيونية الداخلية مازالت الى الآن تعجز عن رفع الخلل، وفي محاولة ايجاد حلول جوهرية للواقع الامني المعقد سواء في الضفة الغربية او في الداخل المحتل وفي قطاع غزة.

واضاف عواد، ان سلسلة عمليات المقاومة الاخيرة تأتي في سياق اولاً الوقوف بوجه الاحتلال، والوقوف ايضاً بوجه بعض المساعي العربية التي تريد القضاء على القضية الفلسطينية، مشيراً الى ان سلسلة عمليات المقاومة اثبتت اعتماد الفلسطيني على الذات، وارادته بتثبيت القضية الفلسطينية.

بدوره، اكد الباحث السياسي ناجي الظاظا، ان مسار تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، هو نتاج طبيعي ضد العنف الذي يمارسه المحتل ضد الفلسطينيين في الداخل والمشاهد المتكررة بتدنيس المقدسات الاسلامية في القدس، والاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى.

وقال الظاظا: ان عملية النقب مثلت اعتبارات خاصة، فالنقب تمثل اكثر من 50 بالمئة من مساحة فلسطين، ويقطنها نحو 350 الف فلسطيني، 60 بالمئة منهم شباب، معتبراً ان ازدياد وتيرة العنف الصهيوني والتهجير القسري وسياسات التمييز العنصري ضد هؤلاء الشباب يدفعهم حول النظرة للمجهول بالنسبة لسياسات الحكومة الصهيونية وهجمات المستوطنين.

واوضح الظاظا، ان شباب النقب لديهم شعور حقيقي حول ان المواطنة هي في ظل الدولة الفلسطينية، ولا يمكن ان تكون في ظل الدولة الصهيونية، مشيراً الى ان كل النظريات التي تحدثت عن التعايش ودمج بين المجتمعين العربي واليهودي، فشلت كلها مع سياسات التمييز العنصرية في الداخل المحتل.

واضاف الظاظا، "نشهد موجة حقيقية من العمل الفدائي والمقاوم ضد سياسات الاحتلال الذي يعمل بسياسة واضحة ضد الوجود الفلسطيني".

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

https://www.alalam.ir/news/6106028