قطر تراجع استثماراتها في روسيا.. لن نضخ استثمارات جديدة

قطر تراجع استثماراتها في روسيا.. لن نضخ استثمارات جديدة
الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، إن بلاده تراجع استثماراتها في روسيا، وإنها لا تفكر في ضخ مزيد من الاستثمارات في القارة الأوروبية عموماً، خلال المرحلة الراهنة.

العالم - قطر

وأضاف آل ثاني، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، على هامش منتدى "الدوحة"،الأحد، إن الدوحة تنتظر بيئة أفضل ومزيداً من الاستقرار السياسي قبل التفكير في زيادة استثماراتها في روسيا أو في أوروبا عموماً.

ولفت الوزير القطري إلى أن موقف الحكومة القطرية هذا لا يشمل القارة الأوروبية كلها، وأنه يتعلق بالأساس بالأماكن التي تسودها التوترات، أو ربما تكون معرضة لمخاطر سياسية.

وتابع: "يجب علينا أن ننظر إلى كافة الأبعاد"، مشيراً إلى أنه يتواصل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والأوكراني ديميترو كوليبا، باستمرار لعرض المساعدة في التهدئة ووضع حد للحرب.

ويمتلك جهاز قطر للاستثمار (QIA) استثمارات كبيرة في شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت"، كما يملك حصة في "VTB"، ثاني أكبر بنوك الروسية، الذي طالته العقوبات الغربية الأخيرة.

وقال وزير خارجية قطر إن اتخاذ قرار الاستثمار في هذه الشركة كان على أساس التقييم التجاري، وإنه لا يزال جارياً، مضيفاً: "ومع ذلك لن يتم زيادة الاستثمارات في الوقت الحالي".

وحول الموقف من الحرب الروسية ضد أوكرانيا أكد "آل ثاني"، وفق قناة "الجزيرة"، أن بلاده "ترفض أي محاولة لتقويض وحدة أراضي أي دولة، ويجب الالتزام بميثاق الأمم المتحدة".

وأوضح أن الدوحة "تقف ضد أي عمل عدواني أو استخدام للقوة ضد دولة ذات سيادة"، مبيناً إبقاء قنوات الاتصال مع جميع الأطراف و"لن نتخلى عن جهودنا لوضع حد للكارثة الإنسانية".

وشدد على أن قطر "لن تتردد في مساعدة الروس والأوكرانيين للتوصل إلى أرضية مشتركة تنهي الكارثة الإنسانية".

في سياق متصل، قال الوزير القطري إن الولايات المتحدة الأمريكية "بلد حليف لنا"، مشيراً إلى رغبة الدوحة في رؤية كل أطراف المفاوضات النووية إلى الاتفاق.

وشدد على أن العودة إلى الاتفاق النووي "مهمة للغاية لاستقرار المنطقة"، مؤكداً أن بلاده لا تريد رؤية سباق للتسلح.

واعتبر الوزير القطري أن الحوار الإقليمي بين مجلس التعاون الخليجي وإيران "ضروري لمعالجة القضايا والمخاوف المشتركة"، على حد وصفه.

في شأن آخر أكد أن "التواصل مع طالبان يبقى مهماً للغاية للتأكد من إعادة النظر في قرار منع الفتيات من الدراسة".

وأكدت قطر مراراً رفضها التصعيد العسكري وشددت ضرورة حل النزاعات بطريقة سلمية، ووصف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الوضع في أوكرانيا بأنه أكبر عسكرة للأزمات السياسية خلال العقود الأربعة الماضية.