هزت الشعور بالأمن لدى الإسرائيليين..

تفاصيل جديدة حول عملية الخضيرة البطولية

تفاصيل جديدة حول عملية الخضيرة البطولية
الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠٢٢ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن تفاصيل جديدة للعملية الفدائية في مدينة الخضيرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

العالم - فلسطين

وقال موقع /واللا/ الإخباري العبري، إن "التخطيط للعملية تم مسبقا، بهدف قتل أكبر عدد من الجنود وعناصر الشرطة الإسرائيلية".

وأوضح أن "منفذَي العملية أوقفا مركبتهما بالقرب من موقف الحافلات، الذي حدث فيه إطلاق النار، ورصدا عناصر من حرس الحدود الإسرائيلي، ومن ثم فتحوا النار عليهم، وقتلوا اثنين منهم".

وأضاف الموقع، أن "التحقيقات أظهرت أن المنفذين خططا لانتزاع السلاح من الجنود، وتنفيذ عملية إطلاق نار واسعة لقتل عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين"، زاعماً أنه "كان بحوزتهما أكثر من ألف رصاصة".

وبيّن أن التقديرات تشير إلى أن المنفذين واجها صعوبة في الحصول على بندقية من طراز "أم 16"، والتي يبلغ سعرها في "العالم السفلي" (تجار السلاح) في "إسرائيل" حوالي 100 ألف شيكل (31 ألف دولار).

ولفت /واللا/ إلى أن "الهدف كان قتل عشرات المستوطنين، مضيفا أن البنادق التي كانت بحوزة منفذي العملية لم تكن الأداة الرئيسية لتنفيذ الهجوم، بل وسيلة للحصول على أسلحة أكثر تطورا".

من جهتها؛ قالت /القناة 12/ العبرية، إن "المركبة من نوع مازدا، التي وصل بها المنفذان للمكان، لأحد أقربائهما، وتم اعتقاله إلى جانب أربعة آخرين من العائلة؛ يُشتبه أنهم ساعدوا المنفذين".

وأضافت أنه "عُثر في المركبة على صواعق ومناظير ومصابيح وكميات كبيرة من الذخيرة، وملابس تمويه، إلى جانب الأسلحة والذخيرة التي كانت موجودة معها في سترات عسكرية ارتدياها خلال العملية"، وفق زعم القناة.

وأشارت القناة إلى أنه وفقًا للتحقيقات الإسرائيلية؛ فقد "كانت نية المنفذين قتل أكبر عدد من الإسرائيليين، وأنهما استعدّا لعملية مطولة تستمر ساعات، وللاشتباك مع قوات الأمن الإسرائيلية التي ركزا فيها على قتل وإصابة عناصرها أكثر من غيرهم".

وقُتل جنديان إسرائيليان، وأصيب 12 آخرون، مساء الأحد، بعملية استشهادية في الخضيرة، فيما استشهد المنفذان، وهما إبراهيم وأيمن اغبارية، من مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 48.

من جانب أخر ، قالت القناة 13 العبرية إن التقديرات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن موجة العمليات الفدائية الحالية ما زالت في بدايتها.

وأضافت القناة العبرية أن التقديرات تقول بأن العملية القادمة هي مسألة وقت فقط.

وتوقيت وطريقة تنفيذ عملية الخضيرة يوم الأحد الماضي شكل مبعث قلق لدى المعلقين الإسرائيليين، وخصوصاً أنه تزامن مع مؤتمر تطبيعي في النقب، أفشلته العملية.

وخطفت العملية الفلسطينية الأضواء من الاجتماع الذي عُقد في النقب بين وزراء خارجية الإحتلال، الولايات المتحدة الأميركية، مصر، المغرب، البحرين، والإمارات، وفرضت نفسها بقوة على جدول الأعمال الإسرائيلي، في ضوء توقيتها الحساس، ومكان تنفيذها داخل أراضي الـ 48، وطريقة التنفيذ، فضلاً عن هوية منفذيها، ونتائجها القاسية إسرائيلياً.

أهمية العملية، وخطورة دلالاتها وتبعاتها، كانت مدار اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث ركز المعلقون الإسرائيليون في تعليقاتهم على العملية باعتبارها دليلاً على أن العمليات الفدائية جزء من "الشرق الأوسط القديم" الذي لا يسمح " للشرق الأوسط الجديد بالنهوض"، في إشارة إلى مسار التطبيع، بحيث أنه "في كل مرة يرفع فيها الشرق الأوسط الجديد رأسه، يأتي القديم ويحاول قطعه".