بسبب قضية الصحرا.. الجزائر ترفض زيارة الوزير الأول الفرنسي

بسبب قضية الصحرا.. الجزائر ترفض زيارة الوزير الأول الفرنسي
الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

تعتزم الجزائر مراجعة اتفاقياتها مع اسبانيا وفرنسا، ورفضت استقبال الوزير الأول الفرنسي جان كاستاكس بسبب تطورات قضية الصحراء الغربية والانتخابات الرئاسية في فرنسا.

العالم - الجزائر

وكان الوزير الأول الفرنسي قد طلب زيارة الجزائر في إطار المصالحة التي تجري بين البلدين بعد أزمة عويصة بينهما، وكانت الزيارة مرتقبة خلال الأيام الماضية وردت الجزائر بالرفض، حسبما نقلت جريدة “الشروق” الجزائرية أمس.

وكتبت الجريدة نقلا عن مصادر دبلوماسية إن “تحفظ الجزائر على استقبال الوزير الأول الفرنسي، يحركه دافع البقاء بعيدا عن التجاذبات الداخلية في فرنسا المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، علما أن كاستاكس، محسوب على الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، المترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل، بحكم أنه (ماكرون) هو من اختاره مسؤولا أول على قصر الماتينيون”.

ونسبت الجريدة الرفض الجزائر كذلك الى الدور الفرنسي في إقناع اسبانيا لتأييد مقترح الحكم الذاتي الذي يعرضه المغاربة على جبهة البوليزاريو لحل القضية الصحراوية مقابل التخلي عن مبدأ استفتاء تقرير المصير.

وتنقل عن المصادر أنه في الوقت الذي كانت الدبلوماسية الفرنسية تهيئ لزيارة الوزير الأول للجزائر، كانت من جهة أخرى تنسق مع اسبانيا والولايات المتحدة حتى تغير اسبانيا من موقفها من نزاع الصحراء الغربية.

ويشمل الغصب الدبلوماسي الجزائري اسبانيا التي أقدمت منذ أسبوعين على تغيير موقفها من نزاع الصحراء الغربية بعدما بعث رئيس الحكومة بيدرو سانتيث رسالة الملك المغربي محمد السادس يشيد بمقترح الحكم الذاتي كحل للقضية الصحراوية.

وتنوي الجزائر، وفق تصريحات الأمين العام لوزارة الخارجية شكيب قايد أمس الاثنين خلال تواجده في العاصمة روما لبحث ملفات الطاقة أن الجزائر ستقوم بمراجعة لجميع الاتفاقات التي أبرمتها مع إسبانيا. ردّا على التغيير التاريخي لموقف حكومة مدريد من القضية الصحراوية.

واستطرد ”من الواضح أن الجزائر ستراجع كل الاتفاقات مع إسبانيا، في كافة المجالات”. كما أكد قايد أنّ إسبانيا لم تُبلغ الجزائر بما تعتبره “انحرافا في السياسة الخارجية لمدريد”، وقال: “نحن مندهشون للغاية من هذا التغيّر غير المبرّر”.

وكانت الجزائر قد سحبت سفيرها سعيد موسي من مدريد بعد إرسال بيدروسانتيث رسالة الى الملك المغربي حول الصحراء.

وتنوي الجزائر التقليل من العلاقات مع اسبانيا لصالح إيطاليا. وتتوجه أنظار الدبلوماسية الجزائرية الى مدريد لمعرفة مضمون تصريحات الوزير الأول سانتيث الذي سيمثل غدا أمام البرلمان لتوضيح التغيير في موقف اسبانيا في القضية الصحراوية.

وتعد الجزائر المزود الرئيسي لإسبانيا بمادة الغاز الطبيعي عبر أنبوب “ميد-غاز” الذي عوض أنبوب “المغرب العربي-أوروبا” الذي كان يمر عبر المغرب نحو اسبانيا، وأنهت الجزائر العمل به بسبب الأزمة مع المغرب التي وصلت الى قطع العلاقات الدبلوماسية.

*رأي اليوم