عملية 'بني براك'.. بداية خطوات استشهادية بطعم التحرير

عملية 'بني براك'.. بداية خطوات استشهادية بطعم التحرير
الخميس ٣١ مارس ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

عملية بني براك الاستشهادية التي نفذها الأسير المحرر البطل ضياء حمارشة، هي الثالثة التي ينفذها ابطال فدائيون جهاديون فلسطينيون مقاومون أبوا إلّا أن يحرروا ارضهم وبلدهم من رجس الصهاينة المحتلين الغزاة الدمويين.

العالم - كشكول

جاءت هذه العملية الهجومية الاخيرة بعد عمليتين جريئتين، الاولى عملية طعن ودهس (الأسبوع الماضي)، في مدينة "بئر السبع" (جنوب)، أدت إلى هلاك 4 محتلين إسرائيليين، والثاني إطلاق نار بمدينة "الخضيرة" (شمال)، أسفرت عن هلاك إثنين من المحتلين.

لا شك ان هذه العملية الاستشهادية كانت ردا فعليا على كل جرائم العدو الغادر وردا على ما يسمى بقمة النقب التآمرية (جنوب) فلسطين المحتلة بين وزراء عرب مطبعين زورا وبهتانا وبين مسؤولين أميركيين وصهاينة، وكانت هذه العملية والعمليات السابقة ابلغ رد على كل لقاءات وسياسات التطبيع المرفوضة رفضا قاطعا، والتي تقوم بها بعض الأنظمة العربية المستسلمة والخانعة مع سلطات العدو الغاصبة والمحتلة لأرض الإسراء والمعراج.

'نيتو' عربي مزعوم

جاءت العملية الاستشهادية في صميم تحركات حمقى 'اسرائيل' والمطبعين الاعراب ومساعيهم لتوسيع دائرة احتلالهم للاراضي العربية الى خارج حدود فلسطين المحتلة تعزيزا لاضغاث احلامهم التي اطلقوا عليها اسم (حلم "اسرائيل الكبرى") مستعينين باذلاء خانعين من عرب الجنسية حكام ومسؤولي دول التطبيع العربي (الامارات والبحرين ومصر والمغرب) وبرعاية اميركية مباشرة من اجل تاسيس "نيتو".

النيتو العربي المزعوم يضم الدول المذكورة أعلاه الى جانب دول اخرى صرح عنها ما يسمى بـ(رئيس الأركان الاسرائيلي) أفيف كوخافي، في كلمة سابقة له بمؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، في في 27 كانون الثاني /يناير 2021، حيث لفت الى أنّه "في مواجهة المحور الشيعي الذي يمتد من إيران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان، تبلور تحالف إقليمي قوي يبدأ من (اليونان وقبرص ومصر والأردن والدول الخليجية)، حيث يقف الكيان الاسرائيلي داخل هذا التحالف.

عود على بدء

العملية الاستشهادية البطولية الفلسطينية الجريئة التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة في ثلاث نقاط من مدينة بني براك شرقي تل أبيب، ادت وحسب اعتراف العدو الصهيوني إلى هلاك 5 اسرائيليين وجرح 6 آخرين، جاءت في الذكرى 46 على يوم الأرض الفلسطيني والتي انتفض فيها الشعب الفلسطيني في 30 آذار عام 1976، حيث عمت المظاهرات حينها الأراضي الفلسطينية كافة، ردا على مصادرة جيش الاحتلال وقطعانه المستوطنين آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، ما أدى وقتها إلى استشهاد 6 فلسطينيين بعدما حاولت سلطة الاحتلال الغاشمة قمع تلك التظاهرات.

الفضل ما شهدت به الأعداء

قالت قناة كان العبرية ان منفذ عملية بني براك أطلق 12 رصاصة وقتل بها 5 "إسرائيليين"، وجرح 6 آخرين وهذا يؤكد مهارته بإطلاق النار، والحق يقال ان كل ابنائنا مدربين ومتهيئين على وجود ارجاع الحقوق وكيفية اخذ الحق ولو طال الزمان.

جيش الاحتلال الاسرائيلي اتخذ قرارا حذرا "حسب المتحدث باسمه"، قال فيه ان هناك قرارا بحذر "المغادرة لجميع القوات المقاتلة في فرقة الضفة الغربية بما في ذلك الكتائب التي استدعيت لتعزيز الفرقة، وذلك في إطار تقييم الوضع الذي جرى في الفرقة".

انها حقيقة ثابتة لا تخفى على المقاومين الفلسطينيين ان العدو لا يرقى الى شجاعة المواجهة وهي بمستوى جبن التخفي والهرب، حيث وصل البطل ضياء حمارشة، بسيارة إسرائيلية وترجل منها وبدأ يطلق النار، من بندقية أوتوماتيكية من طراز "إم-16"، ليست مسروقة من الجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم امس الأربعاء.

اضطراب آلاف العساكر مقابل رجل واحد

تداعيات وتململ واضطرب وهلع وجبن قوات الاحتلال بانت واضحة للعيان عراها رجل واحد لا يملك اكثر من 12 طلقة، ماد فع وزير أمن العدو، بني غانتس، لاجراء تقييما للوضع، بمشاركة رئيس الأركان، أفيف كوخافي، ومنسّق عمليات الحكومة في المناطق المحتلة، غسان عليان، ورئيس 'الشاباك'، رونن بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة العمليات. و أمر المفتش العام للشرطة، يعكوف (كوبي) شبتاي، برفع حالة تأهّب الشرطة الإسرائيلية إلى المستوى الأقصى، واستدعاء آلاف القوات في تعزيز لمهام تأمين المؤسسات والمحطات المركزية والأماكن المزدحمة.

كل هذا لن ينفعكم فما بني على الخطأ فهو خطأ واسا وجودكم خطأ في خطأ ارتكبه اسلافكم ولازلتم مستمرين على الخطأ الذي سيحيلكم لا محالة الى رماد رهان خاسر راهن عليه الغرب المستبد بايجتد وطن لكم على ارض ليست لكم

السيد ابو ايمان