وقال قشلق في لقاء مباشر لقناة الدنيا السورية إن الغرب راهن على انقسام الجيش وعلى الطائفية والعامل الاجتماعي لكنه فشل، مشيراً إلى أنهم يبحثون عن أي منطقة لجعلها "بنغازي ثانية".
وأضاف إن سورية في صراح تاريخي منذ عام 1982 لكن أدواته تغيرت، فأميركا لا يهمها أي عربي وإنما تهتم بمصالحها فقط، فلا يوجد "حب وغرام" في السياسة.
وتمنى من أميركا ألا تحب الشعب السوري كما أحبت العراقي من قبل: وليعلم الجميع أن تمثال الحرية خبأ تحته آلاف المجازر، وبالحقيقة نحنا أمام عالم لا يؤمن بدمنا، ويريدون من سورية أن تكون راكعة.
واستغرب قشلق رفع بعض المتظاهرين شعار الـ "لا حوار"، مضيفاً: الحوار يكون داخل دمشق فقط وليس في اسطنبول، وأنا حزين على المشهد الذي رمى فيه بعض أهالي حماة السفير الأميركي بالورود، فما هكذا تورد الإبل.
ودعا قشلق إلى ضبط النفس لكي لا تجر سورية إلى معركة كما تريد أميركا، وقال: يجب على الدولة ألا تفقد هيبتها وأن تمنع الانحدار إلى الحرب الطائفي لأن الشعب سيكون الخاسر.
وتعليقاً منه على مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي عقد في اسطنبول تساءل قشلق: هل يسمح لي كمعارض فلسطيني أن أعقد مؤتمراً في ذات الفندق وأن يدعمنا العالم وأن تقول كلينتون إن نتيناهو فقد شرعيته؟ للأسف عندما تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية عن شرعية الرئيس الأسد كانت طائرات الـF16 الإسرائيلية تقصف غزة، لذلك هل يسمح لي بعقد مؤتمر تحت اسم "فلسطين"؟ هل يسمحوا لي بمعارضة الكيان الصهيوني على أراضي تركيا؟ للأسف تركيا أصبحت الخط الأول الأمريكي، ومن حقها أن تمتلك طموحاً وأحلاماً، لكنني لا أستطيع قبول موقفين متناقضين، وأريد منها السماح لنا بتنظيم مظاهرة سلمية في جمعة اسمها "تحرير فلسطين"، وتركيا بالنهاية ليست إله لا يخطئ.
ووجه قشلق كلامه إلى رئيس الوزراء التركي أردوغان: إنك تطالب الحرية للشعب، ورغم ذلك وضعت صورتك بجانب صورة أتاتورك الذي أعلن أنه ضد الفكر الإسلامي، وحصلت على 50% من الأصوات فقط لأن النصف الآخر ضدك بسبب مواقفك، وبما أنك نصحت الأسد بتسريع عملية الإصلاح، فالأولى بك أن تنصح إسرائيل بالرحيل.