وافاد موقع السبيل اليوم الاحد ان أصوات شباب الحراك الشبابي المنظم لاعتصام الجمعة 15 تموز الذي تعرض فيه معتصمون وصحفيون لاعتداء من قبل قوات الدرك والأمن العام، علت أثناء إلقاء الناطق الرسمي للجنة التنسيق العليا كلمة أحزاب المعارضة، في خطوة احتجاجية على ما يبدو لعدم مشاركة غالبية قوى المعارضة بفعاليات الحراك الشبابي المطالب بالإصلاح.
ووسط تواجد أمني مكثف، وإغلاق بعض منافذ الطرق المؤدية إلى الدوار الرابع (مقر دار رئاسة الوزراء)، اعتصم العشرات من أحزاب المعارضة مطالبين الحكومة الإسراع في خطوات الإصلاح الشامل.
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها "الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ضرورة وطنية"، و"حكومة إنقاذ وطني مطلب شعبي"، و"الشعب يريد ديمقراطية وعدالة اجتماعية"، و"برلمان يشرع للفساد لا يمثل الشعب".
الاعتصام الذي استمر قرابة الساعة قبل أن تغادر معظم قيادات المعارضة منطقة الدوار الرابع، تحدث فيه الناطق باسم "تنسيقية المعارضة"، الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور إن الأردن يمر في مرحلة صعبة تتطلب العمل الحثيث على إخراجه منها دون تعرضه لهزات، مشيرا إلى أن الخروج من هذه المرحلة يتطلب التوجه نحو الإصلاح الشامل.
وأدان دبور استخدام العنف بكافة أشكاله وبخاصة ما جرى في ساحة النخيل وسط البلد أول أمس، مطالبا السلطة التنفيذية بالاسراع في الإصلاحات المطلوبة ضمن منظومة متكاملة إلى جانب التصدي للاحتكار والفساد.
وشدد على أن أول إصلاح يتمثل بإطلاق حرية التعبير وإقرار قانوني انتخاب وأحزاب ديمقراطيين، وإجراء تعديلات دستورية تزيل التشوهات التي لحقت بالدستور الأردني من خلال إضافة مواد تجعل من الدستور ديمقراطيا.
وقال دبور إن الإصلاح يشكل علاجا موضوعيا للأزمات التي تواجه الوطن، مؤكدا أن لجنة التنسيق العليا تتمسك بالسلوك السلمي الحضاري لتحقيق المصالح المشروعة والتعبير عن الرأي، لافتا إلى أن البلد يعيش أزمة حقيقية لا تحل بــ"الترقيع" بل بوضع حلول جذرية لكافة المشكلات.
وأعلن دبور عقب إلقاء كلمته انتهاء الاعتصام لتغادر مجموعة من قيادات لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة المكان بإستثناء أعضاء في المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي، حيث بقوا على مقربة من اعتصام شباب 24 آذار و15 تموز.