واتهم عريقات کيان الإحتلال "بمواصلة العمل على تدمير عملية السلام مع الفلسطينيين برفضها تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة ورفضها وضع مرجعيات للمفاوضات معها".
وقال "إن هذا الرفض الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي تهدد فيه الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي في مواجهة طلب الفلسطينيين الإعلان عن استقلال دولتهم في شهر سبتمبر المقبل".
وحث المسؤول الفلسطيني الإدارة الأميركية على "إعادة تقييم موقفها إزاء التوجه الفلسطيني" مشدداً على "أنه لا يجد سبباً له خاصة بعد أن فشلت في إحياء عملية السلام المجمدة بسبب الاستيطان الإسرائيلي".
وانتقد عريقات الفشل الأميركي في احياء محادثات السلام مشيراً إلى أنه وبعد هذا الفشل يتوجب عليها أن لا تستخدم حق النقض (فيتو) ضد أي مشروع قرار يدعو إلى اقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وهددت الولايات المتحدة مرات عدة بوقف الدعم المالي الذي تقدمه للسلطة الفلسطينية إذا ما واصلت جهودها للتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطين في الوقت الذي تبنى فيه مجلس الشيوخ الأميركي قراراً يطالب الإدارة الأميركية بوقف هذا الدعم.
وكشف عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سوف يتوجه شخصياً إلى الأمم المتحدة للطلب منها الإعتراف بدولة فلسطين مشدداً على "أن هذا الطلب الفلسطيني في سبتمبر يأتي بعد أن تجمدت مفاوضات السلام لفترة طويلة".
وأوضح الرئيس محمود عباس وبصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية أنه سيقدم طلب العضوية هذا للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل وفق القانون الدولي وليس الجامعة العربية كما تردد في بعض وسائل الإعلام.
وقال "إن أكثر من 130 دولة في العالم سوف تعلن تأييدها لإقامة دولة فلسطينية إذا ما جرى التصويت على هذا الطلب الفلسطيني بالإعلان عن دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل".
واليوم بدأ وفد فلسطيني يقوده الرئيس عباس ويضم عريقات جولة أوروبية تشمل النرويج وأسبانيا وتركيا من أجل الحصول على مزيد من الدعم الدولي للإعلان عن دولة فلسطينية، ويهدف هذا التحرك إلى تحقيق اعتراف دولي بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ولتجنيد دعم دول العالم للحصول على العضوية كدولة في الأمم المتحدة.
واطلقت القيادة الفلسطينية على هذاالتحرك اسم "خطة القارات الخمس" والتي تشمل دبلوماسية نشطة من قبل عددكبير من المسؤولين الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم لتجنيد مزيد من الدعمللموقف الفلسطيني.