وقال الناشط السياسي البحريني كريم المحروس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان انسحاب الوفاق اصبح امرا يأتي متأخرا حيث ان السلطات استطاعت ان تحقق ما كانت تصبوا اليه من دخول الوفاق اليه، معتبرا ان مؤتمر الحوار تم تأسيسه على اساس الاستغناء عن 18 جمعية سياسية (المعارضة) ولن يؤثر انسحاب جمعية واحدة عليه.
واضاف المحروس ان دخول المؤتمر كان خطأ استراتيجيا ومضيعة للوقت من الوفاق التي يتم الاعداد لاستفزازها من خلال مناقشة قضايا مثل مجلس الشورى والبرلمان والقضاء والمآتم والحسينيات والمساجد واجازات مواكب العزاء وغيرها التي تعتبر اساسية ومهمة للوفاق.
واضاف ان هذا المؤتمر ليس حوارا لان سلطات البحرين لا تعترف باي عمل سياسي وتنفي ان يكون ما يجري في البحرين من احتجاجات خلال الشهور الماضية حدثا سياسيا، بل تعتبره حدثا امنيا.
واوضح المحروس ان جميع المعتقلين في الاحداث الاخيرة يحاكمون في محكمة عسكرية لا علاقة لها بالشأن السياسي، داعيا الوفاق الى محاولة تعويض الخسارة التي منيت بها المعارضة السياسية خلال الاسابيع الماضية من خلال فقدان بعض التأييد من بعض الحلفاء في الخارج.
وطالب الناشط السياسي البحريني كريم المحروس الوفاق بالعودة الى صفوف المعارضة والاستقلال عن قانون الجمعيات الذي يعتبر جزءا من قانون امن الدولة الذي يجيز لوزير الداخلية ان يعتقل اي شخص ويضعه رهن الاحتجاز بدون تهمة، وان يقيل رئيس الجمعية ويعين اخر مكانه.
واشار المحروس الى ان اجراءات الحكومة من فصل العمال والموظفين متواصلة بما يخالف نصوص الدستور الذي يتيح للجميع العمل السياسي، معتبرا ان ما يجري حقد طائفي ولا جدية للحكومة في الحوار.
MKH-17-15:46