شاهد.. ما مخطط السعودية من ارسال سفيرها الى لبنان؟

السبت ٠٩ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

رسمت عودة السفير السعودي الى لبنان اكثر من علامة استفهام لتزامنها مع بدء الحملات الانتخابية من جهة والاتفاق المبدئي بين الحكومة والبنك الدولي من جهة اخرى.

العالم - لبنان

ففيما وضعها المراقبون في اطار إعادة التوازن بعد انكفاء سعد الحريري وتعليق تيار المستقبل عمله السياسي راى اخرون انها تاتي في مسعى سعودي للدعم المالي المباشر للوائح وقوى سياسية بمواجهة لوائح المقاومة وحلفائها في انتخابات ايار المقبل .

الصحافي اللبناني ابراهيم بيرم رأي في عودة السفير السعودي الى بيروت "محاولة لملئ الفراغ السياسي السني، وايضا بخصوص الانتخابات النيابية المقبلة سيدعم السفير السعودي اللوائح التي تكون مشابهة الى الخطاب السياسي الداعم لتوجهات المملكة العربية السعودية".

من جانبه قال الخبير بشؤون الشرق الاوسط ودول مجلس التعاون شادي نشابة "إن السعودية لاعب اساسي في لبنان لكن اعتقد انها تاخرت كثيرا اذا كانت ترغب فعلا بدعم فريق معين في لبنان بالتالي ذهاب السفير السعودي وعودته الى لبنان يرتبط بحسابات سعودية وليس بحسابات لبنانية".

اوساط اقتصادية ربطت عودة السفير السعودي بما تم انجازه مع صندوق النقد الدولي مقلله من اهمية تاثير دور الرياض محذرة في الوقت نفسه من شروط صندوق و النقد وانعكاسها على اللبنانيين .

ورأى الباحث الاقتصادي والمالي اللبناني زياد ناصر الدين انه من الواضح هناك توقيت في موضوعين اساسيين الموضوع الاول صندوق النقد الدولي وتزامن وصلول السفير السعودي والكويتي الى لبنان مع شروط لا يمكن للبنان تنفيذها من الطرفين ".

الجدير ذكره ان الرياض لعبت دورا اساسيا في اقصاء سعد الحرير ي عن المشهد السياسي اللبناني معولة على مجموعة من القوى السياسية ابرزهم فؤاد السنيورة وسمير جعجع للعب الدور المطلوب في مواجهة القوى الوطنية وعلى راسها حزب الله.

هذا في وقت مثلت فيه شروط صندوق النقد المدرج في الاتفاق المبدئي عنوان المرحلة وسط تساؤل عما اذا كان لبنان باستطاعته تنفيذ كامل الاصلاحات المطلوبة سيما وانه يغرق في ازمة اقتصادية مركبة كانت ولا زالت تستدرجه للتنازلات تحت مسمى التعافي والانقاذ.