شاهد.. تحديات قديمة أمام الحكومة الباكستانية الجديدة

الأربعاء ١٣ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

تواجه حكومة شهباز شريف التي انتخبها البرلمان تحديات صعبة في طريقها للفوز في الانتخابات المقررة العام المقبل، أبرزها المعارضة التي يقودها عمران خان الذي توعّد بنقل المعركة الى الشارع.

العالم - باکستان

مع ميل كفة السلطة لصالح المعارضة، وفوز زعيمها شهباز شريف في منصب رئيس الوزراء، تبرز عدة تحديات امام حكومة شهباز شريف التي سيكون امامها عام واحد فقط لاثبات جدارتها اذا ما ارادت الفوز في الانتخابات القادمة التي ستجري العام المقبل، وخصوصاً على المستوى الداخلي.

وقال السيناتور طلحة محمود وهو قيادي في الحركة الديمقراطية الباكستانية:"ورثت حكومة شهباز شريف اقتصاد منهك، يحتاج الى اصلاحات لاحياء الدورة الاقتصادية في السوق، ولاعادة تنشيط الاستثمار الذي كان مجمداً بسبب المضايقات الحكومية السابقة، هو تحد صعب طبعاً لكن شهباز شريف رجل اعمال يتقن تنشيط الاقتصاد الوطني، والمبادرة الأولى كانت من اعلانه أمس عن زيادة 10% في رواتب الموظفين الحكوميين".

وقال المختص بالشؤون الباكستانية "محمد آفاق":"حكومة شريف هي حكومة ائتلاف يعيش ندية لأنه يضم احزاب كبيرة كحزب الشعب، لذا من موقعه على رأس السلطة، يتعين على شهباز شريف ان لا يتفرد وحزبه بالسلطة، بل عليه ان يوزع المناصب بالتراضي مع الأحد عشر حزباً الاخرين في الائتلاف، وهي مهمة صعبة في الواقع".

على المستوى الإقليمي والدولي، تبرز أزمة العلاقات الأمريكية - الصينية وتموضع باكستان بينهما، وخصوصاً نتيجة تصعيد خطاب حكومة عمران خان ضد أمريكا على إثر رسالة التهديد.

وقال القيادي في حزب الرابطة الاسلامية منيب الرحمن لقناة العالم:"كل حكومة ترأسها الأخوين نواز أو شهباز شريف استطاعت ان تمتن علاقاتها مع الصين بشكل قوي، لذا فان الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني سيشهد دفعة قوية للأمام، لكن السؤال هو عن جدارة شهباز شريف في موائمة هذه العلاقة في ظل الصراع الأمريكي - الصيني المحتدم.

إلى جانب كل ذلك، يؤكد مراقبون ان التحدي الأكبر سيكون مواجهة عمران خان الذي بات يشكل المعارضة لهذه الحكومة، خصوصاً بعد اعلانه النزول الى الشارع ليستجمع شعبيته من جديد بعد أن استقال وحلفاؤه من البرلمان، وبذلك تكون المعارضة الشعبية أكبر، وسط البرلمان الذي يمثل لوناً واحداً في غياب المعارضة.

مع عودة مؤسسات الدولة لنشاطها الطبيعي لكن تحت اشراف رئيس وزرائها الجديد شهباز شريف، يعول كثير من الباكستانيين علی خبرته الاقتصادية لاستنقاذهم من الظروف الاقتصادية الخانقة التي اثقلت كاهلهم في السنوات الماضية.