في رسالة إلى بايدن..

نواب ديمقراطيون: دعم السعودية يتعارض مع المصالح الأميركية

نواب ديمقراطيون: دعم السعودية يتعارض مع المصالح الأميركية
الأربعاء ١٣ أبريل ٢٠٢٢ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن قادة لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي وأكثر من 20 ديمقراطياً آخرين يخططون للضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المملكة العربية السعودية.

العالم- الأميركيتان

وبحسب الصحيفة، وجّه المشرعون بعض أشد الانتقادات التي واجهتها إدارة بايدن من الكونغرس بشأن تعاملها مع العلاقة الأميركية مع السعودية. فقد وصف بايدن السعودية بأنها دولة منبوذة خلال حملة عام 2020 ووعد بمحاسبة الحكومة السعودية على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة، لكنه لم يتخذ سوى خطوات ملموسة قليلة للقيام بذلك.

الرسالة، التي يعتزم المشرعون إرسالها إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين اليوم الأربعاء، تأتي بعد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن رد الرياض على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأشار المشرعون إلى أن السعودية رفضت الدعوات الأميركية لإنتاج مزيد من النفط بأسعار منخفضة، وأن المملكة دخلت في محادثات مع بكين بشأن تسعير جزء من مبيعات النفط باليوان.

وقال مساعد بارز في البيت الأبيض لشؤون السياسة الخارجية إن الموقعين على الرسالة قلقون أيضاً من أن وزير الخارجية السعودي قد عقد اجتماعات عامة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأكدا على علاقات الرياض الإيجابية مع موسكو.

وكتب المشرعون الديمقراطيون: "نحن نقف عند نقطة انعطاف: يمكن للولايات المتحدة أن تواصل وضعنا الراهن المتمثل في الدعم الواسع لشريك استبدادي (السعودية)، أو يمكننا الدفاع عن حقوق الإنسان وإعادة التوازن في علاقتنا لتعكس قيمنا ومصالحنا".

ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب للتعليق من "وول ستريت جورنال". ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على طلب الصحيفة للتعليق.

ووقع الرسالة ما مجموعه 30 عضواً في الكونغرس، جميعهم ديمقراطيون، بقيادة النائب غريغوري ميكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب؛ آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب؛ جيم ماكغفرن، رئيس لجنة قواعد مجلس النواب؛ والنائب جيري كونولي.

وقال أحد كبار مساعدي السياسة الخارجية في مجلس النواب إن أعضاء الكونغرس قرروا التواصل مع الإدارة بشأن هذه القضية بسبب سلسلة من "اللحظات التوضيحية" في العلاقات الأميركية السعودية.

وقال المساعد إن نقطة تحول جاءت مع "رفض السعودية التواصل مع الإدارة في أعقاب الغزو الروسي، وعدم استعدادها للمساعدة عبر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في إنتاج النفط، فضلاً عن عدم وجود أي تصريحات علنية واضحة لا لبس فيها تدين الغزو".