غانتس رئيسا للجامعة العربية !

غانتس رئيسا للجامعة العربية !
الخميس ١٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

قبل یومین وضع بيني غانتس وزير الحرب الاسرائيلي شرطا لإعادة سوريا الى الجامعة العربية، واليوم يتواصل مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ويأمره بكيفية ضبط العمليات الفلسطينية ضد الكيان الاسرائيلي ومنع التعويضات عن عائلة منفذ العملية في تل أبيب، أليس من الأفضل ان يكون غانتس رئيسا للجامعة العربية بدلا من ابو الغيط؟

العالم - کشکول

غانتس تحدث يوم أمس خلال إحاطة لباحثين من جميع أنحاء العالم ووسائل إعلام أجنبية نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط عبر تطبيق "زووم"، وكأنه يقود العالم العربي ووضع شروطا أمام الرئيس بشار الاسد وسوريا للعودة الى الجامعة العربية، واليوم قال غانتس في لقاء صحفي بأنه يعمل مع السلطة الفلسطينية وينسق لايقاف الهجمات على الكيان الاسرائيلي ويرى كيانه ان عليهم تقوية السلطة الفلسطينية لإضعاف حماس، واذا أمعنا في سير الاحداث نرى ان الدول العربية تفعل تماما ما يقوله غانتس، وحتى الجامعة العربية تتكلم مثل غانتس، وبالتالي فحتى تطبيعهم ليس كما يقولون "احترام متبادل"، بل عمالة محضة والصهاينة يتصرفون كأنهم سادة المنطقة.

وزير الحرب الإسرائيليّ أوضح يلتقي ويتصل مع رئيس السلطة الفلسطينية بشكل مستمر، اونه خلال هذه الاتصالات يوضح لعباس أنه "مطالب" بالعمل الأمني ضد "الإرهابيين الفلسطينيين"، وأيضا بالعمل ضد من يعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل، وأيضا يدور الحديث بينهما حول قيام السلطة بدفع الأموال لعائلات الأسرى و”المخربين”، على حد تعبيره، أليست من علامات الساعة ان نعيش زمنا اصبح فيه وزير الحرب الاسرائيلي يفرض شروطه على العرب والفلسطينيين وتأتمر كبرى الدول العربية بأمره أليس الأمر معيبا.

الجامعة العربية هي التي تتشرف بعودة سوريا، هذا اذا قبلت ان تعود، وليس العكس، والفلسطينيون الذي قدموا الشهيد تلو الشهيد على مدى 74 عاما لن يخضعوا لأحد او يأتمروا لأحد ويتخلوا عن أرضهم وبيتهم ووطنهم لعيون المطبعين.