عشية عيد الفصح...

الاحتلال يحدد أعداد المصلين ويفرض القيود في كنيسة القيامة

الاحتلال يحدد أعداد المصلين ويفرض القيود في كنيسة القيامة
الخميس ١٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

عشية ما يسمى "عيد الفصح" والتحضيرات التي تجريها الكنائس لاستقبال المصلين من جميع الأراضي الفلسطينية وخارجها، أبلغت الشرطة الإسرائيلية مؤخرا الكنيسةَ الأرثوذكسية بتقليص أعداد المصلين داخل كنيسة القيامة.

العالم ـ فلسطين

وقالت الشرطة للكنيسة الأرثوذكسية إنها لن تسمح إلا لـ1000 شخص فقط بالدخول لكنيسة القيامة في "سبت النور"، ولـ 500 بدخول البلدة القديمة والوصول لساحات البطريركية وأسطح كنيسة القيامة المقدسة.

البطريركية الأرثوذكسية قالت، في بيان لها: إنها لن تتنازل عن حق مؤمنيها وحريتهم في العبادة، وتتمسك بجميع الشعائر والصلوات وستقام كالمعتاد.

وأكدت البطريركية في بيانها التزامها القوي والمُتجدد بالحق الطبيعي بإحياء الأعياد مع أبناء الكنائس والأهل والمشاركة بالصلوات في كنائس البلدة القديمة في القدس.

وأضافت أن من حق جميع أبناء الكنائيس الوصول لكنيسة القيامة وتخومها أثناء احتفالات سبت النور العظيم وعيد القيامة المجيدة، وهذا الحق الإلهي مورس بحريّة على مر العصور واختلاف الحكم والحكام والظروف في المدينة المقدسة.

وقالت البطريركية في بيانها: "أصبحت المشاركة بالصلوات وحتى الوصول إلى الكنائس في البلدة القديمة، خاصة في موسم أعياد القيامة، أمر صعب للغاية على أبناء الكنائس وأهلنا بشكل عام، بسبب تقييدات الشرطة وممارساتها العنيفة ضد المؤمنين الذين يصرون على ممارسة حقهم الإلهي الطبيعي بالمشاركة، وقد كنا قد اتخذنا إجراءات بالتعاون مع جهات وقيادات مسيحية على الصعيد الدولي والداخلي والقضائي، وحتى بالتنسيق مع الشرطة نفسها، بهدف الحيلولة دون استمرار الشرطة بممارساتها غير المقبولة، ولكن وللأسف كانت الوعود كبيرة والإنجازات على أرض الواقع لا ترقى إلى الحد الأدنى من الرضا".

وقالت البطريركية: إن الشرطة بخصوص أعياد القيامة المجيدة وسبت النور العظيم لهذا العام، أعلمتنا عن إجراءات أحادية الجانب إضافية جديدة تزيد من قيود إحياء سبت النور العظيم، ومفادها أن الشرطة لن تسمح إلا لألف شخص بدخول كنيسة القيامة في ذلك اليوم العظيم، رغم أنه جرت العادة دخول أضعاف هذا العدد، وكذلك أنها ستسمح لخمسمئة شخص فقط بدخول البلدة القديمة والوصول إلى ساحات البطريركية وأسطح كنيسة القيامة المقدسة.

وقالت البطريركية: "ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة الإضافية"، وتؤكد رفضها الصريح والواضح والكامل لجميع القيود، وأنها ضاقت ذرعاً بقيود الشرطة على حرية ممارسة العبادة، وأساليب تعاملها غير المقبول بما يتعلق بالحقوق الطبيعية للمسيحيين في ممارسة الشعائر والوصول إلى المقدسات في البلدة القديمة في القدس.

وقررت البطريركية أنها لن تتنازل، وأنها متمسكة بقوة الله بحقها بتوفير الخدمات الروحية في جميع الكنائس والساحات، وأن الشعائر الدينية والصلوات ستقام كالمعتاد من البطريركية وكهنتها، آملة أن يستطيع الجميع المشاركة بها.

وأضافت: "موقف البطريركية هذا مبني على أساس الحق الإلهي والعرف والتاريخ".

وطالبت الشرطة الالتزام بالموقف والعرف والتوقف عن فرض القيود والعنف "الذي أصبح جزءاً مفروضاً علينا قسراً خلال هذه الشعائر المقدسة".

وطالبت البطريركية في ختام بيانها أبناء الكنيسة الأرثوذكسية بالتمسك بالإرث التاريخي والمشاركة بالشعائر والاحتفالات بعيد القيامة المجيد وسبت النور العظيم لهذا العام في كنيسة القيامة ومحيطها.