صندوق النقد الدولي.. حل أم تأزيم؟

الجمعة ١٥ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور محمود جباعي انه بالمنطق النظري يمكن ان يقال عن الاتفاق المبدأي بين لبنان ووفد الصندوق أنه إيجابي وهو خطوة جيدة نحو الامام والمضي قدما في وضح التعافي الاقتصادي والمالي حيث طال انتظارها والتي لم يتضح حتى اليوم معالمها من قبل الحكومة اللبنانية.

العالماستوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" استوديو بيروت "، اشار جباعي الى أنه اذا ما تم النظر الى وضع صندوق النقد الدولي بشكل عام وكيفية تأسيسه ومن يديره وما السياسات التي يشترطها على الدول التي تقوم بالاقتراض منه وما الأهداف من وراء هذه السياسات يجب ان يتم الحذر جدا بكيفية التعاطي مع هذا الصندوق.

وأوضح جباعي فيما اذا كان للبنان بدائل عن التعاطي مع صندوق النقد الدولي فطبعا لبنان يمتلك كل البدائل لعدم التعاطي مع صندوق النقد الدولي.

وبعد الأزمة المالية النقدية الخانقة التي اثقلت كاهل اللبنانيين بتداعياتها المعيشية المريرة والتي مازالت تضيق عليهم العيش وتصعب الحصول على أبسط الحاجات الضرورية.

ويبدو صندوق النقد الدولي لبعض صناع القرار ملاذا آمنا ومخرجا وحيدا للأزمة، وهاهي المفاوضات المتعاقبة تثمر اتفاقا مبدئيا مع وفد الصندوق على أن تنفذ شروط أولية.

لبنان على بعد مسافة صغيرة من توقيع اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، فهل يكون المخرج الحقيقي للأزمة المالية وبالتالي الأزمة الاقتصادية والمعيشية، سؤال تصعب الاجابة عنه في ظل تعقيدات المشهدين الاقتصادي والسياسي في لبنان وتدخل العوامل الداخلية بعوامل الفساد داخل الدولة.

لكن تاريخ هذا الصندوق في إقراض الدول المتعثرة والاستحكام بسياساته الاقتصادية والذي ادى حكما الى تقويض سياساته الداخلية والخارجية قد يكون مفيدا بأخذ العبر ولنا في العراق ومصر وتونس نماذج ماثلة وضاربة في السقوط الاقتصادي الناجم عن سياسات وشروط صندوق النقد الدولي.

واستعرض البرنامج ما قاله رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي:" اليوم مفاوضاتنا لا تتعلق فقط بالمواضيع المالية، بل بالمواضيع الإصلاحية اللازمة لأنها هي في الواقع تأشيرة للدول المانحة أن تبدأ بالتعاون مع لبنان وإعادة لبنان إلى الخارطة الطبيعية المالية العالمية".

كما بحث البرنامج ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله :" نحن ليس لدينا مشكلة في أصل التفاوض. ‏نَأمل أن يكون للبنان وفد موحّد حقيقي ليس وفد ثنائي وثلاثي ورباعي، كلا بل أن يتعاطوا كوفد لبناني واحد ‏ليوحدوا الأرقام، ويُوحدوا الرؤية، ويوحدوا المقبول والمرفوض. وثانيًا أن يفاوض لبنان من موقع ‏المسؤولية والحرص على المصلحة الوطنية. ليس من موقع الاستسلام والقبول بالإملاءات التي ‏بعضها قد لا يناسب ظروف لبنان، ومصالح لبنان، وشعب لبنان، والظروف المعيشية القاسية التي ‏يعيشها لبنان".‏

التفاصيل في الفيديو المرفق ...