المتطرف "بن غفير" يلوّح بافتتاح مكتب له في باب العامود!

المتطرف
الأحد ١٧ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

هدد عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، بفتح مكتب له في باب العامود في القدس المحتلة، في خطوة من شأنها إن تمت، أن تؤجج التوتر في ظل اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى.

العالم - الإحتلال

وقال بن غفير على "تويتر"، إنه "أنذر قائد شرطة الاحتلال في القدس بتدشين مكتب له في باب العامود في حال تواصل أعمال الشغب في القدس دون سماح المستوى السياسي للشرطة الإسرائيلية بالعمل ضدها بحرية".

يشار إلى أن باب العامود، هو أحد الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى، وله مكانة رمزية كبيرة في وجدان الفلسطينيين، إذ يتجمع عنده عدد كبير من المقدسيين، لا سيما في ساعات الليل.

يذكر أن استفزازات بن غفير، لا سيما تدشينه مكتباً في حي الشيخ جراح كانت أحد الأسباب التي أفضت إلى تفجر هبة القدس في أيار/مايو 2021 والتي قادت إلى اندلاع مواجهة بين المقاومة في قطاع غزة والكيان الإسرائيلي.

في موازاة ذلك، دافع وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي، عن اقتحام الأقصى واعتقال المئات من المعتكفين الفلسطينيين، زاعماً أن هذه الخطوة جاءت بهدف ضمان عدم تدهور العلاقة مع دول عربية وإسلامية.

وفي مقابلة معه أجرته الإذاعة العبرية الرسمية اليوم الأحد، زعم شاي أن إخلاء المعتكفين من المسجد الأقصى جاء لمنع عمليات قتل كانت ستهدد علاقات الكيان الإحتلال بكل من الأردن، تركيا والخليج [الفارسي].

إلى ذلك، قالت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" إن اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى فجر الجمعة الماضي واعتقالها المئات من المعتكفين الشباب كان جزءا من مخطط أعد مسبقا.

وحسب موشيه شطاينمس مراسل القناة لشؤون الشرطة، فإن إعداد الشرطة خطة اقتحام الأقصى وشن اعتقالات واسعة في صفوف المعتكفين كان بمثابة "استخلاص للعبر" من تجربة تعامل الشرطة مع الأحداث داخل الأقصى.

وأشار شطاينمس إلى أن قيادة شرطة الاحتلال توصلت إلى قناعة مفادها بأن "تنظيف" الأقصى من المعتكفين الشباب يضمن تقليص فرص اندلاع مزيد من المواجهات داخل المسجد.

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال قد قررت مسبقا اعتقال أكبر عدد من المعتكفين بمجرد حدوث أي مظهر من مظاهر "الشغب" داخل الأقصى؛ مشيراً إلى أن الخطوة هدفت إلى محاولة ضمان تحقيق أكبر فترة من الهدوء خلال شهر رمضان.

من هو مُفجّر التوتر بالقدس "إيتمار بن غفير"

خلْف كل مواجهات اندلعت مؤخرا في باب العامود أو المسجد الأقصى أو الشيخ جرّاح أو أم الفحم أو الخليل، يبرز اسم واحد وهو إيتمار بن غفير.

وبن غفير، المولود بالقدس الغربية عام 1976 لأم وأب من يهود العراق، معروف بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل بجنوبي الضفة الغربية، بحسب صفحته على موقع الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

ويشهد حي الشيخ جراح في القدس، حاليا، توترا، بدأ مساء السبت، أشعله بن غفير، بعد إعلانه نيته إقامة خيمة على أرض فلسطينية داخل الحي.

ونفذ بن غفير قراره، مساء الأحد، حيث أقام الخيمة، وقاد اقتحاما للحي برفقة مستوطنين، ما تسبب باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، أدت إلى إصابة 31 فلسطينيا واعتقال 12.

كما أشعل بن غفير توترا مماثلا بالقدس، في مايو/أيار 2021، امتد ليشمل الضفة الغربية والمناطق العربية بالإحتلال، وتسبب باندلاع جولة قتال بقطاع غزة، استمرت 11 يوما.