كالجبل لا يهتز وقف دفاعا عن ابنه امام عصي المحتلين المهزوزين

كالجبل لا يهتز وقف دفاعا عن ابنه امام عصي المحتلين المهزوزين
الأحد ١٧ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

في خضم إعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين المرابطين والمصلين والمتضامنين والمدافعين عن المقدسات الاسلامية وعن الارض والعرض.. انتشر مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لرجل فلسطيني يدافع عن ولده في المسجد الاقصى ويتلقى الضربات نيابة عنه.

العالم - كشكول

مواقع التواصل تناقلت المقطع بشكل كبير، حيث يظهر فيه الرجل يقف امام شرطي اسرائيلي وابنه بظهره ويحثه لمغادرة المكان لكي لا يتعرض له جنود الاحتلال لانهم لا يفرقون بين رجل وامرأة طفل او عجوز مريض او سالم او معوق.

وبالتزامن مع ذلك يواصل الشرطي الاسرائيلي ضرب الرجل بالهراوة على رجله، لكن اللافت ان الرجل لا يهتم له ولضرباته ويحث ابنه الذي انتابه الهلع لاجل ابيه، كما ان اللافت ان الهراوة افلتت من يد الشرطي المهزوز الذي يبدو ان قوة موقف الرجل الفلسطيني اضعفته وافقدته هراوته.

ما حدث يدل على ان كل الفلسطينيين كبارا وصغارا خرجوا دفاعا عن الاقصى والمقدسات امام هذه الهجمة المسعورة، والا فماذا يفعل طفل صغير في مكان جعله الاحتلال ثكنة عسكرية وساحة حرب واطلاقات وغازات سامة وضرب بالهراوات واعتقالات تطال الجميع دون رادع؟

كما ان وقوف هذا الرجل الفلسطيني كالجبل امام كل اسلحة قوات الاحتلال وبطشها دون ان يهتز يشير ايضا الى ثبات الفلسطينيين على مبادئهم وصمودهم امام كل ممارسات الاحتلال وقمعه، وبأن كل اجراءاته لن تردعهم وتجعلهم يتخلون عن قضيتهم ويتنازلون عن مقدساتهم وارضهم وممتلكاتهم وتاريخهم، وبأنهم ن يتأثروا لا بالتطبيع الذي تنتهجه بعض الانظمة العربية العميلة ولا وقوف الغرب بكل امكاناته مع هذا الكيان اللقيط.

هذا الموقف بالاضافة الى كل ما يتعرض له الفلسطينيون منذ 80 عاما، وبرغم انه انتشر بشكل واسع جدا في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا اننا لم نلحظ اهتماما من الغرب الذي يقف يذرف الدموع على قطه او كلب سقط في الماء او اصيب بمكروه، كما لم تعمل الماكنة الاعلامية الغربية على الموضوع كما تصرخ صباحا مساء فيما يخص العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا.

ايها السادة الاحرار كفانا غفلة وانخداع بالكلام الغربي المنمق والمبادئ الرنانة التي يفشلون بتطبيقها في اول اختبار، والدليل ما يحدث في فلسطين منذ عشرات السنين وفي اليمن منذ 7 سنوات واليوم في اوكرانيا وامس في العراق وسوريا وليبيا وغيرها والقائمة تطول.

#القدس_هي_المحور

* احمد الموسوي