بسبب القدس..

القائمة العربية الموحدة تهدد بأسقاط الحكومة الاسرائيلية

الثلاثاء ١٩ أبريل ٢٠٢٢ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

تواجه حكومة الاحتلال الاسرائيلي انقساماً جديداً مع استمرار التوتر في القدس المحتلة.

العالم - الاحتلال

مع تصاعد التوتر في القدس المحتلة انقسام جديد يلوح في الافق في حكومة الاحتلال الاسرائيلي رغم محاولات رئيسها نفتالي بينيت جاهدا الإبقاء على ائتلافه الحاكم غير المتجانس الذي يتهدده تمرد مسؤولين يمينيين اضافة الى تعليق القائمة العربية الموحدة دعمها لهذه حكومة.

فبعد الاقتحامات المتواصلة لقوات الاحتلال للمسجد الاقصى والاعتداءات على المصلين تخللها سقوط اعداد كبيرة من الجرحى ومئات الاعتقالات، القائمة العربية الموحدة اعلنت مساء الاحد تعليق دعمها لحكومة الائتلاف ولوحّت في بيان الی إنه في حال استمرّت الاخيرة بخطواتها التعسّفيّة بحق القدس وأهلها فإنّها ستقدّم استقالة جماعيّة وشددت على ضرورة ان تبقى القدس والأقصى خارج نطاق المكاسب السياسية.

خطوة من المرجح ان تدفع بينيت لتهدئة الوضع بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مصادر سياسية كون القائمة العربية الموحدة تشغل اربعة مقاعد في الكنيست الاسرائيلي ودعمها لبينيت في حزيران/يونيو العام الماضي مكنته من الحصول على اغلبية من واحد وستين مقعداً من اصل مئة وعشرين.

النائب في الكنيست عن القائمة العربية الموحدة وليد طه أعلن أنه غير متفائل حيال استمرار الائتلاف الحكومي الذي يشارك فيه حزبه، في ظل تطورات الأوضاع بالمسجد الأقصى. فيما يرى خبراء سياسيون أن قضية الأقصى تختبر حدود هذا الائتلاف غير المتجانس لكنهم رجحوا استمرار التحالف الحكومي رغم الازمات لعدم الانجرار الى انتخابات جديدة قد تعود ببنيامين نتنياهو من جديد الى الحكم.

وكانت الحكومة الاسرائيلية خسرت اغلبيتها الطفيفة في الكنيست الشهر الجاري، على إثر استقالة نائبة يهودية في وقت سابق. وفي حال انسحاب القائمة الموحدة يعني حكومة أقلية لا تحظى سوى بتأييد ستة وخمسين نائبا حيث ستكون مجبرة في هذه الحالة على إبرام صفقات مع أحزاب المعارضة كلما أرادت تمرير قرار.

يشار الى ان الائتلاف الاسرائيلي الحاكم يجمع مزيجا متباينا إيديولوجيا من أحزاب يسارية وقومية يهودية متشددة وأحزاب دينية بالإضافة إلى القائمة العربية الموحدة.