مئات الاطفال الفلسطينيين يحاكمون بتهم عسكرية

مئات الاطفال الفلسطينيين يحاكمون بتهم عسكرية
الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١١ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

فلسطين المحتلة (العالم) - 19/7/2011 - ذكر تقرير لمؤسسة "بتسليم" الاسرائيلية ان اكثر من 853 طفلا فلسطينيا قدموا للمحاكم العسكرية بين عامي 2005 و 2010 بتهمة رشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة . واشارت المؤسسة الى ان طفلا فلسطينيا واحدا فقط من بين اولئك الاطفال تمت تبرئته، فيما ادين الباقون وامضوا اشهرا في الاعتقال.

طفل لم يجد للتعبير عن رفضه للظلم والاحتلال سوى حجارة الارض يرشقها تجاه سيارة مصفحة . يترجل الجنود ليلاحقوا الطفل ، يعتقل ويقدم للمحاكمة في محكمة عسكرية ويدان ويعتقل لعدة اشهر .

الاطفال الذين يصبحون جنرالات رغما عنهم ويحاكمون امام جنرالات الجيش الاسرائيلي لا تتجاوز اعمارهم الرابعة عشر .

في تصريح خاص لقناة العالم اعتبر مدير مؤسسة "الدفاع عن الطفل" في الاراضي المحتلة خالد قزهار ، ان تقرير مؤسسة "بتسليم" كان متواضع في الارقام التي طرحها مؤكدا ان عدد حالات الاعتقال والمحاكمات اكثر بذلك بكثير ، وان نسبة الاطفال الذين تم تبرئتهم لا تتجاوز النصف بالمئة .

في الكيان الاسرائيلي يتعبر محاكمة الاطفال الفلسطينيين جزء من معادلة الامن القومي الاسرائيلي ، فالطفل الذي يرشق الحجارة وفق منظور الاحتلال سيتحول الى مقاوم قد يتجاوز في المستقبل الحجارة الى ماهو ابعد من ذلك ، ان لم يقمع في البداية . معادلة غريبة تخترق من خلالها حكومة الاحتلال الاسرائيلي الاعراف والمواثيق الدولية واتفاقية حماية الطفل التي وقعت عليها تل ابيب ولم تلتزم بها يوما .

رئيس "مؤسسة الحق" شعوان جبارين اكد في تصريح خاص لقناة العالم ان اتفاقية جنيف ميزت وخصت الاطفال والنساء بحماية خاصة تحت الاحتلال . معتبرا ان الكيان الاسرائيلي لم يتعامل ابدا مع هذه القوانين والمبادئ ، وانما يتعامل مع اوامر عسكرية استحدثها .

لو اعتقل طفل في اي مكان من هذه الدنيا وحوكم محاكمة عسكرية لقامة الدنيا ولم تقعد . ولعتبر من يحاكمه بانه مجرم حرب وطبق عليه القانون الدولي ، لكن في الاراضي الفلسطينية المحتلة يحاكم في كل شهر مئات الاطفال بتهم عسكرية ولا يعترض احد في هذه الدنيا ، لان تل ابيب بنظر المجتع الدولي هي فوق القانون .

تقرير مراسل العالم "فارس الصرفندي"

Mal- 19 – 22:10