محمد بن سلمان.. استجداء الشرعية للوصول الی العرش

محمد بن سلمان.. استجداء الشرعية للوصول الی العرش
السبت ٢٣ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان ما تسمی بالاصلاحات الدينية ليست سوی محاولات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لكسب الشرعية من أجل الوصول الی عرش الملك.

العالم - ما رأيكم

ويؤكد باحثون سياسيون ان محمد بن سلمان كان يطمح للنيل من عرش الملك في السعودية منذ وصول والده الی السلطة.

ويقول باحثون سياسيون ان بن سلمان، كان منذ اللحظة الاولی لوصول والده الی السلطة لديه طموح مبالغ فيه، فبدأ بإزالة عمه من ولاية العهد ومن ثم ابن عمه محمد بن نايف، فتربع هو علی السلطة.

ويضيف باحثون سياسيون ان محمد بن سلمان، لم يكتف بموقع ولي العهد، فهو يريد ان يكون الملك، فبالرغم من ممارسته السلطة في السعودية، يريد ان يصل الی عنوان الملك ايضاً وهو يبذل جهود جبارة للوصول الی هذا الموقع.

ويبيّن باحثون سياسيون ان احداث كثيرة منعت محمد بن سلمان من الوصول الی العرش في السعودية منها أمور تتعلق بحقوق الانسان والاعتقالات والاعدامات وليست قضية جمال خاشقجي الا واحدة من هذه القضايا.

وتشير دراسة صادرة عن Arab Center Washington DC، حول محمد بن سلمان الی ان ما تسمى الإصلاحات الدينية التي يتم الترويج لها في السعودية تستهدف تعزيز سلطة محمد بن سلمان والقضاء على مراكز القوى البديلة القادرة على تحدي حكمه.

ويعتقد كتاب سياسيين ان الدافع الحقيقي لمحمد بن سلمان من اجراء كل هذه الضجة والتغيرات هو حاجته الی الشرعية.

ويؤكد كتاب سياسيين ان محمد بن سلمان لم تكن له أي شرعية سواء في التسلسل العائلي وسواء في الوظيفة التي كان يتولاها، فقد كان شاباً صغيراً لم يتول أي مسؤولية علی الاطلاق قبل وصوله الی منصب ولي ولي العهد وقد كان في المرتبة السادسة وهي مرتبة متدنية جداً ولم يشهد أي ممارسة للسلطة العامة في المملكة السعودية.

ويقول باحثون سياسيون ان بن سلمان، فجأة وجد نفسه ولياً لولي العهد، فأنجز بسرعة خاطفة الانقلاب الذي تولاه وكان بحاجة الی تأسيس شرعية جديدة له ولدولته الطموحة.

ويشدد كتاب سياسيين علی ان اجراءات محمد بن سلمان في السعودية تجاوزت ما يقوم به أي دكتاتور في العالم من ضرب الخصوم واحتجاز وتشويه سمعة المنافسين علی السلطة.

من جهة اخری يوضح باحثون بالشؤون الدولية ان أي شخص عادي سعودي يتمع بدعم الولايات المتحدة يستطيع الوصول الی العرش، ولكن هل يستطيع محمد بن سلمان اعادة بناء علاقته مع الولايات المتحدة؟ الجواب هو لا.

ويبين باحثون بالشؤون الدولية ان المنافسين والمعارضين لمحمد بن سلمان في السعودية، يحاولون كسب دعم الولايات المتحدة من أجل الانقلاب عليه.

ويؤكد باحثون بالشؤون الدولية ان الدولة العميقة في الولايات المتحدة وشخص بايدن يريدون محاسبة محمد بن سلمان، خاصة وان السعودية قد فقدت أهميتها للولايات المتحدة بعد ان اتجه العالم نحو الطاقة البديلة.

ما رأيكم:

  • ماذا يعني إسكات ابن سلمان كل الأصوات المعارضة له في السعودية وخارجها تمكينا لسلطته؟
  • هل إدعاء إصلاح العقيدة بإبعاد الوهابية ومتطرفيها هو لمركزة السلطة الدينية بيده حصراً؟
  • ما الاساليب التي اعتمدها لنسف الصيغة التاريخية للنظام والحكم ضد أسرته لا باسمها؟
  • كيف يبدو دور معارضيه من الأسرة وخارجها واللجوء الى المحاكم الدولية بملفات تدينه؟