بينيت يُعرب عن خيبة أمله لعدم إدانة الأمم المتحدة صواريخ غزة

بينيت يُعرب عن خيبة أمله لعدم إدانة الأمم المتحدة صواريخ غزة
الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن خيبة أمله لعدم إدانة الأمم المتحدة، إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

العالم - الاحتلال

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين بينيت، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وقال الناطق باسم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أوفير جندلمان، في بيان نشره عبر حسابه في موقع “تويتر”: “أعرب رئيس الوزراء عن خيبة أمله إزاء عدم قيام الأمم المتحدة بشجب إطلاق القذائف الصاروخية على "إسرائيل”.

وزعم بينيت بحسب البيان أنه “لا يجوز للمجتمع الدولي ان يخدم أجندة "التنظيمات الإرهابية". إسرائيل هي الطرف الذي يحقق الاستقرار. لو لم نقم باستعادة النظام العام، ما كان ليستطع عشرات الآلاف من المسلمين أداء صلواتهم ، كان هناك أناس حضروا مسبقا الحجارة والزجاجات الحارقة لاستخدامها داخل المسجد”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أمس، إطلاق صاروخ من قطاع غزة، تجاه الأراضي المحتلة، موضحا أن الصاروخ سقط في منطقة غير مأهولة بمحيط المجلس الإقليمي أشكول دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار”.

ويقول يوني بن مناحيم، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، في مقال نشره موقع “نيو ون”، إن “إسرائيل تلعق جراحها، لكن حماس تحتفل بالنصر، وهي تعزو ذلك إلى استراتيجية أسستها معادلتها الجديدة “غزة – القدس”، في المواجهة مع إسرائيل منذ معركة سيف القدس، وجاءت أحداث الأسابيع الأخيرة لتعزز هذه المعادلة، انطلاقا من فرضية مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة والدمار”.

وأضاف أن “حماس حققت حتى الآن عدة إنجازات، أولها دفع أقدام "إسرائيل" والأردن والسلطة الفلسطينية من المسجد الأقصى واستيلاء حماس عليه، وتعبئة الشارع المقدسي عبر رفع أعلامها على المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وتتوج ذلك باضطرار "إسرائيل" لإلغاء مسيرة الأعلام خوفا من إطلاق صواريخ حماس، حتى أن التسليم الإسرائيلي مع “تساقط” الصواريخ من غزة على مستوطنات الغلاف يأتي خوفا من جولة أخرى من القتال في غزة”.

تشير المعطيات الإسرائيلية إلى أن "حماس قررت القيام بنشاط محدود لإطلاق صواريخ بـ”التنقيط” على إسرائيل لعدة أسباب، أولها الاحتفاظ بمساحة إنكار، فالحركة لا تعترف بمسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، وتزعم للوسطاء أن من يطلقها عناصر “جامحة” في قطاع غزة، رغم أن الحركة، وفق التقدير الإسرائيلي، تحاول اجتياز عيد الفطر بهدوء نسبي في قطاع غزة، ولا تريد استمرار العقوبات المصرية التي هددت بوقف أعمال إعادة الإعمار إذا شنت جولة جديدة من القتال ضد إسرائيل.

في الوقت نفسه، تتخوف الأوساط العسكرية الإسرائيلية من أن حماس ربما تتجهز لخوض مواجهة عسكرية مع الكيان الإسرائيلي في الفترة القادمة، من خلال تصعيد تدريجي على الحدود الجنوبية، والخلاصة أن الحركة أسست معادلة ردع جديدة مع الاحتلال لها تداعيات خطيرة على سياسته في الردود العسكرية، ما يؤكد أن الاحتلال أمامه أسابيع قليلة أخرى تتعلق بالوضع الأمني، رغم أنها تظهر أيديها مقيدة في حال استئناف الهجمات المسلحة في المستوطنات الإسرائيلية، أو إطلاق الصواريخ على التجمعات الاستيطانية في قطاع غزة.