مع اقتراب يوم القدس العالمي..

شاهد..الزهار يدعو العالم العربي والإسلامي لاعادة صياغة علاقاته

الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في حماس محمود الزهار أن العالم العربي يجب ان يعيد صياغة علاقاته مع الغرب، مشددا ان العالم العربي من خلال الاسلام يستطيع ان يحقق غاياته المنشودة.

العالم - ضيف وحوار

بمناسبة يوم القدس العالمي استضافت قناة العالم الاخبارية خلال برنامج "قدس الصمود" القيادي في حركة حماس محمود الزهار.

واليكم نص المقابلة:

العالم: هل ترى في العمليات الفدائية المتصاعدة داخل الكيان الصهيوني بداية تحقيق وعد الاخرة الذي دائما تتحدث عنه؟

الزهار: الفترة الماضية كان فيها تمايز واضح للطفل الصغير والرجل المسن ومابينهما، يدرك ان هذه الجهة جهة عميلة للكيان الاسرائيلي متعاونة معه، مطبعة في علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي، والجهة عندها استعداد ان تدفع اغلى الاثمان من اجل ان تزيل الاحتلال الصهيوني عن كل فلسطين، ولأن الكفة كانت راجحة في الاول للمشروع الذي لا يؤمن بتحرير فلسطين نبتت "الدولة اليهودية" في فلسطين على حساب جيوش عربية لم تكن تمثل شعبها في الحقيقة فنهزمت، ام لم تكن تمثل عقيدتها فلم يقف الله تبارك وتعالى معها.

مرت هذه التجربة حتى وصلنا الى تجربة غزة، الان مايجري في الضفة الغربية هو تجربة غزة كنا نسمع عن عوض سلمي، عماد عقل، وعن فلان وفلان، يستشهد يعمل عملية، وبتنظر الى الان مايجري في الضفة الغربية، فلان خرج من القرية الفلانية من البلدة الفلانية ويقوم بعملية في "ديزنغوف" وغيرها، على نفس النمط، كنا نخرج من المساجد بمسيرات ضخمة ضد الاحتلال، وبالتالي مسجد فلسطين كان احد العلامات اليوم، للنظر ماذا يجري في المسجد الاقصى نفس التجربة بالعام الماضي تكررت وادت الى معركة سيف القدس.

الكيان الاسرائيلي كان معتمد على عوامل دعم كبرى وضعف فلسطيني لدرجة ان الطرف الفلسطيني كان يتعاون مع الكيان الاسرائيلي ولايزال يصف هذا التعاون بالمقدس، بينما هذا في حكم الشرع وفي حكم المقاومين في غزة وفي غيرها، والان في الضفة هذا كلام خارج النص هذه النقطة الاولى.

الان الكيان الاسرائيلي كان مدعوم بعدم تدخل الدول العربية لصالح القضية الفلسطينية على الاقل في العمل العسكري، كان مدعوم بين تأييد مطلق غربي، ووصل في عهد "ترامب" الى ان خلقوا ما يسمى بالصهيونية العربية، يعني الصهيونية اليهودية الممثلة باليهود، الصهيوينة المسيحية الممثلة في اليمين المسيحي وكان يمثله ترامب، و"كشنير" يروج له ومعروف منه هو جد "كشنير".

اليوم الصورة اختلفت وتغيرت تماما وبالتالي المعطيات التي كانت تقول بان الضفة الغربية ضعيفة، انظر الى تجربة غزى تتكرر في الضفة الغربية في عدة اماكن.

النقطة الثانية، التي كانت غزة دائما تتلقى الضربات، لا في معركة سيف القدس، غزة استطاعت ان تضرب نظرية الامن القومي الاسرائيلي، واوقفت المعركة بناء على تدخل دولي اميركي وقادته اميركا وفرضت على الطرفين وهذه قضية لم تكن موجودة، وبالتالي، النقطة الاولى الضفة الغربية تنهض، العوامل المؤثرة في دعم القضية اليهودية باحتلال فلسطين الان بأت بالتفكك.

الغرب الصليبي، سواء كان الشيوعي في الشرق او المسيحي في غرب الكرة الارضية، الان يتصادم يحطم بعضه بعضا، وسيخرج الجميع، بشهادة الجميع ان كان رابحا وخاسرا هو الخاسر، وان الرابح والخاسر سيخرج ضعيفا.

العالم: يعني انك ترى ازمة اوكرانيا وروسيا لها تأثير؟

الزهار: هذه كلها تصب هنا، لأن ازمة البترول التي ستنشأ، بدأوا يتكلموا عنها، الاقتصاد الذي تدمر، الدول التي كانت تقف كمستودع للكيان الصهيوني مكان البشر ياتوا الى هنا سواء كان مسيحي او غير مسيحي الان الصورة اختلفت تماما، اضف الى ذلك الدول التي راهنت على ان ولائها للغرب وان تأييد ترامب لها او تأييد بايدن لها يمكن ان يحافظ على نظامها الان بدأت تشعر بالضعف.وهذا ما دفع دول الخليج (الفارسي) ان تاتي الى اليمن من اجل المصالحة، كانت قبل ذلك الصورة مختلفة.

العالم: يعني انك ترى هناك تحولات اقليمية ستكون لصالح الشعب الفلسطيني؟

الزهار: التحولات الاقليمية أدت الى اضعاف كل العوامل التي تؤيد الكيان الاسرائيلي وتدعمه، والعوامل التي كانت ضعيفة في الجانب الفلسطيني قويت الى درجة ان اصبح الانتصار الذي حققته معركة سيف القدس الكل يتباها به، حتى الذين كانوا يقفوا ضد الموضوع، بالتالي اعتقد نحن الان اقرب والواقع صار يفسر الكلانم الذي كنا نقوله من قبل اعتمادا على ما جاء في كتاب الله تبارك وتعاليى، وبالتالي اعتقد نعم الصورة تقترب وان الصفحة الاخيرة ان شاء الله يمكن ان تقرأ وعندها سنرى عالم جديد ليس فيه ظلم ولا صهيوينة لا مسيحية و لايهودية ولا صهيوينة عربية.

العالم: كيف يمكن انهاء الانقسام بعد ما اتفق الكل ان المقاومة المسلحة هي الحل في مواجهة العدو الصهيوني بعيدا عن اي تفاوض لا يجدي نفعا مع الاحتلال؟

الزهار: هذا الكلام ليس كاملا لانه في الحقيقة، من يقول فتح تحولت، لا فتح رسميا بقيادتها لاتزال تعتبر التعاون الامني مع "اسرائيل" مقدس، وقيادة فتح كانت تدين العملية المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، بالتالي من يقول ان الذين كانوا ضد المقاومة اصبحوا مع المقاومة، هذا امر يحتاج الى مراجعة.

العالم: لا نحن نتحدث عن المقاومين العناصر الافراد عن الشعب وليس القيادة السياسية كتائب شهداء قسام، بالنهاية القيادة السياسية لم تغير موقفها؟

الزهار: هذا ليس عليه خلاف لكن ليس القرار السياسي الذي ياتي من قيادة السلطة الفلسطينية، بالعكس هم يعملون ضدهم، هذا النقطة الاولى، معركة سيف القدس لم يشارك فيها احد من الفصائل الا الفصائل التي في غزة والمقاومة وكان وضع الضفة الغربية الشعبي مشرفا، لذلك كان الرهان على الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس وفي الاراضي المحتلة عام 48 رهانا صائبا، والدليل على ذلك مايجري الان وهي الصورة التي انطبعت الان كأن نسخة حماس ونسخة غزة تتكرر الان في الضفة الغربية.

ولذلك اقول ان ليست الامور على اطلاقها، نعم عناصر من فتح عناصر من فصائل اخرى تشارك لكن ليس قرارا كما هو في حماس، حماس قرار من اعلى مستوى الى الطفل الصغير على نفس المنهج ونفس الطريقة ونفس الاسلوب.

العالم: هل يؤثر هذا بموضوع انهاء الانقسام؟

الزهار: انا لا اعول كثيرا على قيادات فتح الرسمية وخصوصا الموجودة في رام الله والموجود في غزة الحقيقة مرتبطة بهذا الارتباط، لهم الحق في ان ياخذوا الموقف الذي يريدونه هو اين مصلحتهم يعملوا بها، لكن الان هذا الامر لا يعطل برنامج المقاومة، في غزة لا يعطل في الضفة الغربية يعطل لان التعاون الامني مستمر، لكن هل هذا التعطيل يمنع هذه العمليات التي تجري ولها دلالات في غاية الاهمية، لم يمنع وبالتالي نستطيع ان نقول لا يمنع وقدو يتطور هذا الامر الى ما هو اكبر من ذلك.

والنقطة الاولى، ان الجغرافيا السياسية من حولنا تغيرت الان هناك دول متضررة جدا جدا من الكيان الاسرائيلي، دول اراضيها محتلة، سوريا مستهدفة، وكل يوم تنضرب(تقصف) وهي لا تريد ان ترد وان تستنزف نفسها في معارك خاسرة.

النقطة الثانية، لبنان اراضيها محتلة، ايران التي كان مضغوط عليها بكل الوسائل الان في حوار على مشروع النووي، والذي كان يضع شروط سابقة الان الشروط اختلفت، الان الدول التي راهنت على انها تضرب او تضرب بعض الدول العربية كما يحصل في الخليج (الفارسي) ضد اليمن لصالح المشروع الصهيوني وخصوصا ان معبر البحر الاحمر له دلالات واهمية في دعم المقاومة او في الاضرار بها وبالتالي الصورة اختلفت واصبح من كان يستخدم الاسلحة ضد المقاومة في اليمن الان اجرى مفاوضات ومصالحة، وهناك تقارب الان مع دول كإيران وفي تغيير حتى في مناخ العربي العربي او العربي الاسلامي.

اميركا التي كانت تضرب العراق وسوريا، اليوم اصبحت مشغولة ولم تستطع ان تطلق رصاصة واحدة على الروس، لحماية اوكرانيا، واوكرانيا تابعة لها وكانت مرشحة لتكون في حلف الناتو، وبالتالي اذا تم استثمار كل العوامل الرافضة للكيان الاسرائيلي بسبب انها متضررة من هذا الوجود توفرت الان.

كيف يمكن ان تتطور هذه العلاقات الى مرحلة لا ولاءات سياسية ولا ولاءات حزبية ولاءات مذهبية، خلينا نضع المصلحة الجماعية في الاعتبار واعتقد ان الميزان الان بيرجح لصالح هذا الاعتبار.

العالم: هل لهذا برأيك لجأ الكيان الاسرائيلي الى علاقة مباشرة مع البلدان التي طبعت وجاء بهم الى النقب وعقد قمة معهم؟

الزهار: في الفترة الاخيرة كان هناك شيء من الفضائح السياسية، يعني ياتي شخص من بلد اسلامي من اجل ان ياخذ بركات من حاخام يهودي، هذه قضية تمس جوهر العقيدة عند المسلمين، ليس فقط عند المسلمين العرب انما عند كل المسلمين، لما قال ربنا سبحانه وتعالى: يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى واولياء، ليس كل نصارني عايش معنا بل النصاري الذي يحارب الاسلام الممثل في الصهيونية المسيحية والصهيونية اليهودية، وبالتالي الصورة تغيرت، المصالح السياسية والاقتصادية والبقاء في السلطة يعتمد على الدعم الغربي، الصهيوني الان اختلف لانه هذا اصبح هدف بعد معركة سيف القدس الكل اعاد حسابته، الهزيمة دائما يتيمة والانتصار له الف أب، الهزيمة الاسرائيلية يتميمة ولم يقف احد معها الان ومن اجل ذلك يجب ان نقول ان يجب العمل على تفعيل دور واستغلال هذا الظرف التاريخي بارادة ربانية واضحة، اضعاف كل العناصر التي كانت تعيل الكيان الصهيوني وتقويت كل العناصر التي تحارب بما فيها ما يجري الان في الضفة الغربية.

العالم: كيف يكون هذا الاستثمار؟

الزهار: الاستثمار متروك لهذه الاطراف ان تجلس مع بعضها وان تضع حدود التعاون والتعامل بطريقة، لان هنا قضية مصلحة ليست تغيير حزب من عقيدة سياسية الى عقيدة اخرى ولا من عقيدة دينية الى عقيدة اخرى.

العالم: هل ترى ان هذا التطبيع الغريب عن التاريخ العربي والاسلامي الى هذا الحد الذي وصفته خرج حتى عن نطاق العقيدة، بانه مرحلة عابرة ستمر سريعا ام انها ربما تأصل الى كي الوعي العربي؟

الزهار: لا هي بدأت الان في التراجع، الصورة اختلفت الان، قضية "الحوثيين" لها دلالاتها كل الغرب الصهويني والمسيحي والي طبعوا علاقاتهم مع الاحتلال كانوا داخلين في معركة باليمن ولم يحققوا اهدافهم، حصلت خسائر كبيرة وبالتالي الصورة تغيرت الان ، لان هنا طرف عربي وهنا طرف عربي، هنا طرف اسلامي وهنا طرف اسلامي، او طرف مسلم ومسلم، الصورة اقرب، هذه الصورة ليست مثلنا نحن كعرب فلسطينيين مسلمين مع غربيين يهود محتلين، الصورة مختلفة هناك يمكن ان يكون تصالح يمكن ان يكون تقارب او غفران او تعويضات، لكن هنا القضية بيننا وبين الكيان الاسرائيلي، يا نحن يا هم، وثبت بعد ذلك ان من رهان على هم ونحن لا، الصورة الان تبدأ نعم نحن سنكون هنا، هنا تاتي معركة وعد الاخرة.

العالم: الان ملحمة جنين التي تدور بعد ان خرج منها هذا الشاب "رعد حازم" اليوم الاعين تتجه صوب غزة بمعنى انه البعض يقول ان غزة ربما تتدخل في حال وصلت الامور الى امور صعبة في جنين على غرار ما حدث في سيف القدس ان غزة تدخلت في تلك المعركة الدائرة في القدس أو ان تدخلها يجب ان يكون في وقت مناسب حتى لا تضيع هذه الانجازات التي يقوم بها ابطال الضفة الغربية المحتلة.

الزهار: نحن لدينا كوب تتساقط بداخله قطرات من الماء اذا كل قطرة سقطت قمنا بشربها لن نرتوي لابد ان نملئ الكوب الى اخره، عندما يمتلئ الكوب يشرب الانسان ويرتوي وبالتالي نحن لا نجري وراء هذه الاعمال البطولية لتحدد مصير المنطقة نحن نرى فيها أنها عوامل مساعدة في تحديد مصير القضية الفلسطينية بكاملها والدليل على ذلك ان القضية ليست جنين فقط كل الضفة الغربية مهيأة لان تكرر تجربة جنين وغيرها وليس هذا فحسب كذلك العرب المسلمين اصحاب فلسطين الحقيقية المحتلة الذين يسمون بعرب الثمانية والاربعين أيضا منتفضين، صحيح انهم لا يحملون سلاح لكن الولاء الذي كان موجودا والطاعة الجبرية انتهت الان، نسمع الان المساجد نسمع في دعاء، ونراهم ايضا في قضية القدس يخرجوا في الالاف ويرابطوا ويجلسوا في القدس ضد المستوطنين، عرب الـ 48 اثناء عملية سيف القدس خرجوا ورفعوا اصواتهم والتي كانت بيوتهم مهددة ووقفوا امام بيوتهم وقالوا لا نسمح وبالتالي لروح التي تسري في المنطقة مختلفة تماما عن الروح الانهزامية التي مارستها بعض الفصائل الفلسطينية، الصورة الان اختلفت.

العالم: اذن الظرف غير مناسب حتى تتدخل غزة وهذا لن يكون لصالح القضية ولصالح ما يحدث بقدر ما انه سوف يكون مساحة للاحتلال حتى ينقل جبهة قتاله الى غزة؟

الزهار: نحن لا نريد ان نستنزف الشارع الفلسطيني في قضايا تؤخر وتؤثر على معركة وعد الاخرة، الهدف هو معركة وعد الاخرة التي ينتهي فيها الاحتلال الصهيوني.

انا اريد ان ابشر ان هذا الكلام ليس تأليفا وليس اختراعا، لو قرأنا ما يأتي في سورة الاسرى نجد السورة واضحة، ليسؤوا وجهوكم الام لام علة، والسوء كل شر وضرر، انظري الى وجوه اليهود المحتلين لفلسطين بعد العملية الاخيرة كل وسائل السوء الموجودة في وجوههم تقول الخوف والرعب والهرب والهلع الى غيره، بالتالي ليسؤوا وجهوكم، اذن من مقدمات هذا الامر في اساءة الوجه وينتهي هذا الموضوع بالاساءة المطلقة وبالهزيمة المطلقة، هذه النقطة في غاية الاهمية، هناك ناس كثر لايريدون ان يسمعوا الارتكاز القران والى السنة وانا اريد ان اغيضهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول زوا الله تعالى لي الدنيا الكرة الارضية 510 مليون كيلومتر مربع وكسر فرأيت مشارقها ومغاربها، الذي يعرف اللغة العربية يعرف كل شبر وسانتي متر في الارض تشرق عليه وتغرب عليه الشمس فرأيت مشارقها ومغاربها وان ملك امتي سيبلغ ما زوي لي منها، اذن امة محمد مرشحة، ونحن متمسكون بهذا وحققناه في معركة سيف القدس.

العالم: نحن نعيش في هذه الايام ذكرى معركة سيف القدس التي غيرت الكثير من امور بعدها، فيما لو فرضت علي الفلسطينيين يعني الاحتلال يقول ان فاتورة سيف القدس لم تدفع بعد بالنسبة للاحتلال لم يسترد فاتورة الردع التي فقدها وهبيته التي فقدها في سيف القدس لو فرض الاحتلال هذا على المقاومة من جديد واستغل حالة البناء والمقاومة تحاول ان تستعيد قدراتها من جديد لو فرضت هذه المعركة؟

الزهار: هذه الفرضية الحقيقة لن تتحقق، لان الذي اجاب على هذه الفرضية ما يجري الان في الضفة الغربية في الارض المحتلة عام 48، لا يستطيع الكيان الهصيوني ان يقوم بعدوان على اي دولة ولك المثال العدوان الذي كان على سوريا ولبنان و على غزة كله توقف الان، لماذا لان الضفة الغربية احتذت بما جرى في غزة، يعني التجربة التي حصلت في غزة التي كان فيها عماد عاقل وعوض سلمة ويحيى عياش تتكرر الان، وما هو الفرق بين يحيى عياش وبين العملية الاخيرة، لا شيء، بالتالي الاثار التي ستجلبها المقاومة في الضفة الغربية هي التي ستسرع في هذا الموضوع من الذي يعطل، انا اقول الذي يعطل السلطة الفلسطينية.

العالم: يعني ليس من صالح الاحتلال ان يخوض معركة؟

الزهار: الذي يعطل تحرير فلسطين السلطة الفلسطينية، التي تقبل بالتعاون الامني مع الاحتلال مقدس، والتعاون الامني ما هو الا اخبار عن الذي يقوم بالعمليات والذي ينظم والذي يشتري السلاح والذي ينتقل من مكان الى مكان،هذا هو التعاون، هو التعاون في اي شيء، القضية كلها معلومات.

بالتالي الذي يعطل هذا الامر هو السلطة الفلسطينية والذي يعالج هذا التعطيل الضفة الغربية والارض المحتلة عام 48 من ضمنها هذا الرعد الذي زلزل عروش، الذي يحدث في الضفة الغربية له دلالاته لن تجربته في غزة ناجحة، هذه الخطى التي نحن مشيناها، كانت ملهمة للناس وهم يعرفونها، لكن لما جاءت الفرصة للتطبيق اعتقد ان الذي تفرج على الشارع "ديزنغوف" هو حررها كل واحد هرب ودخل بيته، لذلك واحد بمسدس بكم طلقة عمل هكذا فما بالك الان تتشكل جماعات تؤمن بما امنة به غزة، وايضا غزة لم تقف هنا نحن حققنا انتصار وخلص لا، لاحضي الان كم شخص في العالم يتحدث عن معركة وعد الاخرة الان كمصطلح، اصبح الان ثقافة.

الان كم واحد يتكلم عن الثوابت، اصبحت الثوابت ليست حدود فلسطين وعاصمتها القدس لا، اصبحت ثوابت كل فلسطيني الذي هنا والذي في اوروبا وفي غيرها صاحب هذه الارض، ابطلت حدود 67 و48، اذن قضية الارض كل الارض وهذا ثبت في المعركة الاخيرة، كما المقدسات نحن ندافع عن المقدسات المسيحية كما ندافع عن المقدسات الاسلامية، يعني لو اعتدو على كنائس في فلسطين هذا يبعث فينا نفس روح الحماس القتالية في المساجد، وبالتالي الانسان والارض والعقيدة والمقدس الذي هو القدس وغيرها هي ثوابت والكل يتكلم عن الثوابت الان.

العالم: يوم القدس العالم بالجمعة الاخيرة من هذا الشهر المبارك في ظل هذا المشهد المقاوم كيف يجب ان تكون الرسالة فيه؟

الزهار: التجربة التي بدأت بهروب اميركا المذل من افغانستان لها دلالاتها في من ارادوا يتحتموا باميركا، اميركا كانت قائدة الصهيوينة المسيحية وداعمة للتطبيع وداعمى للصهيوينة اليهودية وكانت ضد العرب والمسلمين، خرجت مهزومة، الذين كانوا مطبعين علاقاتهم وهربوا مع اميركا على اجنحة الطائرات وطاروا في الهوا من ثم ماتوا وبالتالي الصورة كانت في غاية الدلالة،

اضف الى ذلك سيف القدس ايضا لها دلالاتها، واعتقد ان على العالم العربي والاسلامي الان ان يعيد ترتيب صياغة علاقاته، على ان العالم العربي يستطيع بالاسلام ان يحقق الغايات الكلية ويحقق اكبر من وعد الاخرة لان وعد الاخرة سيكون مقدمة وما بعدها سيكون في حديث النبي ان الله زوا له الدنيا فرى مشارقها ومغاربها وان ملك امته وهو الاسلام سيبلغ ما زوي منها.