الجيش اللبناني: غرق مركب طرابلس بسبب الحمل الزائد

الجيش اللبناني: غرق مركب طرابلس بسبب الحمل الزائد
الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني، العقيد الركن هيثم ضناوي، أن سبب غرق المركب قبالة طرابلس كان الحمل الزائد.

العالم ـ لبنان

وقال: ولولا وجود عناصر الجيش بالقرب منه لكان عدد الضحايا أكبر، مشيرًا إلى أن عدد الناجين بلغ 45 شخصًا وتم انتشال 6 جثث بينهم طفل، ولافتًا إلى أن المركب قديم العهد ومصنوع عام 1974 وهو صغير يبلغ طوله عشرة أمتار وعرضه 3 أمتار والحمل المسموح له هو 10 أشخاص فقط، ولا وجود لوسائل الأمان فيه.

وخلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الأحد، في قاعدة بيروت البحرية، لشرح ملابسات غرق مركب طرابلس، أشار العقيد ضناوي إلى أن المركب كان محملا بما يزيد عن 15 ضعفًا من حمولته المسموحة، وقد "عملنا على إيقاف الزورق وإقناع قائد المركب أن الزورق معرض للغرق"، مضيفًا أن "قائد المركب حاول الهرب فارتطم بمركب القوات البحرية للجيش اللبناني ولم يتم استعمال السلاح من قبل عناصرنا.

وتابع قائلًا المركب غرق بسبب الحمل الزائد بسرعة كبيرة ولولا وجود عناصرنا بالقرب منه لكان عدد الضحايا أكبر، منوهًا إلى أنه لم يكن هناك سترات إنقاذ ولا أطواق نجاة "وحاولنا ان نمنع المركب من الانطلاق ولكنه كان أسرع منا.

وقدّم العقيد ضناوي التعازي لأهالي الضحايا، لافتًا إلى أن عدد الناجين بلغ 45 شخصًا وتم انتشال 6 جثث بينهم طفل، مشيرًا إلى أن فرع مخابرات الجيش في الشمال يعمل على البحث عن المتورطين.

ولفت إلى أن القوات البحرية طورت قدراتها، وهي علمت خلال عام 2021 على توقيف 500 مهاجر غير شرعي.

وفي السياق أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الحداد الرسمي غدا على ضحايا الزورق الذي غرق ليل امس قبالة طرابلس، وتنكس الاعلام المرفوعة على الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الاليمة.

واجرى ميقاتي اتصالا بوزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وطلب منه التوجه الى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلف الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير بأن يكون الى جانب الاهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.

وتوجه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بأحر التعازي من ذوي الضحايا الذين قضوا غرقا ليل أمس قبالة شاطئ طرابلس، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل، وداعيا السلطات الأمنية والقضائية المختصة "لإجراء تحقيقاتها بسرعة وشفافية مطلقة وكشف ملابسات هذه الجريمة المتمادية بحق أبناء الشمال وعاصمتها الفيحاء طرابلس، وإنزال أقصى العقوبات بحق المرتكبين لا سيما انها ليست الجريمة الأولى التي ترتكب ويدفع ثمنها اللبنانيون غاليا على متن قوارب الموت وعلى أيدي المجرمين من تجار الأزمات".

وأضاف: إن العزاء الحقيقي في هذه اللحظات الحزينة أن يسمع جميع المسؤولين في لبنان على مختلف مواقعهم خاصة من هم في السلطة التنفيذية والوزارات المعنية لصوت أبناء طرابلس والشمال المفجوعين بفلذات أكبادهم من أجل مقاربة حقيقية تضع حدا لحرمان هذه المنطقة العزيزة من لبنان وإنقاذ ابنائها الشرفاء والطيبين من مصيدة الموت المجاني هذه".