شاهد..اثار التسلح الوخيمة على العالم

الإثنين ٢٥ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

أظهرت بيانات نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الإنفاق العسكري في أوروبا وروسيا قفز في الفترة السابقة على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا رغم آثار جائحة كورونا التي نالت من النمو الاقتصادي.

العالم - خاص بالعالم

نشر معهد استوكهولم دراسة بين فيها إن الإنفاق العسكري تجاوز تريليوني دولار للمرة الأولى في العام الماضي إذ بلغ 2113 مليار دولار بزيادة نسبتها صفر فاصل سبعة في المئة عن عام 2020 في الوقت الذي زاد فيه الإنفاق العسكري للعام السابع على التوالي.

ويقول المعهد ان أكبر خمس دول إنفاقًا في العام الماضي كانت الولايات المتحدة والصين والهند وبريطانيا وروسيا، حيث استحوذت معًا على62 في المئة من الإنفاق.

لقد ادت التطورات في اوروبا وخصوصا الحرب في اوكرانيا، الى فرض مراجعة سريعة للاستراتيجيات الدفاعية وجعلت عددا من الدول تتعهد بزيادات ضخمة في الميزانيات العسكرية رغم التعثر الاقتصادي الحالي.

تلك التطورات مهدت الطريق أيضا أمام توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي ليضم فنلندا والسويد وبالتالي سيكون التسلح اول ما تفكر فيه الدول مقابل الخطر الروسي بحسب ادبياتها العسكرية، ومن المرجح أن يظهر الأثر الكبير لزيادة الميزانيات العسكرية في السنوات المقبلة.

وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري في أوروبا 418مليار دولار، وهو يزيد بشدة منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم قبل ثمانية اعوام.

ورجح مركز الأبحاث أن يزيد هذا الرقم بشدة في الوقت الذي توفي فيه دول مثل ألمانيا بلجيكا والدنمارك والسويد بتعهداتها بزيادة إنفاقها العسكري إلى نسبة اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات المقبلة.

لقدت ادت الحروب في المنطقة الى زيادة الطلب على الاسلحة وقد تؤدي تلك الاوضاع المضطربة الى سباق تسلح جديد بين دول رفعت راية الحياد منذ الحرب العالمية الثانية، في وقت تستفيد فيه الدول المصدرة للاسلحة كالولايات المتحدة وبريطانيا من تلك الاوضاع لاذكاء التوترات، كالمسألة الاوكرانية وتايوان واليمن، وتحقيق العائدات على الرغم من الاثار الكارثية لتلك السياسات على الاوضاع الامنية والاقتصادية في العالم.