على اعتاب يوم القدس العالمي..

ما دور الطوائف المسيحية في المقاومة للدفاع عن القدس والاقصى؟

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس طائفة الروم الملكيين الكاثوليك عبدالله يوليو، ان القدس بسبب الاحتلال فقدت قدسيتها، الذي يستهدف من خلال اعتداءاته على الاقصى والشعب الفلسطيني، التطهير العرقي، مؤكداً ان اسرائيل تريد القدس وفلسطين ارضاً من غير شعب، وما يجري خطير جداً وربما يتسع لحرب دينية، بسبب تدنيس الاماكن المقدسة، ولهذا مقبلين على مرحلة خطيرة جداً.

خاص بالعالم

مع احداث مدينة القدس وما تشهده المدينة المقدسة من عدوان اسرائيلي يومي، ومع اقتراب اليوم العالمي لمدينة القدس تطرح الاسئلة وننتظر الاجابة.

الى متى ستبقى مدينة القدس تحت نير الاحتلال الاسرائيلي؟

وهل من مجيب في هذا العالم لما يحدث وهل من نصير؟

والى اي مدى كانت المقاومة في المرحلة الاخيرة سيف ودرع لهذه المدينة؟

المدينة المقدسة لكل الاديان، لماذا تصر تل ابيب على ان تبقي المدينة ملكاً لليهود لا لغيرهم؟

وما دور الطوائف المسيحية في المقاومة والدفاع عن المسجد الاقصى والكنيسة القيامة والمقدسات؟

ولماذا يعمل الاحتلال على محاولة التفريق بين المسيحي والمسلم في هذه الديانة؟

هل سياسة فرّق تسد؟

وهل حقاً استطاع ان يؤثر هذا الاحتلال في النسيج الاجتماعي الفلسطيني؟

استضافت قناة العالم الإخبارية رئيس طائفة الروم الملكيين الكاثوليك عبدالله يوليو ضمن برنامج "قدس الصمود".

وفيما يلي نص المقابلة..

العالم: دائماً نسأل ماذا تمثل القدس بالنسبة للديانة المسيحية وماذا تمثل للديانة الاسلامية ولكل الديانات؟

يوليو: قبل كل شيء نحن في موسم مبارك من الشهر الفضيل ومقبولون على الفطر السعيد، ونحن في اسبوع الالام يذكرنا في آلام المسيحية ونستعد لعيد القيامة عيد الفصل المجيد، بالنسبة الينا كمسيحيين فان اهم شيء في حياة المسيح ادارة القدس، لُب العقيدة المسيحية، موطن المسيح وصلبه وقيامة المسيح.

أين القدس كانت؟ نحن نتذكر القدس عادة كمدينة القيامة، ولكن هي ايضاً مدينة لكل الالاف، بالتالي فان القدس لها اهمية مميزة لكل المسيحيين، ولكن لا ننسى العرب المسيحيين ونحن جزء اصيل في امة العرب والاسلام، وايضاً القدس لها اهمية خاصة كبيوت العبادة لله، وبصرياً هي اماكن مقدسة فلسطينية وعربية.

وحتى في الاسلام لا ننسى بانه كان هناك الاسراء والمعراج عند الرسول (ص)، ولذلك فان القدس هي الجوهر وملتقى الدعوات التوحيدية، فبالاخير الديانة واحدة والله واحد، والكل يجتمع حول القدس. الكارثة هي ازمة القدس المدينة المقدسة بسبب اعتداءات الاحتلال فقدت قدسيتها، والكيان المحتل يستهدف من خلال ما يمارس من اعتداءات على الاماكن كالاقصى المبارك وابناء الشعب الفلسطيني، التطهير العرقي، اسرائيل تريد القدس وفلسطين ارضاً من غير شعب. وبالتالي فان الموضوع خطير جداً وربما يتسع في هذه الايام لكي توجه الامور الى حرب دينية، وهي تدنس الاماكن المقدسة، والكل يعلم ان الدين مهم، ولهذا فنحن في مرحلة خطيرة جداً.

على عاتقنا مسؤولية مزدوجة، نحن كجزء من الشعب العربي الفلسطيني، ومن امة الاسلام، شعب واحد، وننتمي الى عائلات روحية عديدة، بينها ايضاً تداخل تاريخية، يجب علينا ان نساهم في توحيد الصفوف في الواقع والميدان وفي الخطاب. انا دوماً افضل ان نظهر للعالم على اساس نحن شعب وامة فعلاً وحقيقة وليس فقط تعبير شفهي.

العالم: المسيحية هي جزء من الشرق، والشرق في نهاية المطاف لا يمكن ان نقول بان هناك عملية فصل ما بين هذا وذاك، دائما نسمع بان هذا المحيط هو محيط متعدد الالوان والاطياف لكنه متناسق.

يوليو: انا اقول انه متعدد الانتماءات الروحية لكن ثقافتنا واحدة.

العالم: نعم الثقافة واحدة..

يوليو: هنالك من يستبدل كلمة الانتماء الديني بالانتماء الثقافي، لكن ثقافتنا واحدة وهي عربية اسلامية واحدة لها حضارة واحدة.

العالم: ابونا، المطران كابوتشي لانه يعتبر حالة نادرة، والبعض يشبه الاب عبد الله يوليو ويقول بان مسيرة يوليو استكمالاً لمسيرة كابوتشي، لكن كان هناك فعلا محاولة لعملية التفرقة في داخل المجتمع الفلسطيني ما بين المسيحي والمسلم من قبل الاحتلال؟

يوليو: كانت هنالك مؤامرة، ومازالت المؤامرة قائمة، لان الخبيث يسعى للفرقة ويقسّم الشعب والامة، وبالتالي المحاولات مستمرة ليس فقط ما بين المسيحي والمسلم، ولان المسيحيين ينتمون لعدة كنائس ولذلك هناك تفرقة بين مسيحي ومسيحي وبين العائلات الروحية الاسلامية ايضاً، ولهذا كل من يثير الفرقة، اما هو جاهل ان كان يتم استغلاله، واما هو خبيث.

كنت تلميذا وصديقا للمطران كابوتشي رحمه الله، واعتبره اباً لي وهو يتمثل لمدرستي، وحالة نادرة لانه بانسانيته وبحروبه وانتمائه لامة العرب والاسلام تعدى جميع الطوائف.

العالم: عند الجميع بطوائفهم تحول كابوتشي الى ايقونة لانه حمل همّ امته..

يوليو: مئة بالمئة، فهو ابن حلب ولكنه فلسطيني وكان كبيراً في الكنيسة والشيوخ، شارك في جنازته سنة وشيعة وقالوا ان كابوتشي فقيد امتنا جميعاً وليس فقيد الكنيسة.

العالم: السؤال كيف يمكن ان نحصن انفسنا والمجتمع من هذه التفرقة والتي لا تتعلق بين المسلم والمسيحي، بل هي ايضاً تتعلق بتفرقة ما بين المسيحيين انفسهم وبين المسلمين انفسهم؟

يوليو: قبل كل شيء ان اكون على وعي والمعرفة بان هنالك مخططاً شيطانياً خبيثاً، وبالتالي عندما ندرك بان هنالك مخطط وخطر، علينا معالجة المسألة، ولابد من ان نوحد صفوفنا دوماً وابداً، ونلغي جميع التسميات والممارسات التي لها تأثير على الانتماء الطائفي.

هنالك من يسعى ان يجعلنا طوائف وجماعات واقليات، نحن نريد ان نكون شعباً وامة، ولابد من ان يكون الخطاب واحد، في البيت وفي المدرسة وفي النادي وفي كل مكان، ولابد من اشراف على الا يكون هنالك خطابان او اكثر من خطاب، وان نكون صادقين مع انفسنا.

في بداية الامر، عند معرفة العربي الاسلامي، هنالك اموراً اصبحت مسلّم بها، البطارقة العرب ارادوا ان يكونوا جزءاً من هذه الامة وان الرسول قبل انتمائهم، فلماذا عدنا الى الوراء؟ لذلك اعتقد ان المؤامرة مستمرة وتستغل وجود غير المسلم حتى تدخل من خلاله وتخرب، ولذا يجب علينا ان نكون نحن السدّ المنيع.

مهم جداً الخطاب الموحد، ونحن في البلاد العربية ورثنا مسار العرب ومن يدخل البلاد ينتمي الى هذه الكنيسة ووريث نسل العرب، وهو جزء من الامة وهنالك تداخل بين الامة العربية والامة السلامية، ولابد تجاوز الحدود الضيقة وننطلق الى مفهوم آخر، ونحذر من خطورة المخطط المقسِّم.

العالم: الفرقة هي اساس الهزيمة..

يوليو: ان من يعتبر المسيحية اقلية، اقول له قبل كل شيء، لماذا انت تتعامل مع نفسك كأقلية، قل لنفسك انك عربي ولست اقلية.

العالم: وعندما تكون من امة الاسلام والعرب ستصبح اكثر واكثر..

يوليو: فاقد الشئ لايعطيه، الحمد لله انا نشأت في جو عربي جميل، انا خريج لبنان وفي لبنان كان هنالك ناس مثل اهلي ... هم شيعة وفلسينيون في نفس الوقت. كنت اخرج من الدار واذهب اليهم كما اذهب الی اهلي، فنشأت في جو معين، حتی الان انا مدين لهذا الجو. فبالتالي ضروري جداً ان تكون التربية مشتركة، انا ضد فكرة نادي المسيحيين وغيرالمسيحيين.. خارج الجامع و خارج الكنيسة نحن شعب، يجب ان نلتقي، مرات كان هنالك اخطاء بالنسبة لي، اتذكر في الانتفاضة الاولی انا كنت في بيت ساحورا لاشك كان مهم ولكن المصيبة عندما يتحول الاسكان الی اسكان الارثودوكس، اسكان الكاثوليك، اسكان اللاتين، اسكان المسلمين او طبقي اسكان المهندسين و.. نحن بيدنا كسرنا مجتمعنا، بالنسبة للكبير، لامشكلة يعرف، الصغير يشب ويكبر علی التقسيم. كما يقول الامام علی الناس اعداء ما جهلوا، فبالتالي انا خارج جداً عن الطائفية لكن دائماً انا اشعر بالخطورة لهذا السبب اتعامل بطريقة ان احمي دم هذه الرسالة وانا كما قلت لكم تلميذ المطران كابوتشي هو كان كذلك لم يتصنع هذا هو المطران كابوتشي دائماً في حديثه كان یفتخر انه ابن حلب دولة الحمدانيين وبالشخصيات القسام. ودائماً كان يقول ان الامة العربية هي امتنا دائماً كنت ارافقه، يعني في كل بلد عربي تونس، بغداد.. في كل مكان..

العالم: ابونا.. علی ابواب يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، اريد ان اسألك هل اثبتت المقاومة سواء في لبنان وفلسطين بأنها صنعت لفلسطين ولهذه الامة درع وسيف؟

يوليو: انا اعتقد بل انا علی يقين بأنه نعم. نحن قطعنا مرحلة ودخلنا مرحلة اخری هنالك ما يجري كون هنالك الارض الفلسطينية ومحيطنا العربي يدل علی ان نحن نتقدم الی الامام نحن ما زلنا في ليلة ظلماء ولكن أصبح هنالك بصيص من النور والفجر آت وهو قريب. أصبحنا نری الضوء.. وانا اعتقد بكل صراحة ان مايجري حالياً بين روسيا و اوكرانيا ليس ببعيد مما سيجري في المنطقة. نحن نستغرب مشغول باله في روسيا واوكرانيا ويتجاهل مايجري عندنا ولكن اعتقد اننا سنخرج من الازمة الی مرحلة اخری اجمل، وان شاء الله سنحقق ما نصبو اليه.

العالم: قدرة الصمود علی الارض، تعزيز الصمود علی الارض للبقاء علی الارض، ماذا يحتاج؟

يوليو: قبل كل شئ ان يكون لدينا الايمان المطلق بأننا نحن باذن الله سنحقق ما نصبو الیه، تحرير الوطن واستقلال الوطن، دولة فلسطين ذات سيادة وعاصمتها القدس وعودة من حرم من ارض الوطن. يجب ان نكون ليس فقط علی امل بل علی يقين، فاقد الشئ لايعطيه، بالتالي عندما نحن بإذن الله يكون عندنا هذا الايمان نستطيع ان نزرع هذا الايمان في الاخرين وبالمحبة، بالحب والايمان. لابد منهما حتی نحقق ما نحن نصبو اليه. حب و ايمان، ان نتعامل.. حتی بالشأن السياسي والاجتماعي يجب ان نعمل بقلبنا يعني بحب وايمان. انا اعتقد بأننا نستطيع انا علی يقين عندما اقول ان شاء الله بأيدينا سنعيد البهاء للقدس .. وبأيدينا سنعيد للقدس السلام لأن القدس لنا والبيت لنا.

العالم: المعركة برأيك شارفت علی الانتهاء ام مازال لدينا وقتاً طويلا والكل يری ان الهزيمة لم تعد موجودة كما كانت في السابق الهزيمة كما قال سماحة السيد حسن نصرالله في احدی خطاباته:"ولی زمن الهزائم" في العام 2006 بدأنا نری انه لم يعد المشهد كما كان في السابق يعني محيت يعني تم غزل عار الهزيمة اليوم المعادلة أصبحت تذهب نحو الانتصار؟

يوليو: انا اقول لك نعم. نحن قطعنا أشواطاً فاعتقد وانا علی يقين بأن الانتصار أصبح اقرب ونهاية النفق اقرب والقدس اقرب لنا جميعاً.

العالم: أبونا دائماً وانا هنا سأذهب الی المطران كابوتشي في أول هذا اللقاء، اولاً يعني ابدأ معك، الكل يراك في الميادين الكل يراك في بعض الاحيان في المواجهة وفي الخطوط الاولی من المواجهة. تشعر ان هناك اولاً امل بأن هذا الشعب قادر علی توحيد ذاته وانت تمثل حالة من الدعوة الداتمة للوحدة؟ قادر علی ان يوحد ذاته؟

يوليو: مرة سُئلت، كانت بعد الفعلية تمت في سلفيت هناك مواجهات وكان الجو فلسطيني فسألني المراسل كيف انت ابونا كبير بالسن موجود بين هؤلاء الشباب وانت رجل دين مسيحي وانا فوجئت، فقلت له قبل كل شئ أسألك كيف انت تواجهني وانا رجل دين مسيحي كأبو، ابو الجميع فبالتالي لسنا من منطلق ديني عقائدي وطائفي ضيق واجب علی الاب ان يكون بين ابنائه وانتم ابنائي، ثانياً هؤلاء اصغر منا واجب علي ان اكون بينهم لانني من أصحاب الذاكرة ولو عدت وربطت الذاكرة بالحاضر لعرفنا المزيد فنحن في طريقهم ولوكان طريق الام الی القيامة، القيامة لفلسطين وللقدس.

العالم: وللنفي ايضاً ما ارادت گلدا مئير عندما قالت الكبار يموتون والصغار ينسون تواصل الذاكرة يجب ان يكون موجود، هنا المطران الكابوتشي عندما انضم للمقاومة وعندما اعتقل وسجن وخرج كان يمثل حالة للكل المسيحي برأيك بأنهم كما قلت جزء من هذا الشرط وجزء من قضية هذا الشرط.

يوليو: لاشك ان المطران كابوتشي كان ينتمي وانا ايضاً انتمي الی كنيسة تعتبر نفسها عربية في دمشق و بالتالي نحن من تبقی ويقول نحن الارض والمطران كابوتشي ابن كنيسة وعنده شوق الانتماء فالمطران كابوتشي له تاريخ وفي لبنان دائماً كان له مواقف تشرفنا ودائماً يدعو الی الوحدة تحت المظلة العربية فبالتالي كما قلت لك قادماً من محيط عائلي لديه عداء الانتماء ولكن هو كشخص كان قد درس في القدس ومضی أيام صغره في القدس وكان ضد الحالة الفرنسية قبل انشاء دولة (اسرائيل) كان شاهداً عياناً لما حصل في فندق الملك داوود وكان لديه ايضاً علاقات مع الجميع ولا مرة المطران كابوتشي ايضاً كان داخل قمقم طائفي وكان شعوره بالانتماء العربي اقوی وكانت ثقافته ومحفوضاته آیات قرآنية ونهج البلاغة و.. هذا هو المطران، اقول لك بأن المطران كان يمثل الجميع، قديماً كان الوضع احسن من اليوم وكان كابوتشي يمثل حالة نادرة هوالذي أسس اول خلية في القدس ثم ربطها بفتح فبالتالي المطران تعدی كل الحدود ولكن كان ضميره مرتاح كان بالنسبة له واجب عليه كان هو الراعي الصالح واسم كابوتشي اسم عثماني يعني الحارس، كان كابوتشي باشا في قديم الزمان مسؤول ابواب المدينة وفي اللغة التركية كابوتشي يعني حارس، بواب. الحق يقال بالنسبة للكنائس، لكل كنيسة تراثها وتاريخها وطريقتها للتعبير وفي كنيستنا دائماً التركيز علی انه نحن كنيسة عربية وبالتالي تاريخياً هذا هو الشعب يجب علينا ان نعمل بجدية اكثر حتی فعلاً نحول هذا الخطاب، لخطاب الجميع.

العالم: ابونا بدقيقة والوقت يداهمنا رسالة الاب عبدالله يوليو في عيد الفصح الذي يحل علينا وأيضاً في يوم القدس العالمي مع انتهاء شهر رمضان المبارك وايضاً ومع عيد الفطر ماذا توجه رسالة بدقيقة الی الامة العربية والاسلامية والی الكل في هذا الشهر؟

يوليو: قبل كل شئ هناك قاسماً مشتركاً بين عيد الفطر والقيامة نحن ايضاً نذكر النبي ابراهيم وكيف كان مستعداً ان يضحي بابنه بالتالي عيد الفطر هو عيد الطفشه والعطاء والايمان المطلق بالله تعالی والمسيح عندنا يمثل هذا العطاء فقد ضحی بنفسه في سبيل الله، فبالتالي اعتقد اول درس لنا جميعاً ان اردنا ان نحقق ما نصبو اليه يجب ان نتعلم كيف نضحي بأنفسنا يقول المسيح لانستطيع ان نعبد ربين الله والمال هذا شئ مهم جداً وبالتالي اقول لأبناء شعبي وامتي في كل مكان ليس فقط المسيحيين بغض النظر عن المسائل العقائدية رمز الفصح والقيامة هنالك طريق علم وقيامة ونحن شعبنا وابناء شعوبنا كلها طريق علامة طويلة لانستسلم لليأس وسنبقي دائماً في قلوبنا املاً ورجاءاً لأننا نحن علی يقين بأننا سنصل الی القيامة لكل صليب قيامة لكل موت قيامة ونحن اليوم اصبحنا اقرب الی القيامة كشعب فلسطيني كشعوب المنطقة انا اعتقد ان ما جری ان ما جری بين روسيا واوكرانيا اعلان نهاية لصفقة القرن، انتهت ودفنت وبالتالي قلبنا صفحة ونحن نتوجه الی مرحلة جديدة ان شاء الله في هذه المرحلة سنری امانينا تتحقق وان شاء الله نحن علی يقين بأن ستأتي الدولة المستقلة عاصمتها القدس وسيعود اللاجئون الی ارض الوطن وكل المنطقة ستشهد قيامة جديدة لانه نحن بالاخير كفلسطينيين جزء من هذه الامة والقدس قلب هذه الامة.

العالم: الاب عبدالله يوليو رئيس طائفة الروم الملكيين الكاثوليك شكراً جزيلاً لك ونتمنی دائماً ان نراك ونستمع اليك لاننا نری فيك رجل الدين المسيحي الذي يقف علی رأس المواجهة ونحن نكون دائماً سعداء لاستضافتك شكراً لك وكل عام وانت بخير.