قيادي في الجبهة الشعبية يكشف..

العدو بات في مهب رياح حالة غير مسبوقة من معادلة الردع للمقاومة

الجمعة ٢٩ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

اكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية في فلسطين ومسؤول الجبهة في قطاع غزة جميل مزهر، ان معادلة الردع للمقاومة والاشتباك الميداني في الضفة والقدس تحديداً، نجحت في افشال مخططات العدو الاسرائيلي التي اوقفت مسيرة الاعلام وذبح القرابين في المسجد الاقصى المبارك.

خاص بالعالم

وقال مزهر في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" تحت "قدس الصمود: ان العدو الاسرائيلي بات في مواجهة حالة غير مسبوقة بتكامل الفعل والنضال والكفاح الفلسطيني في كل الساحات، واصبح يعمل حسابات كبيرة للمقاومة الفلسطينية وهو يحاول ألا يفتح معركة مع غزة، وهذا ما كان واضحاً تماماً عبر التدخلات الاقليمية والدولية.

اليكم نص المقابلة الكاملة..

العالم: ما هي قراءتك لادارة الصراع مع الاحتلال وادارة المعركة الشعبية مع الاحتلال في شهر رمضان المبارك؟ ومدى التلاحم الذي حققته بعيداً عن التقسيمات الجغرافية التي فرضها الاحتلال الاسرائيلي ما بين غزة والضفة والارض المحتلة والقدس؟

مزهر: في ادارة الصراع، المقاومة تحقق انجازات وانتصارات مهمة جداً على العدو الاسرائيلي، ونحن في ظلال معركة سيف القدس التي حققت انجازاً وانتصاراً عظيماً في تكامل فعل وكفاح نضال الشعب الفلسطيني في كل الساحات، في الداخل المحتل وفي القدس والضفة وغزة.

ان اكبر دلالات على اهمية هذه المعركة، وما شكلته في الوعي الفلسطيني، بأن اهلينا وشعبنا في الداخل المحتل عام 48 أظهروا بأنهم الاكثر تمسكاً بهويتهم بفلسطينتهم، والاكثر تمسكاً في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومواجهة سياسات الابارتاج والعنصرية والفاشية والاجرامية التي تمارسها حكومة الاحتلال الصهيوني.

واعتقد ان هذا الامر كان له دلالات، واعتقد ايضاً في هذا الشهر اثناء هذه المعركة التي يخوضها شعبنا في مواجهة الاحتلال وتغول المستوطنين ومحاولات ذبح القرابين في المسجد الاقصى او محاولات مسيرة الاعلام، او الاقتحامات المستمرة من قبل المستوطنين بحماية وحراسة الجيش الصهيوني.

اعتقد ان المقاومة والاشتباك الميداني لشعبنا واهلنا في الضفة والقدس تحديداً، نجحت في افشال مخططات العدو الاسرائيلي، ونجحت في افشال مسيرة الاعلام حيث تراجع العدو عنها واصدر قراراً بمنع مسيرة الاعلام. كما ان العدو وتحت معادلة الردع التي شكلتها المقاومة الفلسطينية والاشتباك الميداني لاهلنا، ايضاً اوقف ذبح القرابين.

نحن امام حالة غير مسبوقة بتكامل الفعل والنضال والكفاح الفلسطيني في كل الساحات، في غزة ترسيخ معادلة الردع مع الاحتلال الاسرائيلي واصبح العدو يعمل حسابات كبيرة للمقاومة الفلسطينية وهو يحاول ألا يفتح معركة مع غزة، وهذا كان واضحاً تماماً عبر تدخلات الاقليمية والدولية.

والنقطة الاخرى بفعل اهلنا وشعبنا في القدس الذين اشتبكوا مع المستوطنين ومع قوات الاحتلال، ايضاً الزحف الذي تحقق من خلال اهلنا في الداخل 48، والتواجد في القدس المحتلة والمسجد الاقصى المبارك.

العالم: العمليات الاخيرة في العمق الاسرائيلي كيف أثرت على الاحتلال؟

مزهر: العمليات في العمق الاسرائيلي، ألحقت ضغطاً قوياً على العدو الاسرائيلي، بان المقاومة حاضرة وادخلت حالة من الارتباك والرعب والقلق والخوف الشديد، خاصة وان الذين نفذوا هذه العمليات البطولية سواء في داخل تل ابيب في جزن كوف عندما سيطر على المنطقة وحالة من الهروب والفزع الغير الطبيعية من المستوطنين، كذلك العمليتين البطولتين الاخريتين التي نفذوا البطل رعد حازم وحمارشة كان لهما الاثر الغير مسبوق.

العالم: كانا معجزتين ايضاً كان لهما دلالات كبيرة..

مزهر: نعم بالتأكيد، جعلوا العدو الاسرائيلي يعيد التفكير، بان المواطن الصهيوني الذي جاء من كل اقصاع الدنيا للاقامة على الارض الفلسطينية لم يعد آمناً، وبالتالي بدأ يفكر في الهجرة عن كيان الاحتلال الاسرائيلي، لذلك كانت هذه العمليات اثراً كبيراً جداً ايضاً في اشعال المشاعر الوطنية لدى كل الفلسطينيين والشباب الذي يتسابق من اجل تنفيذ العمليات ضد العدو ويتوق للعودة للحرية والاستقلال.

واعتقد ما سجله شبابنا واهلنا في مخيم جنين الحصن المنيع للثورة والمقاومة الفلسطينية، في صفحات تاريخ المقاومة الفلسطينية التي ارعبت هذا العدو الحقت خسائر جدية وحقيقية في صفوف العدو.

العالم: هذه الحالة التي تحدثت عنها والتي وصفتها بشكل مهم جداً، مقاومة غزة والقدس وهذا التلاحم الشعبي والفصائل، هذه الحالة كيف يمكن استثمارها بشكل سياسي بحيث نصل الى برنامج وطني مشترك يقوم على هذا الفعل الجماهيري المقاوم الواضح بانه يريد المقاومة لا غيرها؟

مزهر: نعم، هذه الصورة التي تحققت في قطاع غزة بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي، اكدت ان القوى الفلسطينية تدعم الوحدة الميدانية التي تشكلت في الميدان بالتفاف القوى الفلسطينية والجماهير الشعب الفلسطيني في الاقصى والقدس والداخل المحتل والضفة وفي جنين وغزة، كانت تجسيداً حقيقيا للوحدة الوطنية ودعم هذا الفعل والنضال والكفاح الوطني على الارض الفلسطينية في الاقصى وفي القدس وفي مواقع كثيرة.

كان لها دلالات كبيرة هذه الصورة ارعبت العدو الاسرائيلي، واوصلت رسائل مهمة، ايضاً جعلت الوسطاء الاقليميين والدوليين يتدخلوا فوراً، وكان هناك تدخل حتى اثناء الاجتماع، حيث وصلت رسائل من العدو الصهيوني بانه غير معني بفتح معركة وغير معني بذبح القرابين وغير معني بمسيرة الاعلام، هذه الرسائل تؤكد بانه يتراجع امام حالة الردع التي شكلتها المقاومة الفلسطينية، وحالة الاشتباك الميداني التي جسدها اهلنا وشعبنا في القدس والضفة واراضي 48.

المفروض ان نبني على هذه الصورة الوطنية الجامعة لكل الفلسطينيين، ان نبني عليها بالوحدة الوطنية بانهاء الانقسام والسعي للوحدة الوطنية، وان نبني عليها بتشكيل قيادة وطنية موحدة لادارة المقاومة بكل اشكالها بما فيها المقاومة الشعبية حتى نرفع من كلفة العدو الاسرائيلي.

هذا الاحتلال لا يمكن ان يرحل عن ارضنا وعن شعبنا دون رفع كلفة الاحتلال، ودون الحاق الخسائر الجدية البشرية والاقتصادية والمعنوية في هذا العدو الاسرائيلي لاجباره عن يرحل ويزول عن الارض الفلسطينية. هذا الاحتلال اذا استمر دون مقاومة جدية وكأن نحن امام احتلال سبع نجوم، وهذا ما لا ترضاه قوى المقاومة الفلسطينية.

نحن خيارنا خيار المقاومة، وخيار المواجهة مع العدو الاسرائيلي، ويجب ألا نتوقف بأي حال من الاحوال عن استخدام كل الوسائل في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي، وحتى ما جرى التوقيع عليه في اتفاق اوسلو عام 1993 بانه اعطى للفلسطينيين 22 بالمائة من مساحة فلسطين التاريخية، هو الان يتراجع عن هذا الامر ولم يعد قائماً، وبالتالي الاحتلال الاسرائيلي يواصل عملية التهويد وسرقة الارض وبناء المستوطنات على الارض الفلسطينية، واعادة تسمية اراضي الضفة الغربية باراضي يهودا وسامرا وكأنها اكثر قدسية من مناطق حيفا ويافا وغيرها.

العالم: كشف عن مشروعه الاستيطاني..

مزهر: نعم، كشف عن وجهه الحقيقي القبيح بانه يريد الاستيلاء واقتلاع الشعب الفلسطيني. نقول ان هذا الشعب عصي على الاقتلاع، لا يمكن كل سياسات البطش والقتل والتدمير والتهجير لن تجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني.

الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ومتمسك بهويته وبتقرير المصير ولا يمكن ان يتنازل عن هذا الامر، واعتقد ان هناك دلالات جديدة ظهرت بان محاولات العدو الاسرائيلي في كيّ الوعي لاهلنا وشعبنا في 48 لم ينجح في محاولة اسرلة وتكيّف او التعايش، هذه السياسة فشلت، واثبتت ان الفلسطيني داخل 48 اكثر تمسكاً بهويته الفلسطينية وبأرضه. المطلوب ان نتمسك بخيار المقاومة، وان نتمسك بالوحدة الوطنية كشعار استراتيجي، وسننتصر على هذا العدو.

العالم: في اجتماع الفصائل الفلسطينية وعلى لسان احد قيادات الجبهة الشعبية، صرح بعد اجتماع آخر للفصائل بأن اذا تم ايذاء والد رعد حازم منفذ العملية البطولية في تل ابيب، ايذائه خطر احمر للفصائل في غزة، والفصائل ستعمل على حمايته وكان ذلك في قرار جامع من كل الفصائل، وصلنا الى مرحلة متقدمة من التلاحم الشعبي الجماهير، هذا كيف يمكن ان يكون له انعكاس على الاحتلال نفسه في سياسته التغولية في داخل اراضي الضفة المحتلة؟

مزهر: صحيح ان هذا الموضوع كان مطروحاً على جدول اعمال الاجتماع الوطني، والقوى اتخذت قراراً واضحاً لردع العدو الاسرائيلي من المساس بحياة والد الشهيد رعد حازم الذي اثبت كم هو بمزاج ورغبة حقيقية جدية قدم ابنه شهيداً ولم يتردد على طريق العودة والحرية والاستقلال. من الوفاء لاهالي الشهداء ان نحمي هؤلاء الشهداء، لذلك خرجت هذه الرسالة من هذا الاجتماع بان المساس بحياة والد الشهيد هو خط احمر سنحميه بكل الوسائل والاشكال، واعتقد ان هذا الامر يشكل ردع عند الاحتلال الاسرائيلي وسيجعله يعيد حساباته مرة تلو الاخرى بعد المساس بحياة والد الشهيد رعد حازم، وهذه نقطة تحول اضافة لدى المقاومة، وان هذه الرسائل مهمة جداً لاعطاء الطمأنينة لشعبنا وللاهالي الذين يقدمون ابنائهم شهداء، وألا يكونوا لقمة سائغة للاحتلال للاستفراد بهم وممارسة اجرامية بحقهم، حتى هدم بيوتهم وغيرها.

المقاومة تتقدم وتسير بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق الهدف المنشود بالحرية والاستقلال ودحر الاحتلال الاسرائيلي.

العالم: كان لك تصريح سابق عندما كان هناك تفاوض ان صح التعبير على التهدئة مع الاحتلال أو هل هدنة، إختلفت المسميات لكن النتيجة واحدة وقف اطلاق نار بعد معركو سيف القدس، ولكن انت قلت شيء مهم بأن تهدئة ممكن ان تترجم استراتيجية استراحة مقاتل نحن نقبلها لكن غير ذلك فهو غير مقبول، انا اعتقد انت كنت تشير على الحلول الاقتصادية التي كانت مطروحة لغزة لا اعرف ان كان هناك شيء اكبر او شيطان اكبر في التفاصيل ورفضتها الجبهة الشعبية في تفاوض الوسطاء حول حل نهائي لأزمة قطاع غزة؟

مزهر: الشعب الفلسطيني وقواها ناضل وكافح وقدمت الشهداء من اجل الدولة ودحر الاحتلال الاسرائيلي، ونحن شعارنا تحرير كل فلسطين من النهر الى البحر، وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كافة تراب الوطن الفلسطيني، وبالتالي نحن لم نضال لا من اجل تحسينات معيشية ولا حياتية، لان الاحتلال الاسرائيلي مشروعه القائم الان قائم على السلام الاقتصادي، رشاوي اقتصادية ومعيشية في الضفة الغربية، تحسينات للسلطة الفلسطينية، وفي المقابل ايضا في غزة محاولة تسكين الوضع القائم مقابل بعض التسهيلات والتحسينات الحياتية والمعيشية.

الان الاحتلال الاسرائيلي يعتقد انه بهذه الوسيلة وبهذا المشروع يحلول تسكين قطاع غزة، وتحيد قطاع غزة من المعارك المواجهة واعتقد انه فشل في هذه السياسة.

نحن نقول ان من حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أن يعيش بكرامة وان يتوفر له كل مقومات وعوامل الحياة والصمود، هذا حق للشعب الفلسطيني حق كفلته كل القوانين والاعراف الدولية، وليس من العدو الاسرائيلي.

لكن ف ينفس الوقت انه لايمكن ان تكون غزة خارج المشروع الوطني الفلسطيني، او يحاول الاحتلال الاسرائيلي تحيدها او تسكينها، وعبرت غزة في هذا الشهر وخلال هذه المعركة الدائرة والقائمة في الضفة الغربية وفي القدس انها لم تحيد واثبتت انها الظهير للشعب الفلسطيني، يحمي ظهر الشعب الفلسطيني بالمقاومة، وبالمقدرات المتوفرة لدى قوى المقاومة قادرة على حماية ظهر الشعب الفلسطيني واشتباك الشعب الفلسطيني ضد هذا العدو.

وبالتالي الحديث عن تهدئة سوى لسنوات أو لغيرها اعتقد هذا الحديث بالنسبة لنا بالجبهة امر غير مقبول، ربما نتفق فلسطينيا ووطنيا على استراحة مقاتل او تحديد اشكال ووسائل المقاومة وقتال العدو الاسرائيلي وتحديد الاولويات والاشكال والتوقيتات بقرار وطني فلسطيني بعيدا عن اي التزامات مع الاحتلال الاسرائيلي، أم الحديث عن التزام مع الاحتلال عن هدنة لسنوات كما البعض يروج والاحتلال يحاول ان يروج لسنوات طويلة اعتقد ان هذا الامر غير قائم عند الجبهة الشعبية وعند غيرها من القوى الفلسطينية، لأن خيارنا خيار المقاومة حتى رحيل هذا الاحتلال الاسرائيلي.

العالم: المحاولات الدولية لا تتوقف عن تصفية القضية الفلسطينية مقابل حلول اقتصادية، آخرها كان تصريح للمفوض العام للأنروا، قال شيء مبطن ولكن مفاده خطير يمكن تحويل عمل وكالة الغوث لجهات اخرى لتسهيل المهام والى اخره،هذ التصريحات ايضا تتناولها الفصائل الان وترفضها وترفض اي محاولة لتصفية قضية اللاجئين؟

مزهر: اميركا وبطلب صهيوني تحاول شطب قضية اللاجئين وتحوليها الى قضية انسانية او اللاجئين كما كل اللاجئين في العالم.

نحن لايمكن ان نقبل باي حال من الاحوال ، تمرير هذه المؤامرة على الشعب الفلسطيني، سواء مؤامرة اميركية صهيونية مع بعض الدول التي تتقاطع وتتحالف مع الولايات المتحدة الاميركية.

لذلك نحن نتمسك بوكالة الغوث كشاهد تاريخي على هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها هذا العدو الاسرائيلي بحق اللاجئين الفلسطينيين، ولا يمكن ان ينتهي دور وكالة الغوث الا بعودة كل فلسطين التاريخية.

هذه المؤامرة لايمكن ان تمر، هذه القضية غير قابلة للمساومة وغير خاضة للمضايقة باي حال من الاحوال ولا يمكن لاي احد ان يساوم او يغايض على قضية اللاجئين.

العالم: اليوم نحن نتحدث عن مناسبة مهمة جدا في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان وهي اليوم القدس العالمي، هل ترى بان يوم القدس العالمي الذي أصل له قبل عقود من الزمن ومازال مستمر، ومازلنا نشهد مسيرات مليونية في يوم القدس العالمي، هل ترى بان هذا اليوم وسع جغرافية الدعم الى القدس ويشكل حالة من استنهاض الامة للدفاع عن المسجدة الاقصى بكل الطرق الممكنة حتى لو بالدعم؟

مزهر: اولا اتقدم بالشكر للجمهورية الاسلامية الايرانية التي بادرة لاعلان يوم القدس العالمي وقوفا الى جانب الشعب الفلسطيني والقدس باعتبارها تمثل الامتين العربية والاسلامية وهذه مبادرة رائعة وقوية ولها الاثر الذي يتراكم عاما بعد عام بالتفاف واسع على مستوى الامتين العربية والاسلامية.

هناك التفاف كبير حول القدس ومع القدس واعتقد ان الاسناد والدعم الذي يوفر للقدس سواء عبر توفير الامن لقوى المقاومة التي تقاوم هذا الاحتلال الاسرائيلي من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وايضا الدعم المعنوي باعتبار القدس والمسجد الاقصى يمثلان خط احمر لكل العرب والمسلمين، واعتقد حتى لو تغول العدو الاسرائيلي في القدس وكان هناك مساس جدي وحقيقي في المسجد الاقصى، اعتقد ان المعركة لن تقف على حدود فلسطين، المعركة ستتجاوز فلسطين.

العالم: وهذه رسالة للمطبعين؟

مزهر: هذه رسالة لكل المطبعين وكل ومحاولاتهم واتفاقياتهم مع هذا العدو الاسرائيلي لم تجدي نفعا.

الشعوب هي شعوب حرة، الانظمة التي اعتقدت انها تحمي عروشها من خلال اتفاقيات التطبيع مع العدو الاسرائيلي واهمين، لان الشعوب العربية والاسلامية تلفظ هذا العدو الاسرائيلي وتعتبره كيان سرطاني اقيم على الارض الفلسطينية وهذه الارض فلسطينية وستبقى فلسطينية.

وبالتالي اعتقد ان الامر لا يمكن ان يتوقف على حدود فلسطين وسياتي هذا اليوم، اجلا ام عاجلا سياتي هذا اليوم التي تتقاطع فيه كل النيران من كل الجبهات لطرد هذا العدو الاسرائيلي والخلاص من هذه القدة السرطانية التي زرعت في المنطقة في فلسطين من اجل تدمير وتخريب ونهب مقدرات المنطقة والامة العربية بكاملها.

هذا الامر لا محال سياتي هذا اليوم الذي تقف كل قوى المقاومة في المنطقة وهذا المحور يتمدد ويكبر يومابعد يوم، سياتي هذا اليوم الذي نتخلص فيه من العدو الاسرائيلي باشعال كل الجبهات.واعتقد يعني المثل البسيط والمحدود عندما يواجه هذا العدو بمعركة من المقاومة في غزة كم تلحق حالة من الرعب والفزع للعدو الاسرائيلي، وكذلك الامر عندما تقابل اي عدوان بمقاومة في لبنان، لو التحمت كل الجبهات.

العالم: ايضا تمدد محور المقاومة كما ذكرت هل هو المفترض ان يكون رسالة للمطبعين، بمعنى غير انه يتمدد قوة ايران في المنطقة تزداد، التفاوض في البرنامج النووي الايراني واضح في فرض ايران لشروطها ولمعادلاتها بمعنى ان القوي يفرض شروطه، لماذا لا تفهم بعض الأنظمة العربية هذه المعادلة؟

مزهر: محور المقاومة يرسخ معادلة القوة، لأن هذا العدو الاسرائيلي ومن خلفه الادارة الاميركية لا يفهم الا لغة القوة، لغة القوة جعلت هذا العدو الأميركي يخرج من المنطقة، لأن اميركا هي رأس الشر في العالم، وهي التي تقود عمليات التخريب ونهب مقدرات المنطقة العربية السيطرة عليها خدمة للمشروع الصهيو اميركي في المنطقة.

المشروع الاميركي اخذ بالتراجع الانزياح في المنطقة، وهذه يجب ان تكون عبرة ودرس لكل الأنظمة التي تحاول ان تفرض او تقيم علاقات تطبيعية واتفاقات مع العدو الاسرائيلي.

واضح ان كل هذه الاتفاقيات لم ولن تنجح ولنا عبرة ودرس في مايجري في اوكرانيا، ان كيف اميركا تخلت عن اوكرانيا، كحليف وهذا الدرس وهذا النموذج والعبرة من كل ذلك وفق المثل الذي يقول ان المتغطي بالاميركان عريان، باعتبار ان اميركا تتخلى عن حلفاءها، ولا يمكن ان تدافع عنهم او تقاتل عنهم، اميركا تقاتل حتى آخر جندي لدى هذا الطرف أو ذلك، لدى الطرف العربي او الاوكراني او غيره.

العالم: تقاتل بارواح الاخرين..

مزهر: اميركا تقاتل بارواح الاخرين لكن لا يمكن ان تقاتل بالجنود الاميركان، وهذا الدرس وهذه العبرة التي يجب ان ياخذها كل المطبعين وكل من يدور في فلك وعجلة السياسة الاميركية الصهيونية في المنطقة.