العالم - فلسطين
منذ ان اعلن الامام الخميني الراحل (رض)، اخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس، لم تعد تلك التسمية ترتبط ببقعة جغرافية وحسب بل اصبحت ثقافة تنشأ عليها الاجيال ويشيب عليها الكبار، وصارت تلك الدعوة محركا وملهما للثائرين في العالم من اجل استرداد المقدسات السليبة ونصرة للمظلومين في اصقاع الاراض.
في حاضرة القدس الشريف في يومها الذي اعلنه الامام الخميني الراحل قدس سره قبل اربعة واربعين سنة، قوة وعزيمة واصرار، هو ما دأبت عليه وتستمر قوى محور المقاومة في المنطقة، تخليدا للقضية وايذانا بحتمية تحرير واسترجاع المقدسات من ايدي المحتلين الاسرائيليين .
لقد كانت القدس في وجدان الامام الراحل ووجدان كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تعني كرامتهم وعزتهم وتمثل المركز الأكثر قداسة لديهم، وفي نفس الوقت تعني الجرح والظلم الذي لابد أن يعمل الجميع من أجل التئامه ومن أجل رفع الظلم عن أهله ..
في هذه المناسبة لابد من إعادة التذكير بأن القدس وباقي المدن الفلسطينية تتعرض الآن للتهويد ويجري نهب أراضيها ويتوسع الاستيطان، كما يجري بشكل منتظم التعدي على الأماكن المقدسة في بيت المقدس والحرم الإبراهيمي بالخليل..
وحدهم الفلسطينيون الثائرون من يقف امام الغطرسة الاسرائيلية المستفيدة من انبطاح بعض العرب وهرولتهم للتطبيع على حساب كل شي,وبالموازاة يسير محور المقاومة في المنطقة من لبنان الى سوريا والعراق والبحرين واليمن الابي، على خطى وبركات دعوة الامام الخميني قدس سره في نصرة القدس والمظلومين..لقد ساهم هذا المحور في القضاء على احلام الارهابيين وداعميهم من مشارق الارض ومغاربها والتي لا تفرق كثير عن احلام المعتدين الاسرائيليين في الاراضي المحتلة..
زخم تلك الصرخة التي اطلقها مفجر الثورة الاسلامية في ايران ها هي اليوم ترفرف رايتها خفاقة في المنطقة والاقليم ولا زالت تعطي اثارها الاجابية في العمل الدؤوب لاجهاض كل المؤامرات الشريرة التي تستهدف العالم الاسلامي..
أن مناسبة يوم القدس يجب أن تكون كما أرادها مطلقها الإمام الخميني قدس سره للحشد والاستعداد للمعركة الفاصلة بين الحق والباطل لاستعادة الأرض والهوية وللتأكيد أيضاً على أنه لا إسلام بدون حرية المسلمين وأوطانهم..