وقال الناشط والصحافي البحريني عباس ابو صفوان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: اشك في ان تقوم السلطات باعادة اعتقال ايات القرمزي وستعود الى البيت، مشيرا الى ان النظام مازال يعتقل العديد من النساء بينهن رولا الصفار وفضيلة المبارك التي حكم عليها بالسجن عدة سنوات لمجرد سماعها شريطا مسجلا يحتوي على اناشيد لحركة 14 فبراير.
واضاف ابو صفوان ان ما اشارت اليه ايات القرمزي في مقابلتها مع صحيفة الانديبندنت اصبح متواترا ومعروفا، واصفا كلام وزير الداخلية اثر ذلك عن تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات والتعذيب في البحرين بانه مثير للشفقة والسخرية.
واكد ان التعذيب ممنهج في البحرين وموثق ومتواتر ويتم على مدى زمني طويل، مشيرا الى استشهاد 4 مواطنين تحت التعذيب خلال الفترة الماضية تنبئ صور جثثهم عن حجم التعذيب الذي مورس بحقهم.
واعتبر ابو صفوان ان التعذيب ليس حالة فردية بل مورس كظاهرة على نطاق واسع على مدى الستة اشهر الماضية ووثقته منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وكل المعنيين بحقوق الانسان.
واوضح ان النظام البحريني لم يعد محل صدقية على المستوى الدولي ويعرف انه لا احد يصدقه في العالم كله، معتبرا ان كل المحاولات الترقيعية من الحكومة للادعاء بان المشروع الاصلاحي لم يتوقف لن تنطلي على احد.
وشدد ابو صفوان على ان مجمل الحالة الراهنة في البحرين تشير الى الجمود والقمع والتراجع السياسي، وقد عادت الامور الى المربع الاول الذي تمسك فيه السلطات بالعصى وتضرب معارضيها.
ودعا النظام في المنامة الى الاعتراف بارتكابه جملة من الحماقات وبدء مشروع اصلاحي جاد يبدأ بحوار فاعل ولا يستهدف كل من يرفع صوته بالمطالبة بالديمقراطية وحقوق الانسان والملكية الدستورية.
واكد ابو صفوان ان القمع والتعنت والعنف لن ينفع النظام حيث يعتقد الناس انه بعد كل هذه التضحيات لا يجوز التراجع، ويصرون على الاستمرار في طلب الاصلاح بالسلمية والاعتصامات والفعاليات المتعددة، غير مستبعد استخدام النظام القمع ضدهم.
MKH-19-21:39