شاهد..الحرب في اوكرانيا تضرب زيت النخيل الأندنوسي

الجمعة ٢٩ أبريل ٢٠٢٢ - ١١:٤٥ بتوقيت غرينتش

تسببت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار الحبوب عالميا، كما قامت اندونسيا اكبر منتجة لزيت النخيل بحظره ضمانا لتوافره في السوق المحلية مما ادى الى زيادة تكاليف الأغذية المعبأة على المستوى العالمي.

العالم - خاص بالعالم

تداعيات الحرب في اوكرانيا تتسع يوما بعد يوم فلم تقتصر ارتداداتها على القارة العجوز فحسب بل شملت ايضا العالم باثره، فبعد ارتفاع اسعار الحبوب، يبدو ان الدور جاء على الزيوت النباتية، فقد أعلنت إندونيسيا، أكبر دولة منتجة لزيت النخيل في العالم، عن خطط لحظر صادرات أكثر زيت نباتي استعمالاً.

وبرر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، خطوة بلاده بإنه أراد ضمان توفير منتجات الأغذية في الداخل، بعد التصاعد القياسي للتضخم في أسعار الأغذية على المستوى العالمي، في أعقاب الحرب في اوكرانيا، إحدى الدول الرئيسية في إنتاج المحاصيل.

وقال جوكو ويدودو: "سأتابع وأقيم تطبيق هذه السياسة حتى يصبح زيت الطعام وفيرا بالسوق المحلية وفي المتناول".

ويقول خبراء ان الخطوة الصادمة التي اتخذتها إندونيسيا، مُنتج أكثر من نصف إمدادات زيت النخيل العالمية، لها اسباب محلية اخرى تتعلق بارتفاع اسعار الاسمدة الزراعية وتاثير ذلك على غزارة الانتاج.

وقال أحمد ديلمي وهو مُزارع أندونيسي: "إذا استمر سعر عناقيد الفاكهة الطازجة في الانخفاض بشكل حاد ودمجنا ذلك مع ارتفاع أسعار الأسمدة المرتفعة، فلن يتمكن المزارعون من شراء الأسمدة، ومن ثم سيُقلل المزارعون عدد مرات التسميد مما سيؤثر على حجم المحصول المنتج".

وقال حاجي سهير وهو مُزارع أندونيسي: "لا يقتصر الأمر على صغار المزارعين فحسب، بل يمكن لمصانع زيت النخيل أن تتوقف عن العمل أيضًا".

ويمكن أن يتسبب وقف شحنات زيت الطعام ومادته الخام، والذي يُستعمل على نطاق واسع في منتجات تتراوح بين الكعك ومستحضرات التجميل، في زيادة تكاليف منتجي الأغذية المُعلبة على المستوى العالمي، وذلك بعد ان أدى حظر تصدير زيت النخيل وسط طلب متزايد وإنتاج ضعيف من الدولتين المنتجتين الكبيرتين إندونيسيا وماليزيا الى ارتفاع اسعاره اضافة الى ارتفاع أسعار الزيوت النباتية الأخرى كزيت فول الصويا، وهو ثاني أكثر الزيوت النباتية استخداماً.