بغداد.. قرابة مئة لوحة تمت استعادتها تعود لمعلمي ورواد الفن التشكيلي العراقي

السبت ٣٠ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏30‏/04‏/2022 - بات في إمكان الجمهور أن يتمتع من جديد بلوحات لمناظر طبيعية وأعمال نحتية تمثل جزءا من الإرث الفني التشكيلي العراقي.. والأعمال المعروضة تعود لمعلمي ورواد ونخبة الفن التشكيلي في العراق منذ مطلع الأربعينيات.

العالم - خاص بالعالم

قرابة 100 لوحة مرسومة وعمل نحتي تمت استعادتها من الولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا والأردن وقطر ضمها معرض فني افتتحته وزارة الثقافة العراقية مؤخرا في العاصمة بغداد.

وتعود الأعمال المعروضة لمعلمي ورواد ونخبة الفن التشكيلي في العراق وأنجزت في فترات مختلفة انطلاقا من مطلع الأربعينات وصولا لحقبتي الخمسينات والستينات.. وعلى الرغم من تعرض معظم تلك الأعمال الفنية لاضرار أثناء سرقتها عقب غزو العراق عام 2003 لكنها خضت لعمليات صيانة وتأهيل وفي زمن وصف بالقياسي.

أساليب فنية متنوعة ومدارس مختلفة تعود اليها تلك اللوحات، لكن معظمها مستقاة من الواقع والبيئة الاجتماعية. وتبرز لوحة "الأهوار العراقية" في واجهة الأعمال الواقعية وهي مستوحاة من منطقة الأهوار الساحرة في جنوب البلاد حيث تطفو بيوت القصب والزوارق الخاصة المعروفة بـ"المشاحيف".

ومن الاعمال اللافتة للانظار لوحة كبيرة للفنان فائق حسن أنجزت عام 1967 وتظهر فيها انتفاضة الناس البسطاء ضد الحرمان والفقر وتطغى عليها الألوان القاتمة والوجوه الفزعة الهاربة من أماكن محترقة.

وشهدت الحركة التشكيلية في العراق قبل عام 2003، وعلى الرغم من الحصار الاقتصادي إبان التسعينات، ازدهارا وانتعاشا، مع انتشار لقاعات العرض العامة. إلا أن الفن التشكيلي تراجع بعد ذلك التاريخ بسبب غزو العراق والحرب وسيطرة جماعة داعش الوهابية الإرهابية على اجزاء من البلاد ما دفع العديد من الفنانين الى الهجرة.