المقاومة تتحول الى كابوس مرعب يلاحق الكيان من مسافة صفر

المقاومة تتحول الى كابوس مرعب يلاحق الكيان من مسافة صفر
الأحد ٠١ مايو ٢٠٢٢ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

رفعت عملية أرئيل حساب العمليات التي نفذها الشباب المقاوم في الضفة الغربية، من قتلى المستوطنين خلال شهر واحد الى 15، عملية بطولية جديدة تقطع خيطاً آخر من خيوط المنظومة الأمنية الصهيونية الواهنة وتصيب جهوزية الاحتلال في مقتل.

العالم - كشكول

برباطة جأش لم تهتز طرفة عين، وبروح لا تعرف الانهزام او التراجع قطع البطلان المقاومان خيطا آخر من خيوط المنظومة الامنية الصهيونية الواهنة لدى كيان الاحتلال، واصابا الجهوزية القصوى المتواصلة من اسابيع في مقتل.

عند المدخل الغربي لمستوطنة "ارائيل" المقاومة على اراضي المواطنين الفلسطينيين قرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، خرق المقاومان حواجز الإحتلال ترجل المقاومان من سيارة من طراز سوسوزكي زرقاء اللون تحمل لوحة ارقام الاحتلال وتوجها الى نقطة حراسة وبسلاح كارلوا الحقا الكيان بكابوس جديد ومن مسافة صفر ولمرات عديدة اطلقا النار على الحارس ما ادى الى مقتله على الفور قبل ان يتمكنا من العودة بسلام فيما اصيبت بالهلع مستوطنة كانت على مقربة من عملية اطلاق النار.

تحقيقات الاحتلال الاولية اشارت الى ان المقاومين حاولا السيطرة على سلاح المستوطن بعد قتله ولا حقا نشرت وسائل اعلام عبرية صورة لمركبة محترقة بين قريتي سنيريه وبديه قضاء سلفيت مرحجة انها تعود للمنفذين.

وعلى اثر العملية البطولية استنفر جيش الاحتلال قواته في المنطقة ودفع بتعزيزات كبيرة الى محيط المستوطنة قبل ان يشرع بعملية بحث واسعة عن المنفذين مستعينا بقوات من الكومندوس وعناصر من الشاباك.

العملية البطولية جاءت بعد يوم واحد من احياء العالمين العربي والاسلامي ليوم القدس العالمي لتأكد في مضمونها ودلالاتها ما جاء في بيان كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح التي اعلنت فيه عن مسؤوليتها عن العملية البطولية ردا على "ما تقوم به حكومة الاحتلال بقدس الأقدس من بطش وانتهاك للمقدسات الاسلامية والمسيحية"، وفي إشارة إلى مواجهات بين الجيش الصهيوني والفلسطينيين أوقعت منذ أسبوعين نحو 300 جريح فلسطيني في باحة الحرم القدسي ومحيطه في القدس.

فصائل المقاومة الفلسطينية أن عملية أرئيل البطولية جاءت لتؤكد استمرارية العمل الفدائي في مقاومة الاحتلال، ولتقول إن المقاومة لن تنسى جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا"، ولتثبت من جديد فشل الكيان الصهيوني ومنظومته الامنية من حماية مستوطنيه بالرغم من حالة الاستنفار القصوى المتواصلة من اسابيع داخل الكيان.

وشددت المقاومة أن العميلة البطولية، تثبت من جديدأن هزيمة العدو باتت قريبة بإذن الله، موجهين تحية اجلال وإكبار لمقاومي شعب الفلسطیني، الذين يسطرون أروع آيات الصمود والتحدي ويحطمون هذا الكيان الغاصب والدخيل على أرضها، معاهدين بالاستمرار في نهج الكفاح والمقاومة، حتى نيل الحقوق كاملة غير منقوصة ودحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية ومقدساتها.

مشاهد البطولة التي نراها باستمرار في مدن الضفة تؤكد أنّ الشعب الفلسطيني يعي أنّ المواجهة نهجه الوحيد لاسترداد الأرض والانتصار للكرامة، فهذه العملية ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، وليس أمام المحتل إلا أن يرحل عن الأرض الفلسطينية إذا أراد أن ينجو بنفسه"، ان الشعب الفلسطيني برهن على أن تشديد القبضة الأمنية للاحتلال لن يوهن عزيمته، وأنه قادر على تجاوز عقبات الملاحقة المفروضة على أبناء المقاومة، وبالتالي تمثل العملية ضربة موجعة من مسافة صفر لمنظومة أمن الاحتلال وتحصيناته.