هل الإنتخابات اللبنانية ستحدث واقعا لبنانيا جديدا؟

الإثنين ٠٢ مايو ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

تجري الانتخابات النيابية اللبنانية في فضاء اقليمي دقيق ومحلي لاهب تتطاير شظاياه الى قوارب الموت قبالة شاطئ البلاد.

العالم - خاص بالعالم

وقال الباحث السياسي وسيم بزي في حديث لقناة العالم الاخبارية خلال برنامج"خيار لبنان" إن، فشل قوى المجتمع المدني وحجم الصراع الذي عاشه لبنان خلال اربع سنوات الماضية لا يعطي الكثير من المتنفس للانتخابات اللبنانية المقرر اجراءها في في الـ15 من مايو أن تحدث واقع جديد في البلد.

واضاف، أن الاستحقاق الانتخابي في لبنان دائما يمثل معلم امتحاني لواقع استقطاب البلد الداخلي والخارجي وحيوية موازين القوى التي يعكسها على البلد.

واوضح بزي، أن هناك 47 مرشحن من اصل 128 مشرح للانتخابات النيابية اللبنانية وجوه جديدة وهناك 81 نائب اعادوا ترشيح انفسهم، لهذا هناك 47 وجه جديد سيدخلون الى البرلمان اللبناني.

وبين ان 103 لوائح انتخابية سجلت في الانتخابات اللبنانية 71 للمعارضة و31 للموالاة، مشيرا الى ان هذا يفسر كم هناك حجم من التوحد في جبهة المولاة وكم هناك تشظي في جبهة ما تسمى بالمعارضة.

وقال بزي: إن كل الصراع المرير الذي عاشه لبنان خلال اربع سنوات فروز ثلاثة معطيات حاسمة، الاول لبنان يخوض انتخابات في ظل انهيار دراماتيكي، الثاني فشل الحراك المدني، الثالث قدرة حزب الله وحلفائه على بناء تحالف متماسك رغم الصعوبات وتقديم نفسه كقائد للدفاع عن مشروع المقاومة من خلال الصوت الانتخابي.

وأكد بزي، أن لبنان امام استفتاء بحضور المقاومة واستمرار حضورها بوجه جبهة خصوم البلد.