وزير الدفاع الأميركي السابق: ترامب طلب إطلاق النار على المحتجين عقب مقتل فلويد

وزير الدفاع الأميركي السابق: ترامب طلب إطلاق النار على المحتجين عقب مقتل فلويد
الإثنين ٠٢ مايو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

قال وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر في كتاب له يصدر في العاشر من الشهر الجاري إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب طلب منه إطلاق النار على المتظاهرين بالقرب من البيت الأبيض في مايو/أيار 2020، خلال احتجاجهم على مقتل جورج فلويد على يد شرطي في مدينة مينيابوليس.

العالم-الاميركيتان

وكتب الوزير السابق إسبر أنه عندما كان جالسا في المكتب البيضاوي رفقة الرئيس ترامب "اشتكى الأخير وكان وجهه محمرا من الاحتجاجات الجارية في واشنطن"، وقال ترامب "ألا يمكنك إطلاق النار عليهم فقط؟ فقط أطلق عليهم النار في الساقين، أو شيء من هذا القبيل؟".

وذكر مارك إسبر، في كتابه المرتقب ويحمل عنوان "قسم مقدس" (A sacred oath)، واصفا ما يدور في الدائرة المقربة من ترامب، فقال إن فكرة فتح عناصر الجيش النار على الأميركيين كانت "تروج بقوة في الأجواء".

وكانت الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد قد اتسمت بالعنف حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن في واشنطن، وامتدت الاحتجاجات إلى الكثير من المدن الأميركية.

ويبدو أن رواية الوزير السابق إسبر تؤكد تقارير سابقة عن دعوة ترامب للجيش لقمع الاحتجاجات المتصاعدة عقب مقتل فلويد.

تشغيل الفيديو

مدة الفيديو 02 minutes 22 seconds02:22

الجنرال ميلي

وكان كتاب سابق صدر للصحفي الأميركي مايكل بندر ذكر نقلا عن مصادره أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي رفض حينها طلب ترامب تدخل الجيش لقمع الاحتجاجات التي جرت قبل عامين.

ونقل الصحفي بندر عن ترامب قوله "أطلقوا النار عليهم في ساقهم، أو ربما في قدمهم.. لكن اقسوا عليهم"، في إشارة إلى المتظاهرين.

وخلال اندلاع الاحتجاجات الرافضة لعنف الشرطة الأميركية، صرح مارك إسبر علانية برفض الاستناد إلى قانون مكافحة التمرد، وهو قانون عمره 200 عام، من أجل تبرير نشر القوات المسلحة لمواجهة المظاهرات. وأثار موقف مارك إسبر غضب الرئيس الأميركي السابق ترامب، والذي أقال وزير الدفاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وأورد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي في تقرير له أن كتاب الوزير السابق إسبر خضع لفحص من لدن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وراجعه عدد من الجنرالات، وأعضاء الحكومة الأميركية.