بهذه الطريقة.. سي آي إيه تغري الروس بحثا عن جواسيس

بهذه الطريقة.. سي آي إيه تغري الروس بحثا عن جواسيس
الأربعاء ٠٤ مايو ٢٠٢٢ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

تتخذ وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مقاربة جديدة لوظيفتها الأساسية المتمثلة في تجنيد الجواسيس والبحث عن الأسرار.

العالم - الامريكيتان

فقد نشرت الوكالة قبل يومين، تعليمات حول كيفية أن يتطوع المواطنون الروس سراً، عبر استخدام قناة مشفرة لموقع الوكالة على الإنترنت.

وأوضح مسؤولون مطلعون، أن الهدف يكمن في جذب المعلومات الاستخباراتية وربما الحصول على مزيد من الأسرار الروسية الرسمية، من الأشخاص الساخطين على الحكومة، الذين كانوا يحاولون الاتصال بوكالة المخابرات المركزية منذ بدء العملية العسكرية، بحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

في موازاة ذلك، ولضمان عدم القبض على هؤلاء المخبرين المحتملين من قبل أمن الدولة الروسية، نشرت “سي آي إيه” إرشادات مفصلة باللغة الروسية في ثلاث منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية استخدام متصفح الإنترنت Tor، الذي يتيح للمستخدمين التنقل عبر الإنترنت دون الكشف عن هويتهم بالإضافة إلى الخصوصية الافتراضية عبر شبكات VPN.

إلى ذلك، ستفتح قناة مخصصة للمخابرات المركزية، تكون أكثر أماناً من الانتقال إلى الوكالة عبر استخدام متصفح “ويب” عادي أو اتصال بالإنترنت.

إلا أن الوكالة حذرت في دليلها التفصيلي من استخدام جهاز الحاسوب المنزلي أو الخاص بعمل للاتصال بها.

وأكدت أنه للتحايل على المراقبين عبر الإنترنت يجب على الروس استخدام VPN غير موجود في روسيا أو الصين أو دول أخرى تعتبر “غير صديقة” للولايات المتحدة.

كما نصحت بعدم استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة المجانية لأنها أدنى من ناحية الخدمات ويمكن تعقبها مقارنة بتلك المدفوعة بشكل عام.

بدوره، قال مسؤولون إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دفعت المزيد من الروس إلى اتخاذ خطوة محفوفة بالمخاطر بالاتصال بوكالة المخابرات. وأضاف مسؤول في الوكالة والذي تحدث مثل الآخرين بشرط عدم الكشف عن هويته لوصف قضايا استخباراتية حساسة أن “الروس القلقين يحاولون إشراك وكالة المخابرات المركزية، وأردنا توفير وسيلة للاتصال بنا بأمان”.

يذكر أن الولايات المتحدة من أكثر الدول الداعمة لأوكرانيا حيث أكدت إدارة الرئيس جو بايدن منذ اليوم الأول للعملية الروسية على الوقوف إلى جانب كييف وتقديم الدعم اللازم لها عسكرياً ومالياً.

فيما أعلن البنتاغون مرارا أن إمدادات بلاده والحلفاء الغربيين لأوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة الرادار والطائرات المسيرة الهجومية، سيتواصل بوتيرة سريعة، لصد القوات الروسية، التي أطلقت منذ 24 فبراير عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية.