شاهد.. لهذا السبب العالم على شفا حفرة من المجاعة

الأربعاء ٠٤ مايو ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

قالت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية إن الصراعات والطقس والصدمات الاقتصادية أدت إلى زيادة عدد من يواجهون أزمات غذائية.

العالم - خاص بالعالم

انشغال العالم بالحروب والنزاعات العسكرية والاقتصادية يحرك ملفا شديد الخطورة يتطور ويتفاعل وقد يكون النتيجة الحتمية لتلك الصراعات ،الا وهو الامن الغذائي الذي اصبح في مستويات حرجة.

التحذيرات التي اطلقتها الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية تفيد بأن الصراعات والطقس السيئ والصدمات الاقتصادية أدت إلى زيادة عدد من يواجهون أزمات غذائية إلى 193 مليونا العام الماضي.

الشبكة التي أنشأتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، قالت في تقريرها السنوي الصادر الثلاثاء أن انعدام الأمن الغذائي تضاعف تقريبا في السنوات الست الماضية منذ عام 2016، وتشرح في تقريرها ان نطاق الدمار المتمثل في الجوع وفقدان سبل العيش سيكون مروعا، إذا لم يتم عمل المزيد لدعم المجتمعات الريفية.

وهنا تؤكد الشبكة الاممية ان الحرب في أوكرانيا شكلت مخاطر جسيمة على الأمن الغذائي العالمي، لا سيما في البلدان التي تعاني من أزمة غذاء، بما في ذلك أفغانستان وإثيوبيا وهايتي والصومال وجنوب السودان وسوريا واليمن.

وذكر التقرير أن البلدان التي تتعامل بالفعل مع مستويات عالية من الجوع الحاد معرضة بشكل خاص للتأثر بمخاطر الحرب بسبب اعتمادها الكبير على واردات الغذاء وضعفها أمام صدمات أسعار الغذاء العالمية.

ومن المناطق الاكثر عرضة للتهديد في مجال الامن الغذائي، يواجه القرن الإفريقي من جنوب إثيوبيا إلى شمال كينيا مرورا بالصومال جفافا يقلق المنظمات الإنسانية لتهديده نحو 20 مليون شخص بالمجاعة.واثر تلك التقارير دعت الأمم المتحدة للتحرك سريعا لتجنب كارثة إنسانية وقالت إن 20 ملايين طفل في جيبوتي وإثيوبيا والصومال وكينيا بحاجة الى مساعدة أساسية، فيما حذرت من أن نحو ستة ملايين صومالي يعانون من مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه ستة ملايين ونصف المليون شخص بأثيوبيا انعداما حادا في الأمن الغذائي وكذلك بالنسبة الى ثلاثة ملايين و500 الف شخص في كينيا.

وهنا يبقى السؤال هل العالم مستعد لتجنب كارثة حقيقية في مجال الامن الغذائي؟وما هي الحلول بموازاة غياب الاهتمام الدولي في المجالات الانسانية؟