شاهد..موجات الجفاف تهدد حياة سكان القرن الأفريقي

الجمعة ٠٦ مايو ٢٠٢٢ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

من جنوب إثيوبيا إلى شمال كينيا مرورًا بالصومال يواجه القرن الإفريقي موجات جفاف متكررة وغير مسبوقة، أصبح نتيجتها وبحسب منظمات إنسانية نحو 20 مليون شخص معظمهم من الأطفال مهدّدين بالمجاعة والأمراض وخطر الموت.

العالم - خاص بالعالم

ففي هذه المنطقة الصومالية بإثيوبيا حيث يعتاش السكّان من تربية المواشي والزراعة بشكل أساسي لم تشهد مواسم الشتاء الثلاثة الأخيرة، منذ نهاية العام 2020 إلّا معدلّات منخفضة من الأمطار في وقت تسبب غزو الجراد في الأعوام السابقة بتدمير المحاصيل.

وقال علي نور محمد وهو مدير الأزمات الإنسانية في منظمة إنقاذ الطفولة: "في السابق كان يحدث الجفاف كل عشر سنوات والآن يأتي بشكل متكرر.الرعاة باتوا غير قادرين على الصمود".

وقال محمد عبدي عمر وهو طبيب الأطفال في مستشفى غود: "هناك زيادة في عدد المرضى وخصوصا من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بسبب هذا الجفاف الذي نعيشه حاليًا".

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نزح نحو مليون شخص من منازلهم في المنطقة بسبب نقص المياه والمراعي ونفق ما لا يقل عن ثلاثة ملايين رأس من الماشية.

هذا فيما يحتاج عشرة ملايين طفل في جيبوتي وإثيوبيا والصومال وكينيا الى مساعدة أساسية عاجلة بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة(يونيسيف).

وفيما يزيد نقص مياه الشرب خطر الإصابة بأمراض لدى الأطفال ترك مئات الآلاف منهم المدرسة كونهم أصبحوا مُجبرين على المشي طيلة ساعات طويلة لإيجاد المياه والطعام.

وقالت فاليس حسن ، وهي ضحية جفاف صومالية: "إنه الأصعب. هذا الجفاف يختلف كثيرًا عن الجفاف السابق. لم نعاني أبدًا مثل هذا".

وقال عبدي كابي عدن ، هو ضحية جفاف صومالي: "لقد رأيت ماعزًا تأكل برازها وجمالًا تأكل جمالًا أخرى شيء لم أره في حياتي كلها".

وجاء في التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ التابعة للأمم المتحدة أن تواتر موجات الجفاف تضاعف منذ العام 2005 وكانت هناك موجات جفاف هي الأطول في المنطقة منذ ثلاثين عاما.

يذكر ان موضوع موجات الجفاف سيكون مدرجا على قائمة اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي ينعقد في "أبيدجان. في الفترة الممتدة من 9 أيار/مايو إلى 20 منه.