وقال خليفة ان مصر هي الاقرب للتعاون مع دول الخليج الفارسي في ظل المصالح المشتركة، بعد خطوة دعوة المغرب والاردن الى المجلس، وتجربة مشاركة اليمن في بعض مؤسساته.
واوضح "ان مصر بعد ثورة 25 يناير تحتاج من الجميع دعم غير محدود، وفي كل المجالات، وخاصة اقتصاديا".
واضاف خليفة: ان الحاجة والظروف الحالية زادت من اهمية الدور المصري على المستوى العربي عموما، والخليج الفارسي بصفة خاصة بعد التغيير في العراق.
ونفى ان تكون دعوته تستهدف التاثير على محاولات التقارب مع بين القاهرة وطهران، وقال: ليس المطلوب من مصر اتخاذ اي موقف عدائي مع ايران، ونحن من جانبنا نرحب باي حوار بين البلدين لمصلحة الاستقرار في المنطقة.
وتعليقا على هذه الدعوة قال نبيل فؤاد استاذ وخبير علوم استراتيجية ان المشكلة هي ان المغرب والاردن انظمة ملكية، ولو نتذكر قبل حرب الخليج الفارسي الثانية كانت هناك اصوات تطالب بضم العراق الى عضوية مجلس التعاون، لكن الدول الاعضاء حينئذ تخوفت من انضمام العراق، لان الاخير دولة كبيرة وقوية، وخشيت من ان يسيطر العراق على المجلس، بينما يسيطر على المجلس في الوقت الراهن المملكة العربية السعودية، وهو شيء معروف، لذلك لو تم انضمام مصر الى المجلس بحجمها وثقلها، فمن الممكن ان تغير التوازنات داخل المجلس، ومن ثم يكون انضمامها شيئا غير مقبول.
وبشان الربط بين انضمام مصر الى عضوية مجلس التعاون وتحسين علاقة مصر بايران اكد فؤاد ان دول مجلس التعاون الست لها علاقات دبلوماسية كاملة مع ايران، وبالتالي مصر لن تكون ملكية اكثر من الملك.
وفي ما يتعلق بتصوره المستقبلي في امكانية انضمام مصر الى مجلس التعاون شدد فؤاد على ان هذا الموضوع غير وارد من جانب مصر حاليا لاننا في مرحلة انتقالية، ونريد ان نبني انفسنا وحينما تعود مصر الى العرب تعود بقوة كما كانت وتحافظ على دورها كدولة محورية في المنطقة.
واضاف: اما اذا انضمت الى المجلس في الوقت الراهن فلن يكون في مصلحة مصر، لانه قد يتصور البعض ان مصر تشتري المساعدات بتوفير الامن لدول مجلس التعاون، وهذا غير وارد، مؤكدا ان مصر مسؤولة عن امن الخليج الفارسي من دون الانضمام الى مجلس التعاون او الخروج، فهذا واجب قومي مصري تحمله مصر دون اي ارتباطات سواء شاءوا او لم لا.