واعتبر سحلول في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الاربعاء، ان العلاقات التركية- الاسرائيلية حاليا هي علاقة شد وتجاذب وواشنطن تضغط باتجاه اعادة العلاقات الى مجراها الطبيعي.
وحول تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي قال فيها أنه سيزور قطاع غزة اذا لم تعتذر اسرائيل عن مجزرة سفينة مرمرة واذا ما اعتذرت فإنه لن يذهب الى غزة، وصف سحلول هذه التصريحات بأنها لعب على الوتر العاطفي لدى الشعوب العربية واكد ان اسرائيل وتركيا تنظران الى مصالحهما بالدرجة الاولى.
وعن الضغوط الاميركية لتأخير نشر التقرير الدولي لمجزرة سفينة مرمرة، اشار سحلول الى وجود مباحثات سرية تجري في اوروبا واميركا منذ مدة غير قصيرة ومستمرة حتى الآن بين دبلوماسيين من تركيا والكيان الصهيوني، معتقدا بأن ما تقوم به تركيا واسرائيل هي ادوار مرسومة من قبل معلم واحد وهو اميركا فعندما يحين الموعد للتقريب بينهما ويأذن المعلم بذلك سيكون هناك ضغط واضح بهذا الاتجاه.
ورأى الخبير في الشؤون التركية أن واشنطن تريد اعادة العلاقات التركية-الاسرائيلية الى سابق عهدها كما كانت قبل عام 2002 أو قبل احداث 11 سبتمبر، في ازاء دور روسيا او المحور الايراني- السوري بالمنطقة.
كما اعتبر ان التحرك التركي الحالي هو دور اعطته اميركا والاتحاد الاوروبي لهذا البلد لاستغلال الفراغ السياسي الحاصل حاليا بالمنطقة وايجاد توازن اكثر مع الدور الايراني الذي وصفه بالهام في المنطقة ويهدد وجود الكيان الصهيوني.
وشدد سحلول على ان تركيا اداة تحركها اميركا بما ينسجم مع مصالحها ومشاريعها في المنطقة.
MO-20-22:37